اكتشف الباحثون من أقسام علم النفس بجامعتى لايبتسج وماينتس، أن ترتيب الميلاد لا يؤثر على الانفتاح على الناس أو الاستقرار العاطفى أو التوافق مع الآخرين أو يقظة الضمير أو ملكة التخيل، وهو الأمر الذى قالوا إنه "يتناقض مع الاعتقادات السائدة والنظريات العلمية الشهيرة".
غير أن يوليا رورير من جامعة لايبتسج قالت لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنها وزملاءها الباحثين وجدوا "اختلافات صغيرة فى معدلات الذكاء، "وهو ما يؤكد صحة الدراسات السابقة التى تظهر أن المولود الأول يحقق نتائج أعلى بشكل طفيف فى اختبارات معامل الذكاء.
نشرت الدراسة الألمانية فى دورية (بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمى أوف ساينسز) الأمريكية.
وقالت رورير، إن الفكرة الشائعة فى علم النفس الدارج بأن ترتيب المواليد يشكل شخصيات الأطفال تنبع إلى حد كبير من عالم النفس الأمريكى فرانك جيه سولواى، حيث يرى أن الأطفال يحتلون مراتب مختلفة داخل العائلة فالأول يميل للمثالية والأوسط يميل للعقلية الاجتماعية والأصغر يميل للتمرد.
وأشارت رورير إلى أن أطروحته مثيرة للجدل فى الدوائر العلمية.
وفى محاولة لحل التساؤل بشأن ما إذا كان ترتيب الميلاد يؤثر بشكل كبير على شخصية المرء، قامت رورير وزملاؤها بتقييم مجموعة بيانات كبيرة اشتملت على أكثر من 20 ألف فرد من ثلاث دراسات وطنية أمريكية وبريطانية وألمانية.
وقالت رورير إنه غالبا ما كانت البيانات متناقضة، وأشارت إلى أن طريقة التقييم أثرت بشكل كبير على النتائج.
وجاء فى الدراسة الألمانية أن المولود الأول لا يكون فقط معدل ذكاءه أعلى من أشقائه الأصغر، ولكن معدل ذكاءه أعلى أيضا . ومع ذلك ينبغى على الأطفال الأصغر ألا يشعرون بالدونية .
وبالإضافة إلى ذلك فإن الاختلافات فى معدلات الذكاء كانت صغيرة جدا لدرجة تجعل من المشكوك فيه ما إذا كانت ذات معنى على مدار حياة الأشقاء.