وأشارت الصحيفة إلى أنه برغم العنف، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كان المجتمع الفلسطينى موحدًا فى الرغبة فى فترة أخرى طويلة من الاضطراب.
وقالت "الجارديان"، إن العنف الذى شهدته الضفة العربية والقدس الشرقية قد أدى إلى مخاوف متزايدة من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.
وكان آخر الضحايا صبى فى الثالثة عشر من العمر قتلته القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات خارج مخيم للاجئين فى بيت لحم.
وهناك مخاوف بين الدبلوماسيين والمحللين فى المنطقة من أن العنف المتصاعد قد يتحول إلى انتفاضة جديدة. فجاء العنوان الرئيسى لإحدى الصحف التى تحظى بشعبية كبيرة بعنوان "الانتفاضة الثالثة"، فى حين تساءل بعض الكتاب فى وسائل الإعلام الإسرائيلية الأخرى عما إذا كانت الأحداث الأخيرة تسير على درب الانتفاضتين السابقتين فى عامى 1987 و2000، ولو لم يكن الأمر كذلك، فكيف يمكن كبح جماح العنف الحالى قبل أن يتحول الأمر إلى انتفاضة.
وتمضى الصحيفة فى القول إن هذا السؤال لا يتردد فى الإعلام الإسرائيلى فقط، فقد أصبحت هذه القضية أكثر إلحاحًا بعدما كتب مهند حلبى، الشاب البالغ من العمر 19 عامًا، والذى طعن إسرائيليين حتى الموت، على صفحته على فيس بوك تعليقا ربط فيه ما قام به بـ"انتفاضة ثالثة".
ورأت الصحيفة أن ما يبدو مؤكدا هو أن هذا الوقت يبدو غير معتاد وخطير، فقد تم إغلاق المدينة القديمة بالقدس ليومين أمام الفلسطينيين، وفى شوارع الضفة الغربية يقوم المستوطنون الإسرائيليون والفلسطينيون بإلقاء الحجارة على السيارات. لكن هذا لا يجيب على سؤال ما إذا كانت انتفاضة ثالثة قد بدأت أو ستبدأ ما لم تهدأ الأمور سريعا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن الانتفاضة الثانية شهدت مشاركة قوات الأمن الفلسطينية فى العنف وتأييد كبير من الفصائل السياسية المختلفة، الأمر الذى لم يحدث حتى الآن.
موضوعات متعلقة..
محمود الزهار يدعو الفلسطنيين لحمل السلاح دفاعا عن "الأقصى"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة