أخبار الولايات المتحدة
قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن شركة نورثروب جرومان، قد فازت بعقد البنتاجون لبناء أسطول من طائرات الشبح المعروفة بقدرتها على القذف والضرب على مدى بعيد، وهو جيل جديد من الطائرات المصممة للوصول إلى عمق أراضى العدو.
قفزة تكنولوجية تضمن استمرار الهيمنة الأمريكية
وتغلبت نورثروب على فريق من بوينج ولوكهيد مارتن فى منافسة عالية المخاطر على مشروع من المرجح أن يكون الأكثر أهمية للبنتاجون خلال العقد المقبل، على حد وصف الصحيفة.
وفى الإعلان عن الجائزة التى تقدر قيمتها بحوالى 60 مليار دولار، قال وزير الدفاع الأمريكى آشتون كارتر، إن البرنامج يمثل قفزة تكنولوجية ستسمح للولايات المتحدة بأن تظل مهيمنة، وأضاف كارتر أن الطائرات التى ستكون قادرة على حمل أسلحة نووية تعد استثمارا استراتيجيا للسنوات الخمسين المقبلة.
وكان التنافس بين كبريات الشركات الأمريكية على تصنيع 100 طائرة تدخل الخدمة فى العقد المقبل وتصبح خلفا لأسطول من الطائرات القاذفات القديمة الموجودة الآن فى الخدمة. وبعد سنوات من التخطيط، يسلط الإعلان عن الجائزة أخيرا الضوء على مشروع كان يجرى فى سرية، ولم يكشف البنتاجون كيف ستكون تلك الطائرات ولم يفصح عن تفاصيل خاصة بقدراتها.
منافسة مع كبرى الشركات الأمريكية
ونقلت واشنطن بوست عن ريتشارد أبولافيا، المحلل فى شئون الطيران قوله إن هذا آخر عقود الطائرات المقاتلة لعشر سنوات أخرى على الأقل.
وشهدت المنافسة مشاركة ثلاث من أكبر شركات الدفاع الأمريكية، وكانت نورثروب متشوقة للفوز بهذا العقد ونظمت حملة إعلانات للترويج لنفسها. لكن على الرغم من تاريخها الطويل فى الصناعات الدفاعية وإنتاجها لقاذفات B2، إلا أنها لم تعد الرائدة فى برامج الطائرات العسكرية الكبرى، ومن ثم لديها الكثير لتخسره، كما يقول المحللون.
وعلى العكس، فإن بوينج تصنع طائرات "هورنت F/A-18" وناقلة الوقود KC-46,، وتصنع لوكيهيد مارتن طائرات إف 35 التى من المفترض أن تحل محل طائرات كثيرة بالخدمة الآن. ولو فاز فريق من هاتين الشركتين لكان قد عززا وضعها على قمة الصناعات العسكرية. وينطبق هذا بشكل كبير على لوكيهد مارتن، فهى ليست فقط المقاول الأساسى لبرنامج طائرات الإف 35 بقيمة 400 مليار دولار، بل إنها استحوذت مؤخرا على شركة سيكوركى للطائرات التى تصنع مروحيات البلاك هوك، وتجرى تعاقدا الآن لبناء أسطول من المروحيات الرئاسية.
وقالت بوينج ولوكيهيد مارتن فى بيان لهما إنهما تشعران بخيبة أمل من عدم حصولهما على العقد ولم يستبعدا أن يحتجا على النتيجة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة