أستاذ وبائيات السرطان: إصابة حالة كل 5 دقائق بالسرطان فى مصر

أعلن الدكتور آمال سامى إبراهيم أستاذ وبائيات السرطان والإحصاء الطبى، ومدير السجل القومى للسرطان، عن معدلات الإصابة بالسرطان فى مصر لأول مرة، خلال مؤتمر المعهد القومى للأورام، المنعقد حاليا بالقاهرة، وذلك من خلال استعراض نتائج السجل القومى للأورام فى مصر، وعرض تاريخ تسجيل السرطان والموقف الحالى وتوقعات المستقبل.


وقال إنه بناء على السجل القومى للسرطان فى مصر، فإن سرطان الكبد يحتل المرتبة الأولى فى نسب الإصابة بالسرطان فى الرجال، حيث تبلغ نسب الإصابة 33.63 % وبمعدل 39.5 حالة جديدة لكل 100 ألف من الرجال، يليه سرطان المثانة، حيث تبلغ نسب الإصابة 10.7 %، بينما يحتل سرطان الثدى المرتبة الأولى لدى السيدات، حيث تبلغ نسب الإصابة 32.4 % بمعدل 35.8 حالة لكل 100 ألف من السيدات، ويمثل سرطان الكبد فى السيدات 13.54% بمعدل 15.1 حالة لكل 100 ألف فى السيدات طبقا لإحصائية عام 2011.


وقال: توصلنا لأول مرة إلى معرفة معدلات حدوث المرض، وليس فقط النسب المئوية لأنواع السرطان، ووصلنا إلى أن نسب الإصابة فى مصر، تبلغ حوالى 113 حالة جديدة لكل 100 ألف من السكان سنويا، من الإصابات الجديدة، طبقا لإحصاء عام 2011، وهذه النسبة تعتبر ما بين المعدلات المعروفة للدول النامية، والدول المتقدمة، بمعنى أنها ليست معدلات مخيفة، ويجب أن لا ينظر إليها بفزع من الأرقام المنشورة.


وقال إنه بحساب بسيط، فإن معدل حدوث السرطان فى كل أنواعه، هو إصابة حالة جديدة كل 5 دقائق فى مصر، ستصل إلى 3 حالات كل 5 دقائق بحلول عام 2050، ولذا فإنه يجب أن يتم التخطيط الصحى على هذا الأساس، وأن نعمل جميعا على حماية أنفسنا، بالبعد عن كل ما هو محتمل أن يكون سببا فى الإصابة.


وأشار مدير السجل القومى للسرطان، إلى أن الأمل كبير فى القضاء على هذا المرض، الذى يعتبر قديما قدم البشرية، موضحا أن سرطان الكبد يعتبر الأول بين الرجال فى مصر، نتيجة الإصابة بفيروس سى بنسبة عالية، ومع بداية مهاجمة هذا الفيروس، سيقل هذا المعدل تدريجيا، وإن كان هذا يحتاج إلى بعض السنوات، ويليه سرطان المثانة البولية فى الرجال وينتشر سرطان الثدى بين السيدات، يليه سرطان الكبد.


وأكد أن سرطان المثانة يمثل نموذجا لكيفية تراجع هذا النوع من السرطان، بعد القضاء على البلهارسيا، والذى كان سببا فى الإصابة به، إلا أن الاستمرار فى التدخين أدى إلى تغير نوعية سرطان المثانة، الذى لازال يحتل مرتبة عالية، موضحا أن عدد الحالات الحالية ستتضاعف ثلاثة أضعاف، بسبب النمو السكانى وازدياد ما يتبعه من زيادة نسبة السكان، فى السن الكبيرة الأشد عرضة للإصابة بالسرطان.


جدير بالذكر أن نتائج السجل القومى للأورام أصبحت مصدرًا لمنظمة الصحة العالمية "WHO" والذى تعتمد عليه فى إصدار منشوراتها، مشيرا إلى أن السجل القومى للأورام أنشئ عام 2007 بالتعاون بين ثلاث وزارات، وهى الصحة والتعليم العالى والبحث العلمى، والاتصالات ونظم المعلومات وهى التى تحملت العبء الأكبر، فى دعم السجل ماديا وفنيا إلى أن بدأت وزارة الصحة بالتعاون معها.