تعظيم الذات والتدليل الزائد.. أسباب تدفع بابنك إلى قائمة المتحرشين

فى مشهد استباقى للقبض عليه متحرشاً، أوبعد أن تلقى علقة ساخنة من الفتاة التى تحرش بها، هل فكرتِ يوماً إذا كنتِ أنتِ أو زوجك شركاء فى هذه الجريمة، هل كانت التربية ونهج العيش دافعاً لهذا الابن أن يترك صفوف الأسوياء وينضم إلى المرضى النفسيين والمتطاولين أو كما هى معروفة إعلامياً "متحرشين"، بالتأكيد أنتِ شريك فيما وصل إليه، وهو ما يوضحه استاذ الطب النفسى "محمد مصطفى" فى هذا التقرير.

يقول "مصطفى": "كثير من العائلات المصرية تميز فى التعامل بين الولد والبنت، وهو ما يجعل كلاً منهما يتربى بطريقة مختلفة، الولد تزرع فيه الأسرة أنه من حقه أى شىء فى العالم يفعل كما يريد فلا يوجد شىء فى العالم يجعله مدان فقط لأنه راجل، أما البنت فهى أقل بكثير من ذلك، فى الحقوق وفى الاهتمام وكل شىء، مما يصنع حالة داخل الطفل بدونية أخته الصغيرة، أو بنظرة أوسع بدونية البنات"، مما يجعله فى بعض الأحيان عدائى اتجاه المرأة، هذا التربية الخاطئة والبيئة العنصرية كافية لأن تصنع منه متحرش صغير".

يضيف: "مصطفى": "هناك جانب آخر أيضاً، يجب أن نركز عليه، وهو الألفاظ التى يستخدمها الأب فى تعامله مع طفله، أو الطريقة التى يعلمه بها على طريقة "عاكس البنت ديه"، أو "بوسها يا واد خليك راجل"، هذه الجُمل التى من الممكن أن تكون طبيعية فى إطار محدد، أما إذا زادت عن الحد فمن الممكن أن تكون سببا قويا لأن يتحول طفلك إلى متحرش صغير".