بالصور.. رحلة "البانر" من التصنيع لأسعار البيع بالأسواق المصرية

"إحنا فى زمن البانرات" بعد أن اكتسحت اليافطات الإلكترونية سوق الانتخابات البرلمانية وذهبت اليافطات المصنعة من القماش مع الرياح، تحولت المطابع إلى القبلة التى يلجأ لها المرشحون بعيدا عن الخطاطين والتصنيع اليدوى.

لذلك تعتبر أيام ما قبل تصويت الدوائر لاختيار مرشحها الانتخابى هى الموسم الوحيد بالنسبة لهذه المطابع، فيتصارع المرشحون من أجل الحصول على وسيلة الدعاية الأرخص والأجود والأحدث فى نفس الوقت.

لذلك يرصد "اليوم السابع" رحلة "البانر" الذى يعد وسيلة الدعاية الرئيسية داخل المطابع، بداية من مراحل تصنيعه التى اختلفت عن اليافطات التقليدية وصولا إلى جملة أسعاره وطرحه بسوق الانتخابات.

أثناء عملية التصميم

فيخبرنا مصمم الدعاية " محمد حسن" بإحدى المطابع بوسط البلد عن المراحل التى يمر بها " البانر" من ورق عادى على مطبوع قائلا: يمر "البانر" بمرحلة بثلاث مراحل أولها التصميم وهنا نقوم بتصوير المرشح واختيار التصميم الذى يرضيه والشعار الذى يرغب به، ثم تليها مرحلة الطباعة، نبدأ فى إدخال التصميم على برنامج خاص نضعه على ماكينة الطباعة بحيث تنقله إلى الورق بالحجم الذى نختاره.

بداية الطبع

مضيفا: ثم تأتى المرحلة الأخيرة وهى "التجفيف" نترك الملصق الدعائى يجف لمدة تصل إلى نصف ساعة، وبذلك يستغرق تصنيع " البانر" الواحد أكثر من ساعة.

تستغرق عملية التصنيع أكثر من ساعة

أما عن أحدث أنواع الدعاية يقول" حازم شومان " صاحب إحدى المطابع بشارع محمد على: تعتب "البنارات" البلاستيكية هى الدعاية المطبوعة التقليدية بالنسبة لآخر 15 عاما بأحجامها ومقاساتها المختلفة والتى تبدأ من متر عرضى إلى 3 أمتار، لكن هناك أنواع اخرى لليافطات والتى تسمى "بالفليكس" وهى اللوحات التى تركب خلفها الوحدات الإضائية بحيث تكون الدعاية منيرة، لكن نظرا لارتفاع تكلفتها فلا يلجأ لها إلا المرشح الغنى، ونظرا لندرة وجود هذا المرشح الآن فهى نادرة جدا فى الشارع المصرى.

تبدأ معالم البانر فى الظهور

متابعا: لكن الماجات والأقلام و "التى شيرت" هى الوسائل الأحدث والأرخص التى يستخدمها المرشح للإعلان عن نفسه وللانتشار بين أبناء دائرته بشكل مختلف ومميز يلفت انتباه الناخبين له، فمن الممكن أن يطبع اسمه وصورته ورمزه على " التى شيرت" ويوزعها على شباب المناطق الأمر الذى يزيد من شعبيته.

الشكل النهائى

أيضا من الممكن أن يكتفى بطباعة اسمه ورمزه الانتخابى على قلم وتوزيعه على الطلاب فى المدارس والمدرسين ليخلق قاعدة جماهيرية جديدة ويدخل المنازل والأسر من خلال أطفالهم، فى حين أنه من الممكن أن يستخدم الطباعة على الأكواب و"الماجات" لمداعبة كبار السن ورابات المنزل الذين يفضلون هذه النوعيات من المنتجات خاصة إذا جاءت على سبيل الهدية المجانية، فضلا عن توزيع برنامجه المطبوع على ورق عادى فى الشوارع والمنازل وبذلك يكون المرشح حقق الهدف المطلوب من وراء الدعاية الانتخابية واتبع أساليب وطرق غير تقليدية.


وبالنسبة للأسعار وضح " شومان" يصل متر البنر إلى 15 جنيها لذلك من الممكن أن تكون تكلفة الواحد بمقاس 3 أمتار 45 جنيها ويقل الثمن كلما زاد عدد البنارات، وبالنسبة للمجات والأكواب فنفس الأمر تقريبا كلما زاد العدد قل الثمن ويصل ثمن "المج" الواحد على 12 جنيها، أما التى شيرت فثمن طباعته 15 جنيها لكن بدون سعر المادة نفسها أو "التى شيرت" والقلم من الممكن أن يصل سعره إلى 5 جنيهات.