فى الوقت الذى يسعى فيه عدد من الأحزاب السياسية إلى كسب أصوات الأقباط باعتبارهم كتلة مؤثرة فى الانتخابات البرلمانية، أكد عدد من المفكرين القبطيين والخبراء السياسيين، أنه لا يوجد حزب سياسى معين أقرب للأقباط الآن، وأن جميع الأحزاب تغازلهم حتى تكسب أصواتهم.
من جانبه قال كمال زاخر، المفكر القبطى، إن أصوات الأقباط فى الانتخابات البرلمانية القادمة تحكمها المصالح الشخصية مثل باقى المصريين وذلك فى غياب برامج الأحزاب، مضيفا أنه لا يوجد برامج واضحة حتى الآن حيث المشهد الحزبى مرتبك.
وأضاف زاخر لـ"اليوم السابع"، أنه لا يوجد حزب سياسى معين أقرب للأقباط، موضحا أن كل الأحزاب تغازل الأقباط بما فيهم حزب النور، لكنهم لم يؤثروا على الكتلة القبطية.
وأشار إلى أن التأثير العائلى والجغرافى هو الذى سيحكم الأمور فى الانتخابات البرلمانية مثل العلاقات الشخصية وغيرها.
وأوضح الدكتور جمال أسعد، المفكر القبطى، أن الغالبية من أصوات الأقباط ستذهب إلى قائمة فى حب مصر فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة أنه لا يوجد قائمة أخرى استطاعت إثبات نفسها.
وأضاف أسعد فى تصريح لـ"اليوم السابع": "طالما هناك أفق مناخى طائفى يتحدث عن مسلم ومسيحى، سيعطى الأقباط أصواتهم لأى مرشح قبطى فى المقاعد الفردية".
وأكد المهندس حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، أن صوت المسيحى أو القبطى فى الانتخابات البرلمانية هو صوت مصرى وليس مميزا دينيا، متمنيا أن يذهب للمرشح الأصلح ولمن يستحق.
وتابع الخولى لـ"اليوم السابع": "أتمنى أنا كمصرى وليبرالى أن تذهب أصوات المسيحيين للمرشح الأصلح، أنا مش بعتبره صوت مسيحى أو صوت كنيسة وإنما هو صوت مصرى"، مؤكدا أنهم طالبوا بألا يكون هناك تدخل دينى فى السياسة.
أما الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، عضو اللجنة التنسيقية لقائمة فى حب مصر، فشدد على أن الأقباط لهم مواقفهم فى الدفاع عن الوطن وسينحازون إلى من يدعم حقوق المصريين جميعا بلا تفرقة أو تمييز، مضيفا: "لا أحد يستطيع أن يقول إنه استطاع الاستحواذ على أصوات الأقباط".
وأضاف بكرى لـ"اليوم السابع"، أن الذى يرعى مصالح الجميع سيحصل بالتأكيد على أصوات كل المدافعين عن هذا الموقف، متابعا: "أما القول بأن حزبا معينا يحتكر أصوات الأقباط فهذا غير صحيح".
ولفت بكرى، إلى أن الأقباط جزء من الجماعة الوطنية سينحازون إلى من يرفع شعار الدين لله والوطن للجميع ولكل من يتصدى للإرهاب بكل حزم وقوة.
الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أشار إلى أن الأقباط سيشاركون بقوة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، وسيكون لهم تواجد فى البرلمان خاصة أنهم ممثلين فى القوائم الانتخابية.
وذكر الدكتور عمرو هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الأقباط سوجهون أصواتهم نحو الأحزاب المدنية، حتى لا يتغلغل التيار الإسلامى فى البرلمان المقبل، خاصة أنهم جربوا حكم الاسلاميين خلال الفترة الماضية، مضيفا: "لن نجد قبطيا يعطى صوته لحزب النور".
"لمن تذهب أصوات الأقباط فى الانتخابات البرلمانية؟".. كمال زاخر: جميع الأحزاب تغازلهم بما فيها "النور".. جمال أسعد: سيصوتون لقائمة "فى حب مصر".. وهاشم ربيع: سيوجهون أصواتهم للأحزاب المدنية
الأربعاء، 07 أكتوبر 2015 02:50 ص
انتخابات - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مراقب ضد تقسيم المصريين بحسب دينهم
" السؤال الأهم و الأخطر "