الحرب بلون الوجع وحكاية الحياة السوفييتية التيمة الأساسية لكتابات صاحبة نوبل"سفيتلانا أليكسيفيتش".. رصدت معاناة البشر وسجلت اعترافاتهم عن الحرب العالمية.. ووصفها ناقد أدبى بـ"معلمة التاريخ"

الخميس، 08 أكتوبر 2015 09:15 م
الحرب بلون الوجع وحكاية الحياة السوفييتية التيمة الأساسية لكتابات صاحبة نوبل"سفيتلانا أليكسيفيتش".. رصدت معاناة البشر وسجلت اعترافاتهم عن الحرب العالمية.. ووصفها ناقد أدبى بـ"معلمة التاريخ" الكاتبة البيلاروسية سفيتلانا أليكسيفيتش
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعدما أعلنت الأكاديمية السودية، عن فوز الكاتبة والصحفية البلاروسية سفيتلانا أليكسيفيتش، يبقى السؤال من هى سفيتلانا، وما هى أشهر أعمالها، وما هى التيمة الأساسية لكتاباتها.

وسفيتلانا أليكسيفيتش، المولودة عام 1948م، قدّمت العديد من الكتب، وكان كل منها حدثًا هامًا، ويبدو أن معاصرتها للحرب العالمية، قد صبغت كتاباتها بلون الحرب والوجع، حيث تتمحور، حول الحرب السوفيتية، وأحداثها، ووقائعها، ومعاناة البشر فيها، وتقول عن نفسها: "كنت أبحث عن جنسٍ أدبى يسمح لى مقاربة رؤيتى للحياة بأفضل ما يمكن..تاليًا، اخترت أن أكتب أصوات الناس واعترافاتهم".

ويقول الناقد الأدبى البلاروسى ميخائيل بوتوف عن كتابات سفيتلانا: "يمكنك أن تتعلم تاريخ بلادنا من كتب أليكسييفيتش أكثر ما تستطيع أن تتعلمه من الكتب التاريخية، يمكنك التوافق مع أليكسييفيتش أو الاختلاف معها، يمكنك مجادلتها أو رفضها، لكنها كاتبة لن تترك أحداً غير مبال".

والناقد بوتوف لم يخطئ فى ذلك، ففى كتابها الأول بعنوان "الحرب ليس لها وجه امرأة"، الصادر عام 1985م، تتحدث عن دور الاتحاد السوفيتى فى الحرب العالمية الثانية، إلا أن عند صدور هذا الكتاب الذى احتل قائمة الكتب الأكثر انتشارًا، اتهمتها السلطة حينذاك بـ"معاداة الروح الوطنية"، ولها كتاب آخر بعنوان "غير طفولى" وهو عبارة أيضا عن حوارات لذكريات الأطفال فى زمن الحرب.

وفى هذين الكتابين اكتشفت أن صورة الحرب تختلف تماما فى عيون النساء والأطفال عن صورتها فى الكتب والسجلات والوثائق الرسمية.

بعد ذلك توالت أعمال سفيتلانا، ويبدو أنها لم تتخلص على مدار مشوارها الأدبى عن إثارة الجدل، فكان صدور أى كتاب لها يعنى إثارة الجدل، وإذا تحدثنا عن كتاب "نهاية الإنسان الأحمر"، نجده أيضًا يثير حولها الضجيج، لكنه حصد العديد من الجوائز منها جائزة "ميديسيز للدراسات" فى فرنسا عام 2013م، وجاء لهذا الكتاب عنوان فرعى وهو "زمن خيبة الأمل" وهى هنا تقصد الاتحاد السوفيينى، حيث تسعى فى الكتاب إلى محاولة "تثبيت الآثار" التى تركها تاريخ سبعة عقود كانت عمر الإمبراطورية السوفييتية، التى قامت عام 1917 وتفككت في عام 1991، بعد انهيار جدار برلين عام 1989.

وتؤكّد أن الحرب "تعشش" فى عقول الروس وفى حكاياتهم وتاريخهم الشخصى، وأنه فى كل بيت فقيد أخذته الحرب.

وفى روايتها "يد للمرة الثانية" تستخدم صوتاً مختلفاً ليروى حكاية الحياة السوفييتية، التى لم تنته مع انهيار الاتحاد السوفييتى، إنه نص وثائقى، من روايات مباشرة واعترافات ومقابلات ومناقشات عشاء.

ويعد كتابها "أصوات من تشيرنوبل: التاريخ المحكى لكارثة نوويّة" أشهر كتبها، حيث ضمنت فيه شهادات لأكثر من مائة ممن شهدوا حادثة انفجار مفاعل نووى فى منطقة تشيرنوبل شمالى العاصمة "كييف" عام "1986م"، وعن وقائع ما بعد الصدمة.

وترشحت سفيتلانا أليكسيفيتش على مدار سنوات سابقة بقوة ضمن جائزة نوبل للأدب، إلا أنها لم توفق فى كل مرة، حتى حالفها التوفيق هذه المرة، فصارت بذلك المرأة الرابعة عشر فى قائمة الحاصلين على جائزة نوبل للأدب.


موضوعات متعلقة..


لا توجد ترجمة عربية للفائزة بـنوبل..و"اليوم السابع"يدعو "القومى للترجمة"لترجماتها








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة