"غائب عن العشاء الأخير" - السورى أيمن ماردينى
رواية "غائب عن العشاء الأخير" للكاتب السورى أيمن ماردينى، والصادرة عن دار رياض الريس، يقدم بين طيّاتها مقاربات كثيرة للعوالم والفضاءات السوريّة الحاليّة، لكنه يغلّف رؤيته الروائية بغلاف من الصمت الداكن، أشبه بقشرة رقيقة تجرى وراؤها أحداث كثيرة.
ومن دمشق، تبدأ الحكاية، كما كل حكايات الحبّ، مع "راشد" و"نهى" الذين يجمعهما تنظيم سرّى والحلم فى تغيير العالم، ليفرّق بينهما المعتقل بعد ذلك، يخرجان من السجن، وهما مثقلان بذكريات بعيدة عن الزمان والمكان، يستحضرانها فى جلساتهما الحميمة، وهما يحاولان استرجاع ما فاتهما.
القنفذ – إسلام أبو شكير
تدور رواية "القنفذ" للكاتب إسلام أبو شكير، الصادرة عن دار فضاءات، فى حالة إسقاطية مع ما يجرى فى بلد اندلعت فيه ثورة ضد الديكتاتورية، يغوص الكاتب فى نوازع بشار الأسد لحظة موت الوالد "حافظ الأسد" ويتحدث بلسانه ليلة وفاة والده، ومحاولة العائلة لدفع أحد الأبناء ليتقلد منصبه، سيعرف السوريون تحديداً من هى العائلة المقصودة من هى الأم والأخ والابن، ربما ستحرضهم الرواية التى تمزج الواقع بالخيال للتفكير أكثر فيما أوصل سوريا إلى ما وصلت إليه، ولماذا وقفت هذه العائلة بوجه ثورة الشعب المطالبة بالحرية والكرامة.
أيام فى بابا عمرو - عبد الله مكسور
دخلت رواية "أيام فى بابا عمرو" للأديب السورى عبد الله مكسور سراديب الأحداث فى الباب الثامن لمدينة حمص السورية، من خلال رصد للهجمات الشرسة التى عانت منها "بابا عمرو" باستخدام كافة الأسلحة الثقيلة من الطائرات الحربية والدبابات والمدافع.
وتعتبر الرواية من أولى الروايات التى خاضت تفاصيل الثورة السورية، حيث تأخذنا فى رحلة سرد ورقية عن أحداث حقيقية من خلال بطل الرواية، وهو صحفى شاب يعود إلى بلاده لإنجاز مجموعة من الأفلام الوثائقية عن الاحتجاجات التى شهدتها البلاد فى منتصف مارس من عام 2011 م، وتحولت إلى حرب تحرق الأخضر واليابس على الأرض السورية لغاية يومنا هذا.
عائد إلى حلب – عبد الله مكسور
وهى رواية ثانية للكاتب عبد الله مكسور، وفيها يتابع سرده الدرامى للأحداث فى وطنه الأم سوريا عبر العديد من الأشخاص الذين يختلفون مع بعضهم بعضًا فى كثير من الأشياء، ويتفقون على ضرورة القتال حتى آخر رصاصة، فى صفحات الرواية هناك صوت واضح للرصاص الذى ينطلق من كل الجبهات غير مكترث بالوطن الذى وصل حدّ الهاوية إن لم نعلن وقوعه فيها.
يرسم فيها الثورة ضد الاستبداد فى سوريا من خلال البطل ذاته، المصور الصحفى الذى يصور أفلاماً وثائقية عن الثورة، ويسرد تجربته المريرة مع الاعتقال، والتعذيب البشع الذى يمارسه الجيش النظامى ضد المعتقلين المدنيين، ومعايشته للفصائل التى تقاتل من أجل إسقاط النظام، كاشفاً عن وجهيها الإيجابى والسلبى، وذكريات الطفولة والشباب.
طبول الحرب – مها حسن
وفى رواية "طبول الحرب" للكاتبة مها حسن، تدور حول شخصية ريما السورية التى تعيش فى فرنسا، وتقع فى قصة حب عبر الفيس بوك مع شاب من سوريا، ثم تندلع الثورة، وينشب خلاف بينها وبين الشاب الذى تحبه حول موقف كل منهما من عسكرة الأحداث فيما بعد، ما يدفعها للنزول إلى بلادها بعد سنوات بباريس والتعرف إلى الوضع عن قرب.
تحاول الكاتبة توصيف مواقف السوريين من الأحداث ولا سيما المثقفين منهم، وذلك من خلال رصد عدة نماذج ثقافية داخل الرواية وعرض وجهات نظرها عن الأحداث الدائرة من خلال الحوارات.
مبتعث إلى سوريا – عبد المجيد فياض
ورواية "مبتعث إلى سوريا" للكاتب السعودى عبدالمجيد الفياض، الصادرة عن دار مدارك للنشر، هى عالم من السرد يتكئ على التدفق اليومى للحياة فى ظل الثورة، إنها الثورة فى مراحلها الأولى، يرصد الكاتب فيها تفاصيل تلك الحياة وما تطرحه تقلباتها من بطولات وقضايا.
لا سكاكين فى مطابخ هذه المدينة
تحكى هذه الرواية حالة التفكك التى يعيشها المجتمع السورى بصفة خاصة خلال ربع قرن من الزمان، حتى سقوط هذا الحكم المستبد، يحكى المؤلف عن إحدى الأسر السورية التى تعيش هذا التفكك بداية عندما هجر الزوج هذه الأسرة، ثم بدأت حالة اللا مبالاة من قبل الأم، وهذا الأخ الشاذ، كما تم اقحام مسحة سياسية تثير رغبة القارئ فى أن يتعرف على عذابات المجتمع السورى فى ظل هذا الحكم الديكتاتورى الذى قد تمكن من البطش بحياة أفراد هذا الشعب.
وحدك تعلم – مجهول
هى رواية الكترونية لم يفصح مؤلفها عن اسمه، توثيقًا لحوادث فى بداية الثورة السورية تحكى قصّة ثورة وحبّ وإيمان بأسلوب بسيط، ويحكى المؤلف عن أيّام الثورة الأولى، وعن الخوف، ويستعرض من خلال روايته تفاصيل شعوره بالثورة فى وطنه، وإيمانه بها منذ اللحظة الأولى، ومشاركته فى جوانب منها، ومن خلال تلك التجربة يعرض كيف ينظر البطل للموروثات الثقافية والدينية.
مدن اليمام – ابتسام تريسى
يقول الدكتور جابر عصفور عن رواية "مدن اليمام" للكاتبة ابتسام تريسى، إنها رواية قمع بامتياز، موضوعها المقاومة السورية لحكم بشار الأسد، وتصل الرواية بين زمن القمع فى عهد والده وفى عهد بشار نفسه الذى لم تختلف سياساته الدامية فى قمع شعبه عن سياسة أبيه، فالقتل موجود والوحشية تتصاعد، والتعذيب المنهجى للمظلومين فى المعتقلات لا يختلف عن صور الوحشية الدامية الواقعة على أحرار شعب لا يحلمون بوطن لا طائفية فيه، والفشل فى الحب هو النتيجة الحتمية لزمن قمعى لا مجال لليمام فيه، بكل ما يرمز إليه اليمام من عوالم الحب والحنان والرقة.
لمار – ابتسام تريسى
"لمار" هى الرواية للكاتبة ابتسام تريسى عن الثورة السورية، وتضع فيها بصمتها باقتدار مؤرخة روائيًا للعائلة الحاكمة لسوريا، وكاشفة المستور وفاضحة أهل الحكم الاستبدادى القاتل فى سوريا، انصافًا للإنسان السورى عمومًا ومنتصرة للثورة أيضًا.
وتوثق ابتسام تريسى، حكاية استبداد عائلة الأسد، فى محاولة لرصد تشكلها وتحليل ظروفها النفسية والاجتماعية والبيئية، من خلال استعارة أسماء وهمية شكلت مع بعضها قصة تمدد العائلة، وصولا إلى سدة الحكم فى البلاد.