بعد كارثة الإسكندرية.. تاريخ الغرق فى مصر.. ابن طولون عن مسجده "أريد جامعا ينجو إذا غرقت مصر".. والنوبة تغرق 3 مرات.. و5 آلاف قناوى يتشردون فى 1954.. والنيران تعلو سيول أسيوط فى التسعينيات

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 11:00 م
بعد كارثة الإسكندرية.. تاريخ الغرق فى مصر.. ابن طولون عن مسجده "أريد جامعا ينجو إذا غرقت مصر".. والنوبة تغرق 3 مرات.. و5 آلاف قناوى يتشردون فى 1954.. والنيران تعلو سيول أسيوط فى التسعينيات طفل نوبى ينظر للقرى الغارقة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من الواضح أن المعاناةكتبت على المصريين منذ القديم بالظروف صعبة، والحياة القاسية، وعلى الرغم من كون مصر تعيش فى بيئة جافة تقريبا، إلا أن الكوارث التى لحقت بها على مر العصور والأزمان كان جزءا كبيرا منها مرتبطا بالماء، فالنيل وقبل بناء السد العالى لم يكن أحد يأمن ردود فعله فعام يفيض حتى يهلك الحرث والنسل وعام يقل ماؤه حتى يموت الناس عطشا.

فعندما بنى أحمد ابن طولون جامعه الذى يعد شيخ جوامع القاهرة فهو أقدم مسجد باقٍ على حالته الأصلية بشكل كامل وأنشأه على مساحة ستة أفدنة وبناه مهندس قبطى هو سعيد بن كاتب الفرغانى، قال له بن طولون "أريد مسجداً إذا احترقت مصر بقى وإذا غرقت مصر بقى".

هذا الكلام يكشف أن ما حدث فى الإسكندرية ليس جديدا على مصر، فالأجانب والرحالة وصفوا فى مذكراتهم ما حدث لمصر وللآثار الفرعونية للفيضانات المدمرة، حيث وصف جورج ليجران مدير آثار مصر العليا تساقط 19 عمودا جراء سيل 1899م من صالة الأعمدة بمعبد الكرنك بالأقصر بعد انحسار مياه الفيضان، وقال مدير آثار مصر العليا إن التساقط أحدث صوتا كالزلزال بعد انحصار مياه الفيضان التى هبطت فى أساسيات المعبد والتى أدت لتساقط الأعمدة، وفى 1954 حدث سيل مدمر فى قنا أدى إلى تشريد 5 آلاف مواطن.

بلاد النوبة"


فى عام 1959 تم البدء فى تنفيذ مشروع السد العالى الذى ترك خلفه مدينة حلفا الواقعة أقصى شمال السودان غارقة على إثر اتفاقية مياه النيل مع حكومة إبراهيم عبود العسكرية بالسودان، ولاحتواء الموقف، ذهب الرئيس جمال عبد الناصر إلى النوبة فى 1960 لمقابلة النوبيين وإلقاء خطابه الشهير بجوار معبد أبو سمبل وتقديم وعده أن الحياة ستصبح أفضل، وسيشارك النوبيين فى الحياة الصناعية وليس الزراعية فقط، ويعم الخير والنماء.. وبعد الخطاب الشهير بثلاث سنوات بدأت هجرة النوبيين.

18000 أسرة نوبية تم تهجيرها مع بناء السد العالى، وكانت تسكن على مساحة 350 كليو مترا من الشلال الأول وحتى الشلال الثانى جنوب أسوان بطول نهر النيل من قرية دابود فى الشمال وحتى قرية أدندان فى الشمال، وكانت هذه هى الهجرة الرابعة والأخيرة.

وكانت بداية هجرة أول نوبى مع بناء خزان أسوان عام 1902 الذى ارتفع معه منسوب المياه خلف الخزان ليغرق عشر قرى نوبية.

وبعد ذلك حدثت التعلية الأولى لخزان أسوان عام 1912 وارتفع منسوب المياه وأغرق ثمانى قرى أخرى هى قورتة والعلاقى والسيالة والمحرقة والمضيق والسبوع ووادى العرب وشاترمه، وبعد ذلك جاءت التعلية الثانية للخزان عام 1933 وأغرقت معها عشر قرى أخرى.

سيول أسيوط 1994


سيول لا أول لها ولا آخر حدثت فى أسيوط فى نوفمبر 1994، لكن ما حدث فى مركز درنكة بأسيوط كان غريبا حيث الماء والنار معا، فالسيول الهادرة حملت فى طريقها مواد بترولية أشعلتها أعمدة الإنارة ووقع العديد من الضحايا وغرقت مساحات كبيرة من الأراضى الزراعية.


موضوعات متعلقة..


- استمرار موجة الطقس السيئ فى المحافظات.. السيول تقطع طريق "الزعفرانة - السخنة".. ارتفاع منسوب المياه بشوارع الإسكندرية بعد تعرضها لأمطار غزيرة.. وفتح الطرق بوسط سيناء بعد تعطلها بسبب المياه








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة