سلمتْ مصرُ، نيلُها وثراها
وسقتْ شعبَها العُلا وسقاها
بلدٌ فى البلاد شمسٌ، إذا لم
تصحُ.. لفَّ الزمانَ ليلٌ.. فتاها
هى خلقٌ أقام، والأرضُ تسقى
شجراتِ الهلام عِزًّا وجاها
نفثاتُ الصباح منها حقولٌ
نفثاتُ المساء بدرٌ تباهى
وهى تدحو خواطرَ الكون بركا
نَ حضورٍ ولا تثير انتباها
آهِ يا مصرُ فى هواكِ سرى القلبُ
فلاقى من الفتون صِباها
وتجلّتْ لناظريه مقاماتُ
الخلودِ، ارتقى الوفا أعلاها
والبلادُ البعيدة احتوتِ الضوء
فروَّى من الخدود الشفاها
وبَنوكِ النجومُ فى الليل يدعون
عقولا بعيدُها مصطفاها
حضروا.. والحياة بكرٌ، فتمّ الـ
عرسُ واجتاحتِ الرؤى منتهاها
فالمعانى نسيمُهم وهمو يبْنون
خطوَ الزمان فى ملتقاها
معدنُ النور أنتِ يا شجنَ المِسكِ
وهمسَ البكور مال ففاها
جُزتِ – فاستمسكى – الخلودَ منحتِ الكون
شمسا وعتْه حين وعاها
بعثتْ خُضرًة، وباركتِ الخلقَ
وليدا، ولم يعش لولاها
فاسلمى يا سلامة الكون وابقى
يا بقاءَ الصلاة فى مسراها
نهر النيل
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة