الأونكتاد: الاقتصاد العالمى يحتاج آلية لمعالجة الديون السيادية بإنصاف وكفاءة

الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 09:08 م
الأونكتاد: الاقتصاد العالمى يحتاج آلية لمعالجة الديون السيادية بإنصاف وكفاءة منظمة الاونكتاد
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الأونكتاد ( منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية) فى تقريرها حول التجارة والتنمية لعام 2015 أن إيجاد آلية متفق عليها دوليا لمعالجة الديون السيادية بإنصاف وكفاءة، أمر بالغ الأهمية لتخفيف الضرر الناجم عن الصدمات المالية واستعادة القدرة على تحمل أعباء الديون والحد من خطر العدوى.
وأضافت المنظمة - فى التقرير الذى وزعه المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم الأربعاء خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد بهذه المناسبة بمقر معهد الدراسات الدبلوماسية، أنه بينما تشكل قوانين الإفلاس جزءا لا يتجزأ من أى اقتصاد سوقى على المستوى الوطنى، لا توجد جهة نظيرة على المستوى الدولى لمعالجة أزمات الديون السيادية.
وبحسب التقرير، فإن النظام الحالى لحل أزمات الديون السيادية هو نظام مجزأ يتناول حالات فردية، مشيرا إلى أن هذا الأمر أفضى إلى نشوء وضع تترك فيه الحكومات الوطنية وحيدة فلا يكون أمامها إلا استخدام أدواتها هى، أى مواجهة عدد كبير من الدائنين الذى يسعى بعضهم لاستغلال الفراغ الحالى أو عدم وجود قواعد واجراءات دولية للجوء إلى المضاربة على الديون السيادية، مستخدمين اجراءات التقاضى للحصول على أرباح هائلة، وبذلك تجعل هذه الجهات الغير متعاونة عمليات إعادة هيكلة الديون السيادية أكثر صعوبة، كما تلحق الأذى بمصالح الدائنين الآخرين وتقوض إمكانيات تحقيق الانتعاش الاقتصادى فى الدول المدينة.
ويبحث تقرير الاونكتاد مزايا ومساوئ مجموعة من المقترحات القانونية والمستندة إلى آليات السوق وإلى مبادىء قانونية توجيهية فى اتجاه ايجاد آلية لمعالجة الديون السيادية بحيث يمكن أن تنال دعم الحكومات والمستثمرين على السواء.
ونقل التقرير عن موخيسا كيتويى الأمين العام للاونكتاد قوله: إن " مثل هذه الآلية لا تهدف فقط إلى تسيير عملية إعادة هيكلة منصفة للديون التى لم يعد من الممكن تحمل أعباء خدماتها ، وفقا لشروط العقد الأصلى، بل إنها تساعد أيضا فى منع حدوث انهيار مالى فى البلدان التى تواجه صعوبات فى خدمة ديونها الخارجية".
ولفتت المنظمة الأممية إلى ما وصفته بالوضع " الهش جدا" للاقتصاد العالمى، موضحة أن الاقتصاديات الناشئة تواجه صعوبات الآن فى حين أن أداء الاقتصاديات المتقدمة لا يزال غير قادر على تحقيق ما هو أكثر من مجرد النمو الضعيف وذلك بعد ثمانى سنوات من اندلاع الأزمة المالية العالمية.
وأشار التقرير إلى أن مؤشرات الديون السيادية الخارجية قد تحسنت فى العديد من البلدان النامية خلال العقد الأول من هذه الالفية وهو ما يرجع إلى رواج الصادرات وارتفاع الإيرادات، مسلطا الضوء فى الوقت نفسه على تزايد الديون الخارجية بشكل تدريجى فى معظم البلدان النامية وذلك فى ظل بيئة اقتصادية تتسم بهبوط اسعار السلع الأساسية وارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض قيمة العملات وتباطؤ نمو الناتج المحلى الاجمالى العالمى.
وذكر التقرير أنه يمكن إحراز تقدم من خلال تحسين عقود سندات الديون السيادية للتقليل إلى أدنى حد من التاثير السلبى للمستثمرين أو الدائنين الرافضين للحلول البديلة فى حالة التعسر فى السداد ولضمان أن تكون المصالح الجماعية للدائنين هى المهيمنة وليس أفعالهم أو ما يتخذونه من اجراءات.
واكد التقرير أنه على المدى الطويل فان الخيار المفضل الذى يتسم بالكفاءة والانصاف يتمثل فى تطبيق نهج قانونى يستند إلى معاهدة متعددة الاطراف ويحدد مجموعة من القواعد والمعايير الملزمة المتفق عليها مسبقا كجزء من الية دولية لمعالجة الديون السيادية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة