ابن الدولة يكتب: الانتخابات ليست آخر فرصة.. الفرصة لاتزال سانحة أمام هذه الأحزاب أن تتعلم أن المشاركة أفضل من المقاطعة والانتخابات حلقة لها عيوبها وميزاتها وتجاربها

السبت، 31 أكتوبر 2015 08:43 ص
ابن الدولة يكتب: الانتخابات ليست آخر فرصة.. الفرصة لاتزال سانحة أمام هذه الأحزاب أن تتعلم أن المشاركة أفضل من المقاطعة والانتخابات حلقة لها عيوبها وميزاتها وتجاربها ابن الدولة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات وما تحقق على أرض الواقع من نتائج، يبدو بالفعل أن هناك خريطة متسعة للأحزاب فى البرلمان المقبل لن تكون هناك غلبة لأحد، لكن يلفت النظر أنه مع كل ما سبق ورافق الانتخابات هناك ميزات مهمة لعل أهمها، أن الانتخابات أو مرحلتها الأولى تمت بنجاح إدارى وأمنى يرتب المزيد من الخطوات، ويكشف عن درجة ما من الاستقرار، تعكسها عملات المشاركة.

ومن المفترض أن تتعلم الأحزاب من هذه التجربة ما يمكن أن يفيدها فى العملية الانتخابية تنظيما وتنفيذا وخوضا، لأن السياسة كما هو معروف تجربة وخطأ، تقود إلى خبرات تراكمية، ويمكن للأحزاب أن تستفيد بعض الشىء من المرحلة الأولى، فى المرحلة الثانية، لكن الأهم أنها يمكن لو أرادت أن تتعلم من التجربة الحالية فى تجارب مقبلة، متى تقاطع ومتى تخوض وكيف تخوض أو تبنى تحالفاتها.

ولا ننسى أن الرأى العام هو الآخر شريك فى هذه المعادلة، ولا يتصور أى عضو فى مجلس النواب أنه فوق القانون أو المحاسبة، لأن السلوك العام والخاص سيكون معروضا على الرأى العام، ممثلا على كل الجبهات للمحاسبة والتقييم، ومن هنا ليس من المفترض أن يقلق أحد من أشخاص أو وجوه تمارس نوعا من التعالى أو الغرور على الجمهور، لأن الممارسة فى مجلس النواب، ومن نشاط كل نائب ستكون بشكل دائم.

لقد فازت الأحزاب التى بذلت جهودا أكبر بصرف النظر عن الموقف منها، ومع أن المال السياسى كان له دور، لكن هناك مرشحين فازوا من دون أن يكونوا من كبار الأثرياء أو الملاك، ولم ينفقوا كثيرا، واعتمدوا على تأييد شعبى وجولات وبرامج شعبية لاقت قبولا من الناخبين شجعتهم على النزول والتصويت. ولو كانت الأحزاب أعلنت مبكرا عن خطتها وساندت مرشحيها لكانت حققت نتائج افضل.

والفرصة ما تزال سانحة أمام هذه الأحزاب أن تتعلم المزيد من تجربتها الحالية والسابقة، وتعرف أن المشاركة أفضل من المقاطعة، وأن المقاطعة يجب أن تتم باتجاه وتوجه وليس مجرد إعلان بائس وسلبية وكسل، وإذا كانت الأحزاب أعلنت اعتراضاتها وبينت عيوب القوانين، وطالبت الدولة بإصلاحها، فإن المشاركة والمجلس المقبل يفترض أن يكون له دور فى مناقشة هذه القوانين، وتعديل ما يحتاج من تعديل.

ولا أحد يمكنه الزعم فى ظل النتائج الحالية بأنه ممثل للدولة الحكومة أو أى اتجاه، لأن الصالح العام والجماهير هم أصحاب هذا الحق. ويتوقع أن تكون هناك مهام صعبة للنواب، والبرلمان المقبل لن يكون مريحا لأحد، لأنه سوف يتحمل مسؤولية تمثيل الشعب ومطالبه فى كل الجهات، فالانتخابات الحالية ليست الفرصة الأخيرة، وإنما حلقة من حلقات لها عيوبها وميزاتها وتجاربها.



اليوم السابع -10 -2015



موضوعات متعلقة


- ابن الدولة يكتب: الحياة السياسية فى ضوء انتخابات مجلس النواب.. البرلمان الجديد درس سياسى مهم لأطراف متعددة فيما يخص الأداء الانتخابى ومعايير اختيار المرشحين


- ابن الدولة يكتب: انتخابات النواب ورحلات الرئيس الخارجية.. مجلس النواب يتفرغ للتشريع ويعطى الفرصة للرئيس لتطوير عمل الحكومة والسلطة التنفيذية ومواصلة دور مصر الإقليمى والدولى


- ابن الدولة يكتب: الانتخابات والإسكندرية والأزمات ومحاسبة المسئولين..هؤلاء النواب هم من يقوم بالنيابة عنهم فى التشريع والرقابة وتجهيز أفضل طرق لتطوير المحليات


- ابن الدولة يكتب: الدروس التى نتعلمها من أزمة الإسكندرية.. المراقبة والحساب هما المنهج الذى يتبعه الرئيس مع الحكومة بشدة وبتفاصيل دقيقة


- ابن الدولة يكتب: ما بعد الانتخابات.. ماذا ينتظر الناس من النواب والحكومة؟.. الظروف السياسية والاقتصادية تحتم أن يعمل البرلمان فى مهامه ويتجاوز المعارك الفرعية









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة