وزارة الرى: مصر تستفيد من مليارى متر مكعب أمطار لزراعة الساحل الشمالى

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 04:22 ص
وزارة الرى: مصر تستفيد من مليارى متر مكعب أمطار لزراعة الساحل الشمالى أراضى زراعية – صورة أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور سامح صقر رئيس قطاع المياه الجوفية بوزارة الموارد المائية والرى أن الاستفادة من تلك المياه داخل المناطق والكتل السكنية ليست ذا أولوية، لأن الأمطار الساقطة على مدينة الإسكندرية والمناطق الزراعية المحيطة بها يتم الاستفادة منها فى توفير "رية" بمعنى أنه يمكن لوزارة الرى أن تخفض مناسيب المياه المستخدمه فى رى المحاصيل الزراعية.

وأوضح صقر فى تصريحاتٍ له أن مشكلة التنمية فى الإسكندرية أنها تركزت على الكورنيش وهو المصب النهائى لمياه الأمطار، وبالتالى تسبب فى زيادة كميات المياه فى المناطق الجنوبية التى تعانى من العشوائية، لعدم وجود منظومة للصرف فى بعض المناطق الجنوبية بالمدينة، أو أنها تحتاج إلى إعادة تأهيل لتحسين حالة الصرف بها.

وحذر صقر من أن ظاهرة التغيرات المناخية، وندرة الأمطار خلال السنوات الماضية، حولت مصر إلى دولة تتأرجح فيها موجات الحرارة والبرودة، وهو ما جعل الحكومة تتعرض لأزمة طوارئ تتمثل فى السيول والأمطار المفاجئة، والتى تتطلب الاستفادة منها فى أعمال الرى التكميلى للزراعة فى المناطق الساحلية الواقعة على البحر المتوسط، والتى تصل تقديراتها مليارى متر مكعب من مياه الامطار تسقط عليها سنويا، يمكن الاستفادة منها فى زراعة المناطق الساحلية فى الساحل الشمالى الغربى ومنطقة رفح والشيخ زويد والعريش.

وأضاف صقر أنه نظرا للطبيعة الطبوغرافية المعقدة لانتشار الجبال فى جنوب سيناء لا يتم الاستفادة من هذه الامطار التى تتحول إلى سيول جارفة، ولكن يتم حصاد جزء منها من خلال السدود 22 سدا بسعة 7 ملايين متر مكعب من المياه، بالإضافة إلى 10 سدود يجرى تنفيذها و6 بحيرات للتخزين، بسعة تصل إلى 15 مليون متر مكعب من المياه والخزانات الارضية البالغة 10 خزانات التى تقوم وزارة الرى بإنشائها وتقدر كمية المياه التى يمكن الاستفادة منها بحوالى 30 مليون متر مكعب من المياه من إجمالى 100 مليون متر مكعب من إجمالى مياه السيول التى تسقط على جبال جنوب سيناء سنويا.

وقال رئيس قطاع المياه الجوفية إنه يجرى حاليا تنفيذ أعمال لحماية مناطق سفاجا ومرسى علم والقصير بمحافظة البحر الأحمر من السيول والمنشات السياحية والدينية، لأنها التنمية السياحية تعتمد على المياه المحلاة وتصل إليهم مياه النيل من خلال مدن قنا وسوهاج وتقتصر مشروعات حصاد الأمطار على المناطق الرعوية فى حلايب وشلاتين.

وأشار رئيس قطاع المياه الجوفية إلى أن مشكلة السيول تعود إلى أن مناطق تتعرض لسقوط الأمطار الغزيرة فى فترة زمنية قصيرة على مناطق مرتفعة تنحدر منها المياه فى مخرات أو مجارى مائية ذات ميول عالية ما يؤدى إلى سرعة الجريان السطحى للمياه وتراكمها فى المناطق المنبسطة محدثة ظاهرة الغرق للشوارع فى حالة عدم وجود نظام تصريف لتلك المياه.

واختتم صقر تصريحاته بتأكيد أهمية وجود منظومة عمل مشتركة بين الوزارات المعنية تكون مهمتها وضع خطط من شأنها استيعاب هذه السيول والأمطار الغزيرة، وحماية مخرات السيول من التعديات لضمان الانحدار الطبيعى لمياه الأمطار والسيول من المناطق الجبلية المنتشرة فى شبه جزيرة سيناء حتى وصولها إلى البحر الأحمر، أو من خلال تطهير مخرات السيول فى محافظات الصعيد وإزالة التعديات عليها لضمان وصول مياه السيول من المناطق الجبلية والأودية حتى وصولها إلى نهر النيل.

وحذر من خطورة تعرض الاودية التى تجرى فيها مياه السيول لإقامة أى منشات أو تدخل بشرى يمنع وصولها إلى البحرين الأحمر والمتوسط، مشيرا إلى أن التنمية العشوائية تهدد خطة الدولة فى حماية المنشات بالمحافظات من مخاطر الأمطار والسيول.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة