لطالما سمعنا عبارة "هل تسمعنى.. حول" فى الأفلام والمسلسلات وكانت تدل على أن هناك إشارة لخطب ما أى بمثابة صفيرة إنذار للإسراع وإنقاذ الموقف، والمتعارف عليه أن الجملة التى تليها من الطرف الآخر هى "أسمعك بوضوح" وبناء عليها يتم تنفيذ الخطة المعينة لإنقاذ الموقف.
أما الآن فأرصد تلك العبارة باعتبارها الأداة التى استعان بها الإعلام لفترات كثيرة فى عهد النظام البائت والتى جاءت بنا إلى الثورات، فمضينا وتخطينا الثورات بكل مافيها وعدنا من جديد نطلق هذه الإنذارات، فى كل أشكال الإعلام والتى زادت بطريقة مفرطة، فالصحف الإلكترونية لم تترك عليها من جهود فى رصد أحداث الشارع ومآسيه ولكن ما نجده هو عدم الاستجابة.
تنشر يومياً آلاف الأخبار على مواقع الصحف الإلكترونية تلك الأخبار هى الإشارة عن وجود كارثة والفتيل الذى ستجرى عليه النيران حتى تصل إلى الانفجار –فتحذير- من ثورة جوع وجهل.
عزيزى المسئول.. عزيزتى المسئولة
كم من الجرائد تتصفح كل يوم.. وإن تصفحت فهل تبحث عن اسمك لتقص وتلصق بسابقة أعمالك أم تبحث عن المواطن وتقف على مآسيه لتحاول أن تقوم بمسئوليتك تجاهه.
جفت الأقلام كتابة عن مآسى المواطنين بإشارة "هل تسمعنى.. حول" ولكن الرد غائب حتى الأمل فى برلمان كفؤا ينصر المظلوم ويساعد المحتاج، أندثر بالأساليب القديمة التى أستخدمها المرشحين فى الدعاية وشراء للأصوات حتى بلغ سعر الصوت الانتخابى فى أحد المناطق 500 جنيه وهناك من باعوا أصواتهم وليس لنا أن نلقى باللوم عليهم، فالجنيه الذى لا يمثل لكثيرين قيمه.
هل سيظل الوضع قائماً كما هو، يرخون اللجام للإعلام مدٌعين الديمقراطية وحرية تنوع الرأى والفكر؟
ورقه وقلم أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة