زينب عبداللاه تكتب: قاطعها وما تستناش الحكومة.. اللحوم المصنعة سرطان يعبث بأجساد المصريين.. وتجارها يبيعون الموت والمرض ويحاربون من أجل أرباحهم.. فحارب من أجل صحتك ونحن معك

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 02:50 م
زينب عبداللاه تكتب: قاطعها وما تستناش الحكومة.. اللحوم المصنعة سرطان يعبث بأجساد المصريين.. وتجارها يبيعون الموت والمرض ويحاربون من أجل أرباحهم.. فحارب من أجل صحتك ونحن معك لحوم مصنعة – أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على مدار سنوات طويلة يتحدث الإعلام فى مصر عن مخاطر اللحوم المصنعة، ويحذر منها معظم الأطباء ويؤكدون على مخاطرها الصحية، حيث فجرت العديد من التحقيقات الصحفية قضايا وكوارث كبيرة موثقة بالصور حول الظروف الملوثة وحجم المخالفات الصحية بالمصانع التى يتم فيها صناعة هذه البقايا والأحشاء التى يطلق عليها لحوم مصنعة، بعد إضافة المواد الكيميائية والصبغات التى أثبتت التحاليل أنها من المواد المسرطنة، فضلا عن الأجواء القذرة التى يتم فيها العمل فى مصانع تصنيع اللانشون والهامبورجر والسوسيس واللحمة المفرومة، ومصانع بير السلم البعيدة عن أى رقابة والتى تعمل فى الخفاء لتصنيع وبيع هذه السموم.

ورغم ذلك بقيت هذه الأطعمة الغذاء الأكثر انتشارًا فى مصر، نظرًا لرخص سعرها وخاصة المنتجات مجهول الهوية، فهى بروتين الغلابة يبلعها الفقير حتى وإن كان واثقًا من أضرارها: "هنعمل إيه يعنى؟! هناكلها.. هوة احنا لاقين ولا نحلم نشترى اللحمة البلدى"، يعشقها الأطفال والكبار لدرجة الإدمان وتمثل النسبة الأكبر من ساندوتشات المدرسة لمعظم الأطفال، بل وفسحة الكثيرين فى مطاعم الوجبات السريعة.

وتمثل اللحمة المفرومة مجهولة المصدر ورخيصة السعر نسبيا أحد أهم الحيل لربة البيت المصرية المحتارة دائما مع مصروف البيت القليل وغلاء الأسعار الفاحش، فتشترى منها نصف كيلو أو كيلو "على أد الإيد" لتتفنن فى صنع صوانى المكرونة أو عمل الكفتة أو الحواوشى لتعوض أطفالها وأسرتها عن نقص البروتين "أهى حاجة تقوى العيال".

لم تكترث الأم والأسرة المصرية أو لم يجدوا بديلا سوى تقديم المرض والموت للأبناء فى ساندوتشات المدرسة وفى وجبات الغداء فى المنزل، حتى وإن قرأت وشاهدت ربة البيت على صفحات الجرائد كيف يتم تصنيع وغش هذه اللحوم وكم المواد الكيميائية الضارة التى تحويها ومنها ما فجرته الزميلة صفاء عاشور فى تحقيق استقصائى بـ"اليوم السابع" حمل عنوان "لحوم الغلابة" مغشوشة بأصباغ قاتلة..جولة بأسواق إمبابة والنهضة والسيدة زينب والوراق تكشف خلط اللحوم بألوان حمراء مجهولة المصدر.. والأسعار تبدأ من 11 جنيها".

وأخيرا أصدرت منظمة الصحة العالمية الاثنين، قرارها وبشكل رسمى باعتبار اللحوم المصنعة أحد مسببات السرطان جنبا إلى جنب مع الخمور والتدخين، وهو القرار الذى أثار ردود أفعال عالمية وأثار العديد من التساؤلات.

فإذا كانت منظمة الصحة العالمية قد اتخذت هذا القرار بعد تحليل عينات اللحوم المصنعة فى أمريكا والدول الأوربية وهى الدول التى تراعى شروط وإجراءات السلامة الصحية وتخضع مصانعها ومنتجاتها الغذائية لرقابة وإجراءات صارمة، فثبت أن هذه اللحوم تسببب السرطان، فما بالنا لو تم تحليل عينات من هذه اللحوم المنتشرة فى الأسواق المصرية والمصنوعة تحت بير السلم؟!

وإذا كانت اللحوم المصنعة الأوروبية تسبب السرطان فما هو كم الأمراض الهائل الذى تسببه اللحوم المصنوعة فى أماكن أشبه بدورات المياه، وباستخدام مواد كيمائية مجهولة الهوية والمصدر.
وإذا كان تقرير المنظمة العالمية أكد أن تناول 50 جرامًا من اللحوم المصنعة "فى أوروبا والدول المتقدمة" يوميًا، وهو ما يعادل أقل من قطعة سوسيس واحدة، يساهم فى رفع فرص الإصابة بسرطان القولون بنسبة 20%. فماذا عن السوسيس المصنوع فى مصر؟!

وإذا كانت الدراسات الأوروبية أكدت أنه حال تقليل كمية اللحوم المصنعة التى يتناولها الشعب الإنجليزى يوميًا إلى 20 جرامًا فقط، فإن ذلك يساهم فى منع حدوث 20 ألف حالة وفاة مبكرة سنويًا، فكم حالة وفاة تحدث فى مصر بسبب هذه اللحوم أو مضاعفاتها والأمراض التى تسببها ومنها أمراض القلب والسكر والجلطات والسرطان خاصة فى ظل غياب الإحصائيات والأبحاث.

كل هذا دفع "اليوم السابع" لتبنى حملة واسعة للتوعية بمخاطر اللحوم المصنعة، وهى الحملة التى لاقت ردود أفعال واسعة وحازت رضا العديد من الأطباء والباحثين والمراكز البحثية التى طالما تحدثت عن أضرار اللحوم المصنعة وتأثيراتها الخطيرة على الصحة ليس هذا فحسب بل وتعمل الحملة على طرح البدائل الصحية والاقتصادية التى يمكن الاستغناء بها عن اللحوم المصنعة حتى لا نعمل من برج عالى يطرح المخاطر ويترك المواطن بلا بديل فى ظل غلاء الأسعار الفاحش.

وإن كان جزءًا من أهداف هذه الحملة هو أن تتحرك الحكومة والمسئولين لاتخاذ إجراءات لحماية المواطنين من مخاطر اللحوم المصنعة، إلا أننا قد لا نعول ولا نريدك أن تعول كثيرًا عزيزى القارئ على ردود أفعال الحكومة والمسئولين والجهات الرقابية، فلازال الفساد والبيروقراطية يرتعان فى معظم الجهات الرسمية، ولن يحميك من المخاطر سوى قرارك ولن يجبر الشركات والحكومة على التحرك إلا أنت، فما أكثر المصانع التى تعمل دون تطبيق شروط صحية تحت سمع وبصر الأجهزة الرقابية التى لا تتحرك لوقفها إما إهمالا أو عن عمد، وكم من مصانع أغلقت بمخالفات جسيمة وعادت للعمل بنفس المخالفات وأكثر بسياسة "تفتيح الدماغ واطعم الفم تستحى العين"، ولن يتنازل أصحاب الاستثمارات الكبرى التى تتاجر بصحتك وتقدم لك السموم عن مكاسبهم بسهولة وسيحاربون من أجل أرباحهم فحارب أنت من أجل صحتك وصحة أطفالك وسنقف ونحارب معك ونمنحك البدائل، فقط اتخذ قرارك ولا تنتظر قرارات الحكومة.

عزيزى المواطن لن يدفع ثمن صحتك وصحة أبنائك إلا أنت ولن يشعر بألمك أى من المسئولين حين يصاب أحد أفراد أسرتك- لا قدر الله بالسرطان- الذى انتشر بشكل كبير وكانت هذه المنتجات أحد أهم أسبابه، ولن يحرك الحكومة والمسئولين وأصحاب الشركات إلا قرارك فقاطع هذه المنتجات وماتستناش الحكومة.










مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالواحد هلال

الإعلام ومنطق اللا منطق !!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

اتقوا الله فينا

عدد الردود 0

بواسطة:

Mmm

الكلام مش لينا،مين المسؤل؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة