الصحف الإيرانية: إيران تستعد لانتخابات تشريعية ومنافسة شرسة مع المتشددين.. وبدء تصدير السجاد اليدوى الإيرانى إلى "أمريكا" العام المقبل.. وظريف يتوقع رفع العقوبات خلال الشهرين المقبلين

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 12:31 م

مجلس الشورى الإيرانى

كتبت إسراء أحمد فؤاد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم، الأربعاء، الاستعدادات للانتخابات التشريعية، وخوض التيار المعتدل المعركة الانتخابية مقابل منافسة حادة مع المتشددين، فيما تحدثت مقالات عن إخفاق كامل للمتشددين المعارضين لحكومة روحانى خاصة بعد تمرير الاتفاق النووى، كذك انتقدت الصحف المعتدلة الوقفات الاحتجاجية للمتشددين على الجولة السياحية لوزير خارجية بريطانيا الأسبق جاك أسترو بصحبة أسرته فى إيران.

أرمان

إيران تستعد لانتخابات تشريعية ومنافسة شرسة مع المتشددين

ألقت الصحف الضوء على الاستعدادات للانتخابات البرلمانية المزمع إجرؤها فى فبراير المقبل، وفى هذا الإطار أقر مجلس الشورى الإيرانى (البرلمان) تشريعات جديدة تهدف لضمان نزاهة الانتخابات.

وأوردت لصحيفة أرمان الإصلاحية القرارات التى سنها البرلمان، منها منع المسئولين من أى تأييد علنى لمرشحين ينتمون لمعسكرهم. كذلك منع تعليق أى لافتات دعائية فى الأماكن الحكومية، وحظر الافتراء والإهانة للمرشحين التى ستشمل على السواء المسئولين الإصلاحيين، وفى مقدمهم الرئيس حسن روحانى وشخصيات المعارضة المحافظة.

وينبغى أن يوافق مجلس صيانة الدستور الذى يسهر على مواءمة التشريعات البرلمانية مع الشريعة الإسلامية والدستور، على هذه التشريعات قبل أن تصبح نافذدة.

ويخوض التيار الإصلاحى الانتخابات بعد أن هيمن المحافظون على البرلمان فى الانتخابات السابقة، ويأمل روحانى بدخول غالبية من النواب الإصلاحيين والمعتدلين البرلمان.

اقتصاد بويا

بدء تصدير السجاد الإيرانى إلى أمريكا العام المقبل

أعلن رئيس المركز الوطنى للسجاد الإيرانى حميد كارجر، بدء تصدير السجاد الإيرانى بشكل رسمى ومباشر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أوائل العام المقبل 2016.

ونقلت صحيفة اقتصاد بويا عن حميد قوله "جاء فى أحد بنود الاتفاق النووى الذى أبرمته إيران فى14 يوليو الماضى، إمكانية تصدير بعض البضائع لواشنطن منها السجاد والفستق والكافيار. معتبر أنه خبر سار للعاملين فى مجال السجاد.

وأضاف كارجر "فى السنوات الماضية التى فرضت على طهران عقوبات فى هذا المجال، احتلت الهند المرتبة الأولى لتصدير السجاد يدوى لأمريكا. مشيرا إلى أن حظر تصدير السجاد الإيرانى لأمريكا جاء وفقا لتصويب الكونجرس الأمريكى قرارا عام 2010 وقع عليه الرئيس الأمريكى. ومنذ ذلك الحين لم يكن ميسر تصدير السجاد الإيرنى لواشنطن، بينما كان الشعب الأمريكى من المشترى الأصلى للسجاد اليدوى الإيرانى، وقبل حظره كانت أمريكا من أولى مستوردى السجاد الإيرانى حيث بلغت قيمة التصدير 82 مليون دولار".

وقال "خلال سنوات العقوبات استبدلت الأسواق الأمريكية إيران بالهند، وهى أكبر منافس لنا فى سوق السجاد، وتحولت إلى أولى موردى السجاد إلى الولايات المتحدة".

وأعرب عن أمله فى أن يفتح السوق الأمريكى مرة أخرى أبوابه أمام السجاد اليدوى الإيرانى بعد رفع العقوبات.

ابتكار

ظريف يتوقع رفع العقوبات خلال الشهرين المقبلين

توقع وزير الخارجية لإيرانى محمد جواد ظريف أن يتم رفع العقوبات خلال شهرين، وقال إن موعد إغلاق هذا الملفات قد تم تحديده فى 15 ديسمبر المقبل، ومن المتوقع أن ينتهى العمل فيه فى هذا اليوم مع تنفيذ الاتفاق النووى.

وأضاف ظريف، أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتحمل المسئولية فى مجال اختبار المصداقية على الصعيد الكمى وليس النوعى.

وقال إن عمل الوكالة فى هذا المجال يتحدد فى شئون إحصاءات وأوزان المواد، وقد تمت دراسة أساليب عملها وأن مهمتها يمكن إنجازها أثناء التغييرات وفى النهاية أيضا لذلك لامانع من حضور الوكالة الدولية وممارسة اختبار المصداقية أثناء التغييرات.

وأشار إلى خفض احتياطى اليورانيوم فى البلاد وقال، إن عملية التنسيق فى هذا الموضوع ستنجز، حيث إن هذه المهمة ستتبلور وفق توجيهات خامنئى وما اتفق عليه سابقا فى المجلس الأعلى للأمن القومى واللجنة النووية.

وأشار إلى موضوع مفاعل أراك وقال، إن مسودة الوثيقة الرسمية باتت نهائية وسيتم التوقيع عليها فى المستقبل القريب، موضحا أن إعادة تصميم هذا المفاعل لن يكون ضمن مشروع واحد وستتولى إيران إدارة شئون جميع المشاريع المرتبطة بهذا الموضوع.

ولفت إلى أن الوثيقة المرتبطة بمفاعل أراك يتم إعدادها ضمن ثلاثة مراحل، حيث إن المرحلة تتمثل بإصدار بيان ومذكرة الإعلان عن النوايا، والتى تم الاتفاق عليها بين وزير الطاقة الأمريكى ونظيره الصينى ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية على أكبر صالحى، والتى أدرجت على الموقع الأمريكى بالتزامن مع إقرارها من قبل البيت الأبيض.

وأوضح ظريف، أن المرحلة الثانية من الوثيقة الرسمية لموضوع مفاعل أراك سيتم التوقيع عليها مستوى الوزراء أو أى مستوى مناسب آخر بين إيران وجميع أعضاء 5+1، والتى أعدت مسودتها بصورة نهائية وننتظر وضع اللمسات الأخيرة فى مجال التوقيع عليها.