السلفيون قبل ثورة 25 يناير كانوا أقرب الناس إلى الأجهزة الأمنية
وأضاف الفقى، خلال حواره مع الإعلامى حمدى رزق ببرنامج "نظرة" المذاع على فضائية "صدى البلد"، أن السلفيين قبل ثورة 25 يناير كانوا أقرب الناس إلى الأجهزة الأمنية وعيون على الإخوان، مضيفا: "الإخوان كانوا بيستخدموهم على أن الإخوان هم العقل وهم العضلات".وأوضح الكاتب والمفكر، أن الدولة لم تحظر دخول حزب النور إلى البرلمان بالرغم من مخالفته الدستور الذى ينص على عدم دخول أحزاب دينية وتركه لدخول الانتخابات، بشرط أن ينجح بالنسب المحدودة التى حصل عليها، مؤكدا أن جميع المراقبين على الانتخابات أجمعوا على أنها نزيهة ولم يحدث بها أى تزوير.
استبعدت وعدد من الشخصيات من قائمة "فى حب مصر"
وأعلن "الفقى"، إنه استبعد من قائمة "فى حب مصر" وعدد من الشخصيات مثل محمد عبد السلام محجوب وزير التنمية المحلية السابق وأحمد زكى بدر قبل توليه وزارة التنمية المحلية، وحسن يونس وزير الكهرباء الأسبق، ومحمد إبراهيم يوسف وزير الداخلية الأسبق. القطيعة مع الماضى فكرة خاطئة ومشكلة حقيقية
وكشف مصطفى الفقى، أن فكرة القطيعة مع الماضى فكرة خاطئة ومشكلة حقيقية، ويجب الفصل بين المواقف السياسية والخبرات الشخصية، لأن مصر حرمت نفسها من جزء كبير جدا من الخبرات نتيجة اقصاء أعداد كبيرة من عصور مضت وهذه خطيئة كبرى، مؤكدا أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يغازل أسماء كبيرة فى الجاهلية عندما قال "من دخل بيت أبو سيفيان فهو آمن" وتابع: الرسول قال أيضاً "خياركم فى الجاهلية خياركم فى الإسلام إذا فقهوا".وأشار الكاتب والمفكر السياسى، إلى أن التصويت فى الانتخابات عامة فى تاريخ مصر لم يكن به أرقام فلكية أو عالية لكن بلغ فى بعض المراحل داخل بعض الدوائر نسب عالية، وهذه الظاهرة غير المريحة فى قلة العدد لا تصيب شرعية وسلامة العملية الانتخابية لأن أى عينة من المجتمع هى تعبير عنه.
وأضاف "الفقى"، خلال حواره، أن ضعف المشاركة الانتخابية لا تصيب البرلمان الجديد بالعوار ولا تنتقص من شرعيته وقيمته ولكن هى مؤشر للإرهاق السياسى، مشيرا إلى أن غيبة حزب سياسى أو جماعة معارضة سبب من أسباب ضعف المشاركة الانتخابية، مضيفاً "لو الإخوان موجودين كان يبقى فيه صدام أو صخب".
تأجيل الانتخابات أدى إلى عزوف عدد كبير من الشخصيات الهامة
وأوضح الكاتب والمفكر السياسى، أن تأجيل الانتخابات لعدة مرات أدى إلى عزوف عدد كبير من الشخصيات الهامة والتاريخية عن دخول الانتخابات، لافتا إلى أن الانتخابات عملية مخيفة وبها قدر من الإهانة حول اللجوء للآخرين طلبا للرضا، مشيرا إلى حدوث هذا معه شخصيا وهذا ما أدى به إلى العزوف تماما عن مجرد التفكير فيها فى محافظة البحيرة، قائلاً "لو قالولى المقعد على الباب ولو أعطونى مال قارون مش عايزه".علاقة شعبية الرئيس بضعف الإقبال على إلانتخابات
وأكد الدكتور مصطفى الفقى، الكاتب والمفكر، عدم وجود علاقة بين ضعف الإقبال على المشاركة الانتخابية وشعبية الرئيس عبد الفتاح السيسى، مضيفًا: "شعبية الرئيس عاوز تقيسها بما حصلت عليه قائمة "فى حب مصر"، لأنه وقر فى ذهن المصريين جميعًا وأنا أولهم أن هذه المجموعة هى التى حصلت على الدعم الرسمى من الدولة بشكل أو بآخر"، على حد قوله. وقال، إن كل الذين حصلوا على أصوات فى قائمة "فى حب مصر" عليهم أن يعلموا أنها نتيجة انعكاس "ضوء" السيسى وشعبيته الكبيرة عليهم، مرجحًا أن تكون قائمة "فى حب مصر" هى الظهير السياسى للرئيس وأيضًا من ينضم إليهم.
وأضاف الكاتب والمفكر السياسي، أن شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسى لا تزال فى المرتبة الأعلى بين جموع المصريين، مشيرًا إلى المشروعات التى تمنح الأمل فى المستقبل مثل قناة السويس الجديدة، فضلاً عن أنه استطاع تحقيق مكاسب عدة كفيلة بالحفاظ على شعبيته مثل مقعد مجلس الأمن غير الدائم ونسبة التصويت عليه فى ظل هذه المرحلة الحالية
رأيه فى حزب مستقبل وطن
وأشاد الدكتور مصطفى الفقى، بمجهود حزب مستقبل وطن حتى دخول الانتخابات البرلمانية برئاسة محمد بدران، موضحًا: "هناك إحساس لدى الناس تجاه جزء منها بأنها الظهير الخفى مستقبلاً للنظام القائم بخلاف مجموعة فى حب مصر"، على حد قوله، لافتًا إلى أن نتائج "فى حب مصر" و"مستقبل وطن" فى انتخابات البرلمان تحسب كمؤشرات لشعبية الرئيس السيسى. شهادة وفاة نهائية للتيارات الدينية
وأشار إلى إن الانتخابات البرلمانية الحالية كتبت شهادة الوفاة النهائية للتيارات الدينية الشعبية، مضيفًا: "وشهادة الميلاد اتمضت، ومؤشر أمام كل ذى عينين أنه لم يعد لهم مستقبل سياسى يذكر"، داعيًا حزب النور إلى حل نفسه والعودة إلى الدعوة الدينية.وأضاف "الفقى"، أن إثناء الرئيس على حزب النور وعدم مهاجمته له، لأنه يرى أن "النور" فصيل سياسى يحكم عليه الناس بالحياة أو بالإعدام، لذلك تركه للجماهير للحكم عليه، وهذا ذكاء النظام.
وأكد الكاتب والمفكر السياسى، أن الحديث عن المصالحة مع جماعة الإخوان هو حديث الضعيف الذى يرى أن ليس له مخرج آخر، مؤكدًا أن مصر تنفض عن عباءتها عملية التداخل المصطنع بين الدين والسياسة.
علاقته بالمهندس نجيب ساويرس
وأكد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسي، أن المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال صديق شخصى له وأن شخصيته تثير الجدل نظراً لصراحته، التي تؤدى به إلى خوض معارك بدون تردد.وقال خلال لقائه ببرنامج "نظرة"، تقديم الإعلامي حمدى رزق، المذاع على فضائية "صدى البلد"، أنظر إلى "ساويرس" على أنه الرجل المصرى الذي حقق العديد من الإنجازات الضخمة في مجال الأعمال والإقتصاد المصرى ولا يصح أن أصف أن حركته طائفية أو ذات طابع طائفى.