المشاركون فى فيينا يعلنون مواصلة المشاورات لحل أزمة سوريا سياسيا.. ويصدرون بيانا يشدد على وحدة البلاد وتسريع الجهود لإنهاء الحرب.. ويؤكد: الشعب السورى من يحدد مستقبله ودعوات لانتخابات تشريعية ورئاسية

السبت، 31 أكتوبر 2015 02:15 ص
المشاركون فى فيينا يعلنون مواصلة المشاورات لحل أزمة سوريا سياسيا.. ويصدرون بيانا يشدد على وحدة البلاد وتسريع الجهود لإنهاء الحرب.. ويؤكد: الشعب السورى من يحدد مستقبله ودعوات لانتخابات تشريعية ورئاسية اجتماع فيينا
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل وزراء خارجية 17 دولة بينها مصر والولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية محادثات غير مسبوقة فى فيينا خلال أسبوعين، للتوصل إلى حل سياسى للنزاع الدائر فى سوريا، ووقف نزيف الدماء فى البلاد المستمر منذ ما يقرب من 5 أعوام.

ولم تمثل سوريا فى المحادثات التى تشارك فيها أيضًا؛ العراق والأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة وعمان وتركيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين، إلى جانب الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.

وترأس وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الاجتماع، الذى يشارك فيه كبار اللاعبين الرئيسيين فى النزاع، وتتمثل غالبية الدول بوزراء الخارجية باستثناء الصين التى أوفدت نائب وزير الخارجية لى باودونج، فى حين يمثل الأمم المتحدة مبعوثها الخاص إلى سوريا ستيفان دى مستورا.

وصدر أمس الجمعة، بيان مشترك عقب المحادثات الوزارية بشأن إيجاد حل سياسى لإنهاء الأزمة السورية، واتفقت عليه 17 دولة من بينها مصر والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى ممثلى الاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة.

مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية



وأكد المجتمعون فى فيينا؛ وهم الصين ومصر والاتحاد الأوروبى وفرنسا وألمانيا وإيران والعراق وإيطاليا والأردن ولبنان وعمان وقطر وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات والمملكة المتحدة والأمم المتحدة والولايات المتحدة (المشاركون)، أنهم التقوا لبحث الوضع الخطير فى سوريا وسبل إنهاء العنف فى أقرب وقت ممكن.

وأجرى المشاركون مناقشات صريحة وبناءة شملت القضايا الرئيسية، ولا تزال هناك خلافات جوهرية بين المشاركين، إلا أنهم توصلوا لتفاهم مشترك على نقاط وهى وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية، مؤسسات الدولة ستظل قائمة، حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الدينى، ضرورة تسريع كل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.

وأكد المشاركون، أن ضمان وصول المنظمات الإنسانية لكل مناطق سوريا، وتعزيز الدعم للنازحين داخليًا وللاجئين وللبلدان المستضيفة، والاتفاق على ضرورة هزيمة داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) وغيرها من الجماعات الإرهابية، كما صنفها مجلس الأمن الدولى واتفق عليه المشاركون.

وفى إطار العمل ببيان جنيف 2012 وقرار مجلس الأمن الدولى 2118، فإن المشاركين وجهوا الدعوة للأمم المتحدة لجمع ممثلى الحكومة والمعارضة فى سوريا فى عملية سياسية تفضى إلى تشكيل حكومة ذات مصداقية وشاملة وغير طائفية، على أن يعقب تشكيلها وضع دستور جديد وإجراء انتخابات، وينبغى إجراء هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بموافقة الحكومة وبالتزام أعلى المعايير الدولية للشفافية والمحاسبة، وأن تكون حرة نزيهة يحق لكل السوريين ومنهم المغتربون المشاركة فيها.

سوريا تقود العملية السياسية والشعب هو من يحدد مستقبله



وشددوا على أن سوريا هى التى تملك وتقود هذه العملية السياسية والشعب السورى هو من يحدد مستقبل بلاده، مؤكدين على أن المشاركين ومعهم الأمم المتحدة سيدرسون ترتيبات وتنفيذ وقف لإطلاق النار بكل أنحاء البلاد، يبدأ فى تاريخ محدد وبالتوازى مع هذه العملية السياسية الجديدة.

وأكد البيان، أن المشاركون يعكفون فى الأيام المقبلة على تضييق هوة الخلافات المتبقية والبناء على نقاط الاتفاق.

وأكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير عقب انتهاء مباحثات فيينا لبحث التسوية السياسية للأزمة السورية، أن الحل السياسى لأزمة سوريا لابد وأن ينطلق من مقررات جنيف1، وأنه لا دور لبشار الأسد فى هذه المرحلة.

وقال الجبير فى تصريح لقناة الإخبارية مساء الجمعة: "الخيار أمام بشار الأسد هو التنحى عن طريق عملية سياسية أو الهزيمة فى ميدان القتال، وهذا ما طرحناه للمجتمعين، وخلال الأيام القادمة سنعلم مدى جدية أو رغبة الجانب الإيرانى والجانب الروسى فى الوصول إلى حل سلمى للأزمة فى سوريا، فالنقطتين اللتين كان عليهما خلاف هما، الأولى موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد، والثانية موعد ووسيلة انسحاب القوات الأجنبية من سوريا وبالذات القوات الإيرانية، وهاتان النقطتان أساسيتان، لن يكون هناك حل دون حسمها، فإذا لم يتم الاتفاق على موعد ووسيلة رحيل بشار الأسد وموعد ووسيلة رحيل القوات الأجنبية الموجودة فى سوريا فلن يكون هناك أى اتفاق فيما يتعلق بالشأن السورى، وفيما يتعلق بالعملية السياسية، وكنا واضحين كل الوضوح فى حديثنا خلال الاجتماع".

واختتمت أعمال الاجتماع الدولى حول سوريا، أمس الجمعة، وذلك بعد مباحثات مطولة استمرت أكثر من ثمانى ساعات، حيث تم الاتفاق على مواصلة الاجتماعات بعد أسبوعين، وسط استمرار الخلافات بشأن مصير بشار الأسد فى مستقبل سوريا.

تفاهمات مشتركة بين الأطراف



وقال لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسى، "إن هناك تفاهمات مشتركة بين الأطراف التى شاركت فى الاجتماع الدولى الخاص بشأن سوريا، ومن بينها دستور جديد لسوريا، ودور للأمم المتحدة هناك".

وأضاف فابيوس، فى تصريح له عقب الاجتماع، "بعض الدول ترى أنه لا يمكن أن يكون لبشار الأسد أى دور فى مستقبل سوريا، بما فى ذلك فرنسا، إلا أن بعض الدول ترى خلاف ذلك خاصة إيران".

وأوضح وزير الخارجية الفرنسى أن الأطراف المشاركة تطرقت إلى جميع المواضيع، مشيرًا إلى وجود نقاط خلاف رغم تحقيق تقدم بشكل كاف يتيح للأطراف أن تجتمع مرة أخرى خلال أسبوعين.

واشنطن ستكثف من جهودها ومشاركتها العسكرية لمحاربة الإرهاب



وبدوره، قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أنه لا يمكن السماح لتنظيم "داعش" ومثله من الجماعات أن تتوحد وتسيطر على سوريا، مشيرًا إلى أن الاجتماع يعتبر فرصة لتحقيق تسوية سياسية بشأن الوضع السورى.

وأكد أن واشنطن ستكثف من جهودها ومشاركتها العسكرية لمحاربة الإرهاب، مبينًا أن الجهود الأمريكية تقوم على محورين أساسيين هما: محاربة تنظيم "داعش" من جانب، وإجراء مفاوضات مع الدبلوماسيين من أجل تسوية الوضع السياسى السورى من جانب آخر.

ودعا وزير الخارجية الأمريكى إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فى سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة، وقال "يجب على الحكومة السورية والمعارضة أن يقوما بتشكيل حكومة شاملة تقود إلى انتخابات"، مؤكدًا على وجود خلافات مع روسيا وإيران بشأن مصير بشار الأسد.

وحدة أراضى سوريا ومؤسسات الدولة



وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى الجمعة، عقب انتهاء اجتماع فيينا لبحث الأزمة السورية، إن المشاركين وافقوا على أن "وحدة أراضى سوريا وطابعها العلمانى أمر أساسى، وأن مؤسسات الدولة يجب أن تبقى كما هى، مع الاعتراف بحقوق السوريين بغض النظر عن انتمائهم".

وأضاف كيرى، فى مؤتمر صحفى جمعه بنظيره الروسى سيرجى لافروف والمبعوث الأممى إلى سوريا ستافان دى ميستورا، أنه تم الاتفاق على "أن الجهود الدبلوماسية يجب أن تركز على الحل السياسى كخيار وحيد لإنهاء الحرب الدائرة فى سوريا".

وشدد بالمقابل على أن الولايات المتحدة والدول المجتمعة "لن تسمح لمنظمات إرهابية، ومنها داعش أن تحكم سورية والموقف الأمريكى لم يتغير تجاه هذا الأمر".

وعبر كيرى عن تفاؤله من التقدم فى المباحثات رغم نقاط الخلاف قائلاً "هناك بداية لعملية دبلوماسية جديدة وهذا ليس الفصل الأخير".

وبخصوص مكافحة الإرهاب، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ضرورة مكافحة الإرهاب بموافقة الحكومات المعنية أو مجلس الأمن، مضيفًا: "خلال الاجتماع فى فيينا اتفقنا على مكافحة الإرهاب ووضع مجموعات أخرى على لائحة الإرهاب"، مشددًا على أن موسكو لا تريد أن يصل الإرهابيون للسلطة فى سوريا.

ومن جانبها، قالت فيدريكا موجرينى، مسئولة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبى، أن هناك أسسًا لبدء عملية سلام فى سوريا بقيادة الأمم المتحدة، مضيفة "المحادثات لم تكن سهلة، لكنها كانت تاريخية".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة