الرئيس الفرنسى يحذر من حرب شاملة بين السنة والشيعة فى الشرق الأوسط تمتد لأوروبا..ويطالب بتوفير بديل لـ"الأسد" كحل للأزمة السورية.. يؤكد: أوروبا فى حاجة لقوة مشتركة على الحدود ولابد من اقتسام اللاجئين

حذر الرئيسى الفرنسى فرانسوا هولاند، الأربعاء، من اندلاع حرب شاملة بين السنة والشيعة فى الشرق الأوسط تمتد إلى أوروبا، مؤكدًا أن رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن السلطة هو أساس الحل للأزمة السورية، وتابع: "يجب أن نبني في سوريا مستقبلاً سياسيًا مع كل الذين يمكنهم المساعدة، بعيدًا عن بشار الأسد أو داعش".

أوروبا لن تكون فى مأمن من حرب شاملة

وأضاف "هولاند"، خلال كلمته أمام البرلمان الأوروبي في مدينة "ستراسبورج"، بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن "أوروبا لن تكون في مأمن من حرب شاملة إذا تركت الصراع بين السنة والشيعة يتصاعد في الشرق الأوسط ستكون حربًا شاملة تمتد إلى أراضينا".

ودعا الرئيس الفرنسى الدول الأوروبية إلى التحرك لإزاحة نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وذلك بعد أقل من أسبوع من بدء القوات الروسية توجيه ضربات ضد تنظيم داعش الإرهابى داخل سوريا، واصفًا النظام السورى بـ"الجزار".

واستطرد: "لا يمكن جمع المعارضة السورية المسالمة مع نظام جزار.. الدول الأوروبية تأخرت فى فهم عواقب المآسى فى الدول والمناطق التى تعانى الحروب.. نحن نواجه أزمة إنسانية مع تدفق اللجوء، والتضامن فى مواجهة الإرهاب ضرورة لأن الإرهاب لا يستثنى بلدًا".

اقتسام اللاجئين

وطالب "هولاند" الدول الأوروبية باقتسام أعداد اللاجئين السوريين، لافتًا إلى أن ذلك يجب أن يتم بشكل عاجل، بعد اجتياز عدد طالبى اللجوء السياسى حاجز الـ160 ألف شخص، مطالبًا فى الوقت نفسه بمساعدة تركيا واليونان فى أزمة طالب اللجوء.

وتابع: "أوروبا بحاجة لقوة مشتركة فى حرس الحدود، والصراع الطائفى فى منطقة الشرق الأوسط ينذر بكوارث"، داعيًا الدول الأوروبية إلى تحديد سياسية لجوء متناسقة، لافتًا إلى أنه على جميع الأطراف المعنية بما فيها روسيا وإيران يجب أن تسعى لإيجاد حل سياسى فى سوريا.