وأشار العلماء إلى أن هذا الأسلوب الذى لم يختبر هو شكل من أشكال الهندسة الجيولوجية، حيث يتدخل العلماء بشكل مباشر فى المناخ لخفض درجات الحرارة العالمية. وكان أحد الأساليب المقترحة من الهندسة الجيولوجية يتعلق بنشر جزيئات الكبريت فى الغلاف الجوى، حيث يمكن أن تعكس بعض من أشعة الشمس قبل وصولها للأرض.
والآن توصل فريق من علماء جامعة هارفارد فى ماسوشستس إلى أن الجسيمات النانوية للماس قد تكون فعالة بنسبة 50% أكثر على الأقل من الكبريت فى عكس الطاقة الشمسية، ومن ثم تبريد درجة حرارة الأرض، حسبما ذكرت مجلة "ناتشر" العلمية.
لكن الباحثين لاحظوا أيضًا أنه قد تكون هناك تداعيات غير معروفة لاستخدام الجزيئات التى لم يتم تجربتها من قبل على الإطلاق. كما أن تكلفة ضح جزيئات الماس فى الجو يمكن أن تكون باهظة. وأوضح الباحثون أن جزيئات الماس الاصطناعية متاحة بسعر أقل من 100 دولار لكل كيلوجرام، إلا أن الطريقة قد تتطلب استخدام مئات الآلاف من الأطنان من تراب الماس لرشه كل عام، مما يعنى تكلفة باهظة.
وتحاكى تلك الوسيلة المقترحة، وهى شكل من أشكال الهندسة الجيولوجية المعروفة باسم إدارة الأشعة الشمسية، آثار التبريد لانفجارات البراكين. ووفقا لناسا، فإن درجات الحرارة العالمية انخفضت 0.6 درجة مئوية لحوالى عامين عقب اندلاع بركان جبل بيناتوبو فى الفلبين، والذى أخرج أكثر من 20 مليون طن من ثانى أكسيد الكبريت للغلاف الجوى. وظل الكبريت الناجم عنه فى الجو وعكس أشعة الشمس بعيدا عن الأرض.