محمود أحمد مهدى يكتب: تغيير النفوس وقانون نيوتن

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 12:00 ص
محمود أحمد مهدى يكتب: تغيير النفوس وقانون نيوتن نيوتن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تعلم أن أغلب ما حولنا فى هذا الكون يطبق قانون نيوتن الثالث للجاذبية "لكل فعل رد فعل..." ؟؟!!
وحتى الجهاز العصبى فى جسم الإنسان فإنه لا يأمر إصبعك بالتحرك سريعا إلا إذا وجدت نارا حارقة تهدده بالخطر.

وبطبيعة النفس البشرية.. التى تميل دائما إلى الراحة والاستقرار ‘حتى عندما تتعرض لنائبة أو مصيبة فإنها تهيج وتتأرق محاولة الوصول إلى الوضع الطبيعى التى كانت عليه، فبالتالى لم يكن للنفس البشرية أى رد فعل إلا إذا وقع عليها الفعل؛ لأنها كباقى الأشياء التى تطبق قانون نيوتن الثالث.

والفعل بالنسبة لها عبارة عن أى شىء غير معتاد ؛ مما يستدعى رد فعل مساوى له فى القيمة ومعاكس له فى الاتجاه؛ من أجل الوصول للاستقرار ثانية .

وقد يكون رد الفعل ظاهريا أو خفيا ‘بمعنى أنه ليس من المشترط ملاحظته عينيا .
إذا فإنك عندما ترغب فى تغيير نفسك أو نفس أخرى ؛ لا تطلب منها رد الفعل إلا إذا أوجدت لها الفعل... وليس أى فعل .

الفعل الذى يحركها ويجعلها تضحى بما هى فيه من راحة واستقرار ؛ من أجل وضع أفضل .

بمعنى أنك إذا أردت تغيير صفة الكذب مثلا عند نفس ما ؛ فإنك لابد أن تجعل هذه الصفة تؤرقها وتشغل تفكيرها. فإن مجرد أنها فكرت فى ذلك فستبذل قصارى جهدها للوصول للاستقرار ثانية .

وعندما توجد الفعل المحرك لها ‘لا المحرك لك -بمعنى أن المؤثر أو الفعل قد يكون واحدا ولكن لا تستجيب كل النفوس له وتبدى رد الفعل-؛ لا تقلق على رد الفعل؛ لأنها ستخلقه وتغير ما بها لتصل للاستقرار مرة أخرى.

ولكن لا بد وأن تعلم أن خلق الفعل ليس كافيا؛ لأن بطبيعة الحال ‘يستقر فعل متعمق فى تلك النفس البشرية التى تحاول تغييرها ‘فعندما تهيج وتتأرق؛ فإنها أول ما تفعله ...المقارنة بين الفعلين -الموجود والمخلوق-؛ ورد الفعل طبعا بناء على الفعل الأقوى . إذا فلابد من إيجاد فعل قوى يتغلب ‘بل ويهزم الفعل الموجود أصلا. فقط خلصها من استقرارها بدافع قوى يحركها تجاه رد الفعل المرغوب فيه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة