جمال المتولى جمعة يكتب: لماذا يتقدم غيرنا ونـتأخر نحن؟

إن الموارد الاقتصادية فى المجتمع تتمثل فى الموارد الطبيعية والبشرية والرأسمالية، وهى تعتبر عناصر الإنتاج التى تستخدم فى إنتاج السلع والخدمات لإشباع الحاجات الإنسانية. إن الشباب فقدوا الأمل فى العمل فى وطنهم ويبحثون عن العمل خارج البلاد، فوقفوا طوابير أمام السفارات الأجنبية على أمل السفر وتحقيق أحلامهم. وركبوا المراكب غير الشرعية للوصول إلى الدول الأجنبية منهم من أكله البحر ولم يحقق حلمه ومنهم من وصل لكى يحقق حلمه فى الثراء.

لماذا أصبح حالنا لا يرضى أحدا، والدول المتقدمة اتشغلت بالبحث العلمى والتكنولوجيا الحديثة ومشروعات التنمية وصناعة التقدم والرخاء و صنعت الصواريخ والقنابل وشيدت ناطحات السحاب وزرعت صحراءها وتقدمت بعلمها وليس بكثرة الجدال تبنى الأوطان. مصر دولة ليست فقيرة إنما دولة غنية بمواردها الطبيعية والبشرية والمادية، ولكن ينقصها الفكر الاستراتيجى والتحليل الاقتصادى السليم. لماذا تتقدم دول العالم ونحن ما زلنا محلك سر، لأننا لم نـتخذ أى خطوات جادة فى اسئصال الفساد المالى والإدارى.

بعد نجاح مشروع قناة السويس الجديدة بمدخرات المصريين، فيمكننا إنشاء شركات مساهمة بمدخرات المصريين المكدسة بالبنوك، والتى تبلغ أكثر من تريليون جنيه لإنشاء مشروع محور تنمية وتطوير قناة السويس، لأنه استغلال طبيعى لموقع مصر - مشروع منخفض القطارة - مشروع كنز الذهب والبلاتينيوم خلف السد العالى - مشروع زراعة الساحل الشمالى - مشروع زراعة حلايب وشلاتين - مشروع إنتاج الطاقة الشمسية العملاق . وفقا لدراسة أعدها مركز المعلومات واتخاذ القرار فى مصر، أكد أن مصر لديها أكبر مخزون من الرخام والجرانيت على مستوى العالم يمكن لمصر أن تصدر ما قيمته مليارى دولار سنويا إذا أحسن استغلال هذه المحاجر. إننا فى أشد الحاجة إلى دوران عجلة الإنتاج بهدف الارتقاء بالمشروعات المصرية ودعم مؤسسات البحث العلمى للوصول إلى أحسن النتائج والاعتماد على مواردنا المحلية بشكل صحيح.

الحمد لله لدينا طاقة بشرية جبارة ولدينا خبراء فى جميع المجالات، ولكن نحتاج إلى الكفاءات العلمية من المصريين فى الداخل والخارج لإدارة هذه المشروعات بطريقة علمية رشيدة ومبدعة .