فالشعب المصرى الوحيد الذى أضاف حرف " النون" العزيز إلى قلبه إلى الكلمة لتتنحى جانبا إلى جنب مع فاطنة، ووضع قواعد وعادات وتقاليد يجب اتباعها إذا " نطرت" الدنيا فجأة، كما ربط بعض السلوكيات الخزعبلية للمصريين .
أغانى .. يا مطرة رخى رخى
" يامطرة رخى رخى على قرعة بنت أختى" من منا لم يردد هذه الأغنية فى طفولته بمجرد سقوط الأمطار، ففى الغرب أو البلاد الأخرى معظم الأغانى المرتبطة بسقوط الأمطار تكون رقيقة مليئة بالأمنيات لكننا هنا مع " النطرة" لا نتمنى سوى أن " ترخ" المطرة وتحديدا على " قرعة ابنة أختنا"، والغريب هنا أن كل الأطفال يحفظون هذه الأغنية حتى تحولت إلى طقوس غنائية وتراثية خاصة بالمطرة.
الدعاء فى المطر خير
ولأن الشعب المصرى متدين بطبعه فدائما ما يربط نزول المطر بوقت فتح النوافذ والأبواب والدعاء أثناء اشتداد المطر، تمنيا أن تكون أبواب السماء مفتوحة فى هذه اللحظة وأن يتقبل الله منا الدعاء، لذلك ارتبط سقوط المطر بالدعاء فى عقيدتنا واعتبره البعض أنه خير ورمز يدعو للتفاؤل.
المصرى جبروت بطبعه.. المطر أفضل وقت لنزول الشارع
ولأن المصرى جبروت بطبعه فبعيدا عن العادات المنطقية التى تتبعها الدول الأخرى للاختباء من المطر، يختار المصريون وخاصة الأطفال هذا التوقيت دون غيره للنزول إلى الشارع بل واللعب ولا مانع إذا تناولنا " الأيس كريم" .
خزعبلات قد تجلب المطر فى يوم زفافك
وهناك سلوكيات نؤمن بها وأنها المتسببة فى سقوط المطر فى أوقات هامة بالنسبة لنا حتى وإن لم يكن لها أى صلة بذلك " لحس قعر الحلة" يعتقد النساء أن الفتاة التى تتناول آخر طعام فى الإناء لآخر قطرة به أنها بذلك حكمت على نفسها بأن تمطر السماء فى يوم زفافها، معتقد ليس له هوية وليس له سبب لكن هناك شريحة كبيرة تؤمن به تماما.
للنحانيح .. المطر الوسيلة الوحيدة لخلع الجاكت
أما بالنسبة للحبيبة والرومانسيين فى مصر فالمطر هو وسيلتهم الوحيدة حتى يخلع الشاب " الجاكت" فى مشهد بطولى ليمد حبيبته بمزيد من حرارة الحب، ثم يعود ويندم على ما فعل لكن يأتى الندم "للنحانيح" عادة بعد فوات الآوان.