7 حقائق يجب أن تعرفها عن الحياة على المريخ قبل مشاهدة فيلم The Martian

إذا كنت من هواة الأفلام العلمية والتى تجرى أحداثها فى الفضاء الخارجى وتضعك فى المستقبل، فمن المؤكد أنك تنتظر فيلم The Martian الذى يدور أحداثه عن المريخ، والفيلم تم عرضه لأول مرة فى دور العرض الأمريكية يوم 2 أكتوبر الماضى، والفيلم مأخوذ عن رواية الخيال العلمى التى كتبها اندى وير "المريخ" والتى تعتبر الأكثر مبيعا فى أمريكا، ولكن إذا قررت أن تشاهد الفيلم فعليك معرفة بعض الحقائق العلمية والفلكية الهامة لكى تتمكن من قهم بعض الأحداث المعقدة التى تأخذك إليها الفيلم المتوقع له أن يكون الأفضل لهذا العام.

- كيف يمكن أن نصل للمريخ
الفيلم يبدأ بمشهد على المريخ ولكن قبل أن تندمج عليك أن تعرف كيف وصل إلى هناك، فتقدر ناسا أن الرحلة إلى المريخ ستستغرق نحو ستة إلى ثمانية أشهر باستخدام التكنولوجيات المتطورة للسفر إلى الفضاء، وهذا سيكون عبر المركبة الفضائية الخيالية "هيرميس" التى يتم العمل عليها الآن للوصول إلى الكوكب الأحمر، وهذه المركبة هى الأكثر تعقيدا وتكلفة على الإطلاق"، ويقول عالم الفيزياء الفلكية نيل تايسون إن خطر الرحلة الطويلة إلى المريخ، هو القلق على رواد الفضاء من فقدان كتلة العضلات وكثافة العظام لأن قضاء كثير من الوقت فى بيئة الجاذبية الصغرى يمكن الأشعة الكونية الخطيرة من التأثير على الإنسان، ويتم تطوير كافة الخواص التى تتصدى لذلك.




فى الفيلم ستلاحظ وجود خيام يقضى فيها رائد الفضاء الوقت بداخلها تحمل اسم hab، وناسا تعمل بالفعل الآن على تجهيز الحياة على المريخ واستكشاف طرق للعثور على الماء والأكسجين، ومأوى سيتم بناؤها تعمل على حماية رواد الفضاء من سطح المريخ، ووكالة الفضاء أيضا استضافت مؤخرا مسابقة لمعرفة من الذى يمكن أن يصميم منازل بطابعات 3D لكى تتناسب للعيش فوق المريخ.




من الممكن أن تتساءل عما سيتناوله رائد الفضاء هناك والسر وراء الصوبات التى تظهر فى الفيلم، فى الفيلم يتم زراعة البطاطس فى عيون الأرض عن طريق الفضلات البشرية التى تخصب الأرض ولكن هذا لن يحدث كما يظهر، فقال بروس باجبى، عالم النبات الذى عمل مع وكالة ناسا، إن هذا ليس أمرا مؤكدا حتى الآن وناسا تبذل بالفعل تقدما فى الزراعة فى الفضاء، ففى وقت سابق من هذا العام للمرة الأولى على الإطلاق، رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية زرعوا الخس.




فى الفيلم سترى البطل يستخدم مصدرا للطاقة المشعة فى "المريخ" يحمل اسم (RTG)، وتعتمد ناسا عليها للبعثات الفضاء التى تستغرق مسافات طويلة، وهى بطاريات تعمل عن طريق عنصر البلوتونيوم المشع 238. الذى يتحلل بشكل طبيعى، ويولد حرارة، وفقا لوكالة حماية البيئة فإن هذا العنصر ليس من النوع الخطير.




خلال الفيلم البطل لم يستطع التواصل مع ناسا ليخبرهم أنه وجد المركبة القديمة على الكوكب وفى الحقيقة هو أمر صحيح لأن هناك مركبة فضائية موجودة على المريخ تم إطلاقها عام 1990، وبالفعل يمكن استخدامها مع رواد الفضاء فى المريخ للتواصل معهم.




العواصف الترابية على سطح المريخ تحدث فى كثير من الأحيان، ويمكن أن تتسبب فى البرق، ولكنها ليست عواصف مميتة، فقال جيم جرين، مدير علم الكواكب التابع لناسا لصحيفة نيويورك تايمز إن الهواء على سطح المريخ هو رقيق جدا والرياح ليست قوية، وبذلك فمشهد البداية فى الفيلم يظهر عواصف ترابية قوية غير صحيح تماما.




المريخ بعيد بحيث يستغرق 15 إلى 20 دقيقة للرسالة المرسلة من الأرض لتصل إلى هناك، وذلك لأن إشارة الاتصالات مثل موجات الراديو تنتقل بسرعة الضوء، والمريخ يبعد حوالى 140 مليون ميل من الأرض، وسرعة الضوء حوالى 671،000،000 ميلا فى الساعة.




خلال فترة النهار هناك توهج برتقالى على الكوكب بسبب الغبار، والشروق والغروب تظهر زرقاء لأن المريخ لا جو له، سطح المريخ هو بضع دقائق أطول من يوم الأرض، سنة واحدة للمريخ هو ما يقرب من عامين على الأرض، وذلك لأن المريخ يدور حول الشمس أبعد بكثير من الأرض، كما يبلغ متوسط درجة الحرارة على سطح المريخ هو ناقص 80 درجة فهرنهايت، والجاذبية هناك ليست سوى حوالى 40٪ من الأرض، لذلك تريد ان تكون أخف وزنا بنسبة 60٪، بالإضافة إلى العواصف الترابية المستمرة.