منذ أن انتهت الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، وتعاقب بعض المرشحين والأحزاب والائتلافات على إعلان دراستها الانسحاب من العملية الانتخابية، ثم التراجع مباشرة عن قرارها، بعد دراسة الأمور من جديد، وكان السبب الواضح الذى أعلنته هو الحرص على مصلحة البلاد.
أول من أعلن أنه يدرس الانسحاب من الانتخابات البرلمانية كان تيار الاستقلال، بعدما عقد مؤتمرا صحفيا عقب الانتهاء من المرحلة الأولى من الانتخابات مباشرة، وأعلن فيه عدم الاستمرار فى العملية الانتخابية، وذلك بعد خسارة قائمة مصر فى الصعيد وكذلك فى غرب الدلتا، ولكن سرعان ما تراجع التيار عن قراره وأعلن أحمد الفضالى رئيس التيار مشاركته فى جولة الاعادة لمرشحيه الفردى، ومشاركته أيضا بالمرحلة الثانية من الانتخابات من خلال قائمة مصر بالقاهرة الكبرى.
ثانى من أعلن أنه يدرس الانسحاب من الانتخابات البرلمانية كان حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، بعد نتائج الحزب المخيبة للآمال لقواعده، حيث لم يفز أى عضو بالحزب فى المرحلة الأولى، كما خسرت قائمته فى غرب الدلتا، ودخل 24 مرشحا تابعين للحزب فى جولة الإعادة.
ولحسم موقف الحزب من العملية الانتخابية، عقد النور اجتماعا طارئا للهيئة العليا نهاية الأسبوع الماضى، حضره جميع قيادات الحزب عدا نادر بكار لسفره إلى أمريكا، وبعد إجراء تصويت داخلى للنور كانت نتيجته أغلبية للبقاء فى العملية الانتخابية.
ثالث من أعلن دراسته الانسحاب من الانتخابات البرلمانية كان الدكتور عمرو الشوبكى، مستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، والمرشح بدائرة العجوزة، حيث أعلن بعد انتهاء المرحلة الأولى مباشرة ودخوله إعادة مع أحمد مرتضى منصور، مرشح المصريين الأحرار، أنه يدرس الانسحاب من الانتخابات البرلمانية، لكنه فى اليوم التالى مباشرة وبعد اجتماع مع حملته الانتخابية قرر الشوبكى الاستمرار فى العملية الانتخابية وخوض جولة الإعادة أمام مرشح المصريين الأحرار بالدائرة.
وكانت القائمة الانتخابية الوحيدة التى أعلنت انسحابها من الانتخابات، ولم تتراجع عن قرارها حتى الآن هى قائمة "نداء مصر"، وذلك بعد خسارة قائمة القائمة فى الصعيد أمام قائمة فى حب مصر.
وفى هذا الصدد يقول الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن كل حالة من حالات التهديد بالانسحاب تختلف أسبابها عن الحالة الأخرى، فبعض القوى التى هددت بالانسحاب من الانتخابات كانت تطمع فى أن تتدخل الدولة وتساندها كى لا تنسحب، حيث سعت لبحث حكم المكاسب التى قد تحصل عليها من الدولة حال التهديد بالانسحاب.
ويضيف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع" أن هذه الاسباب تختلف عن أسباب تهديد مرشح بالانسحاب، حيث تكون فرص فوز المرشح فى الإعادة محدودة، خاصة عندما يكون هناك فرق كبير فى التصويت بينه وبين منافسه لذلك يفضل الانسحاب لحفظ ماء الوجه، ولكن يعيد دراسة الموقف من جديد ويغير رأيه.
بعد نهاية المرحلة الأولى وبدء الإعادة.. قوى سياسية ومرشحون هددوا بالانسحاب من الانتخابات ثم تراجعوا.. "النور" وتيار الاستقلال والشوبكى الأبرز.. وأستاذ علوم سياسية: البعض سعى للحصول على مكاسب من الدولة
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 02:52 ص
يونس مخيون رئيس حزب النور
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى
إقتراح الى السيد يونس مجنون ههههههه