اتفاق بين فرنسا وتونس لتدريب القوات الخاصة وتعزيز التعاون الاستخباراتى

وقعت فرنسا وتونس أمس الاثنين، "خارطة طريق" لتعزيز العلاقات العسكرية لا سيما فى مجالات تدريب القوات الخاصة والتعاون الاستخباراتى.

وقال وزير الدفاع الفرنسى جون ايف لودريان، فى تصريح عقب المباحثات التى أجراها مع نظيره التونسى فرحات الحرشانى، إن بلاده وقعت خطاب نوايا مع الجانب التونسى لزيادة التعاون العسكرى على المدى المتوسط.

وأكد لودريان أن مباحثاته مع الجانب التونسى سمحت بتحديد أولويتين، وهما تكوين القوات الخاصة ومدها بالمعدات اللازمة، فضلا عن التعاون الاستخباراتى وذلك من خلال الدعم المالى الذى ستقدمه باريس لتونس خلال العامين القادمين بواقع 20 مليون يورو.

وأشار إلى أن أمن تونس هو أيضا أمن فرنسا، وأن البلدين يربطهما مصيرًا واحدا، خاصة بعد تعرضهما هذا العام لعمليات إرهابية خلفت العديد من الضحايا.

كما أعلن أن الاتفاقية العسكرية الموقعة بين البلدين منذ عام 1973 ستخضع قريبا لمراجعة قانونية.

وكان وزير الدفاع الفرنسى قد أجرى أيضا مباحثات مع رئيس وزراء تونس حبيب الصيد، كما حضر تدريبات للقوات الخاصة التونسية فى مدينة بنزرت فى شمال البلاد.

ومن جانبه، أكد وزير الدفاع التونسى حاجة بلاده إلى الدعم الفنى فى مجال الاستخبارات التى وصفها بأنها "عَصّب الحرب"، معتبرا "أن من لديه المعلومات يمكنه السيطرة على كل شىء".

يذكر أن فرنسا قد التزمت بتعزيز التعاون مع تونس غداة الهجوم الإرهابى على متحف باردو فى مارس الماضى والذى خلف 22 قتيلا من بينهم 21 سائحا و كذلك بعد هجوم سوسة الذى أوقع 38 قتيلا فى يونيو الماضى و تبناه تنظيم داعش الإرهابي.

وتعد فرنسا وتونس من أكثر الدول التى تشهد عمليات تجنيد جهاديين من قبل التنظيمات الارهابية مثل داعش و تنظيم القاعدة.