أن تتوقف عن التفكير لتكرار إخفاقاتك، ويتولد بداخلك الشعور بأنك ليس لديك أى شىء تفعله فى مواجهة الكوارث، وكل تركيزك ووعيك التام فى احتمالاتك السيئة والمؤلمة التى تستنزف كل طاقاتك وتدخلك متاهة الرعب، فأنت على وشك الإصابة بالعجز المكتسب، والانحدار نحو الهاوية والذى يقودك بدوره إلى أدنى درجات احترام الذات، مما يفقدك المناعة الحقيقية فى مواجهة أبسط المشاكل مما يجعلك تصاب بالاكتئاب والعديد من العلل العضوية.
لذلك احذر عندما تتعرض لحادثة أو إخفاق ما، أن تلقى على عاتقك كل المسئولية، حتى لا تصاب بالانهيار، بل حاول أن تكون نظرتك تفاؤلية لعله خير ما حدث، وحاول أن تبتعد عن رؤية الشىء الأسوأ دائما فيما تمر به من أحداث وأمورك الحياتية، حتى لا تتسع نظرتك المشتتة والانهزامية إلى التعميم فى كل شىء حتى قبل الإقدام عليه وقبل أن تخطو خطوة واحدة، فمجرد التفكير بهذا المنطق أن لا شىء يسير على ما يرام فى هذا العالم، ستجد ذاتك محاصرة بالمشاعر السلبية إزاء كل شىء تفكر فيه والاستسلام لها، وأن الغد لن يأتى بجديد مهما حولت واجتهدت فإنه لا فائدة من الخروج بأمان مما أنت فيه.
قم الآن وتحد أفكارك السلبية فالأشياء الجميلة لم تأت بعد، قم بتنمية قدراتك وغير نظرة تجاه الأشياء بنظرة ايجابية وحدث نفسك بأنك قادر على تحد أى صعوبات واستدع من ذاكرة نجاحك ما يقويك ويحفزك بأن إخفاقاتك ما هى إلا نقص فى الخبرة أو المعلومات أو لعوامل خارجية عن خارجة عن إرادتك.
قم الآن وأخبر ذاتك بأن ما تتعرض له ما هو إلا أزمة يمكن تجاوزها، وابق على إيمانك وشجاعتك وثباتك رغم كل الصعوبات وقم بالتخطيط الجيد والأخذ بالأسباب لتجاوز العقبات المحتملة مع الدافع للتغيير للأفضل والإبقاء على نظرتك التفاؤلية، فبمرور الوقت ستتخلص من الأسباب الكامنة وراء إحباط النفس، لأن ما تمر به سلوكيات مدمرة للذات تحول دون أى شىء جميل أو نجاح فى حياتك.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة