تنشر اليوم السابع نص كلمة البابا لشعب كنيسة مونتريه بكالفورنيا خلال الزيارة التى يجريها الى الولايات المتحدة الامريكية من بداية الشهر الحالى والمستمرة حتى الان.
وقال البابا ، أحب أن أكلمكم عن الإيجابية ، مضيفا أن المسيحى الحقيقي لا يعرف الشيخوخة ، وليست الشيخوخة مجرد الشعر الأبيض وتجاعيد الوجه و لكنها تجاعيد العقل، مضيفا أن علماء الاجتماع يقسمون الناس إلى نوعين: ON أو OFF ، متسائلا "ياترى أنت من النوع الإيجابى؟، قائلا " لاحظوا أن آخر كلمة قالها المسيح على الصليب قد أكمل وهي كلمة ايجابية ".
وأوضح أن صفات الأنسان الأيجابى، هوالذى يعمل عمل مستمر بلا خمول لا يكسل و لا يؤجل: هناك خطية نسميها تسويف العمر باطلا أى يضيع عمره. الإنسان الإيجابى يعمل لأجل الجميع ولا يفرق، ويعمل بحرارة: من يضع يده على المحراث لا ينظر إلى الوراء؟! دائما فى حالة نشاط لا يهمل عمل بل يعمل بحرارة، ويعمل العمل بإتساع: يعنى بلا حدود.
وذكر البابا أن معنى السلبية ، هو حال فيه التراخى والأهمال والكسل، مثل الخمس وزنات، الإيجابى ربح خمس وزنات أخر، الإيجابى ربح وزنتين، أما السلبى حفر وخبأ الوزنة.
وتسأل البابا ، لماذا يكون الشخص سلبيا؟ وأجاب ليس له شركة مع المسيح: المسيح dynamic و ليس ststic ، يستصعب طريق المسيح: يهرب من الصليب يهرب من الحياة مع المسيح، لا ينظر إلى السماء، كل أحلامه أرضية ترابية، أصحابه سلبيون: السلبية تعنى عدم أمانة – يتراخى فى مسئولياته.
وتسأل كيف نعيش الأيجابية؟، وأجاب أن يكون إنسان عنده هدف، المرأة الكنعانية كان عندها الإصرار، فى مجتمعك إهتم بوزنة الوقت واستثمرها حسنا وإهتم بوزنة المعرفة، والمعرفة تؤدى بك إلى وزنة العمل، إيجابيتك فى عمرك: أى إنسان صانع سلام فيجب أن تكون فى علاقاتك الاجتماعية صانع سلام بحكمة "تُفَّاحٌ مِنْ ذَهَبٍ فِي مَصُوغٍ مِنْ فِضَّةٍ، كَلِمَةٌ مَقُولَةٌ فِي مَحَلِّهَا." (أم 25 : 11)
كن حكيما فى كلامك من خلال عمل المحبة. كن إنسانا إيجابيا فى حياتك ، يقول بولس الرسول: "أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَارًا، لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ." (أع 20 : 31).
ننشر نص كلمة البابا تواضروس الثاني فى كنيسة مونتريه بكاليفورنيا
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 03:10 م
البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية خلال زيارته لامريكا-ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة