عشرات الفلسطينيين يتظاهرون شمال رام الله
وتظاهر عشرات الفلسطينيين بعد ظهر اليوم قرب مفرق "بيت إيل" شمال مدينة رام الله، حيث قاموا بإشعال النار فى الإطارات المطاطية ونصب حواجز صخرية لمنع جنود الاحتلال من استهدافهم، فى الوقت الذى قامت فيه قوات الشرطة الإسرائيلية صباح اليوم برش "مادة كريهة" فى المكان الذى شهد مؤخرًا اشتباكات عنيفة.
إصابة مستوطن بجروح خطيرة بعد طعنه بالقدس
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن مستوطنًا إسرائيليًا يدرس بإحدى المدارس اليهودية أصيب بجراح خطيرة اليوم الخميس بعد تعرضه للطعن فى محطة للقطار الخفيف بالقرب من المقر الرئيسى للشرطة الإسرائيلية فى القدس المحتلة، وعلى الفور هرعت إلى مكان الحادث قوات الأمن الإسرائيلية.
وأضافت يديعوت أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية الذين تواجدوا بالقرب من مكان الحادث نجحوا فى إلقاء القبض على منفذ العملية والذى يبلغ من العمر 19 عامًا.
رئيس بلدية القدس يدعو المستوطنين لحمل أسلحتهم
فيما دعا رئيس بلدية القدس المحتلة، اليمنى المتطرف نير بركات، صباح اليوم الخميس، المستوطنين اليهود بحمل أسلحتهم طوال الوقت.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلى، إن دعوة بركات جاءت فى بيان رسمى صادر عن مكتبه، مشيرة إلى أن بركات بنفسه يملك رخصة لحمل السلاح.
وأضاف بركات خلال مقابلة مع الموقع الإخبارى الإسرائيلى: "نحن نرى خلال الأحداث الأخيرة، فى القدس وفى جميع أنحاء الضفة أن المستوطنين حاملى السلاح وجنود سابقين ذات خبرة قتالية يعرفون كيفية التصرف فى حال وقوع هجوم".
وقال المسئول المتشدد: "هذا مهم جدًا للشعور بالأمن، والشخص الذى تعرض للطعن فى المدينة القديمة بالأمس كان جنديًا سابقًا فى وحدة المظليين، ورجل مدرب، الذى استعمل سلاحه، فى حال لم يقم بذلك، وضعنا كان أسوأ بكثير، لذلك أنا أرى فائدة ذلك".
وحدة "المستعربون" بالجيش الإسرائيلى تندس فى الاشتباكات لاعتقال الفلسطينيين
فيما كشفت قناة "I 24" الإخبارية الإسرائيلية، عن اندساس عناصر وحدة "المستعربون" التابعة للجيش الإسرائيلى، وسط مظاهرات الفلسطينيين وخلال اشتباكاتهم مع عناصر الجيش الإسرائيلى لإلقاء القبض عليهم.
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه فى غضون ثوانٍ تفاجأ شباب فلسطينيون كانوا يلقون الحجارة على حاجز عسكرى بـ4 ملثمين، يحمل أحدهم علم حركة حماس يطلقون النار عليهم، ليكتشفوا بعدها أنهم من وحدة "المستعربون" التابعة للجيش الإسرائيلى.
وقد رشق الشباب لساعات جنود الحاجز العسكرى عند "بيت إيل" فى مدخل رام الله قبل أن يفاجئهم هؤلاء الأربعة.
وكلمة "مستعربون" من أكثر الكلمات التى يكرهها الفلسطينيون، وهم رجال يعملون فى أجهزة الأمن الإسرائيلية ويتسللون بشكل متكرر إلى المظاهرات ومواجهات للقيام باعتقالات، ويتحدث المستعربون العربية بطلاقة مثل الفلسطينيين ويشبهون العرب وبينهم "دروز" و"بدو" و"يهود".
ووقف الأربعة إلى جانب الشباب الفلسطينيين قرابة نصف ساعة وقاموا بإلقاء الحجارة معهم على الجنود الإسرائيليين. ومن المستحيل على المتظاهرين التعرف على المستعربين وسط الحشود فى الاشتباكات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية لأن الجميع يلجأ إلى تغطية الوجه باستخدام كوفية أو قميص.
وفى المقابل، قام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بنشر مقطع فيديو يظهر الحادثة من زاوية أخرى على صفحته فى موقع "الفيس بوك"، واندمج الأربعة الذين يحملون حقائب مدرسية بين جموع الطلاب الفلسطينيين الذين كانوا قد دعوا إلى "يوم غضب" فى رام الله، وكانوا يرتدون أحذية رياضية بينما ارتدى أحدهم قميصًا لفريق برشلونة الإسبانى لكرة القدم، ورفع آخر علم حركة حماس.
وكان قد خرج مئات من طلاب وطالبات جامعة "بيرزيت" الفلسطينية قرب رام الله أمس الأربعاء للتظاهر قرب مستوطنة بيت إيل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع جنود إسرائيليين، ورشق الطلاب الذين وضع بعضهم الكوفية الفلسطينية بينما كان البعض الآخر ملثمًا، الجنود بالحجارة.
وفى الجامعة، قال الطلاب إن "بيرزيت كانت معقل الانتفاضة، وعليها أن تقود الحركة مرة أخرى"، فيما قال أحد ممثلى مجلس الطلبة فى الجامعة "بيرزيت، جامعة الشهداء" داخل أروقة الجامعة قبل المظاهرة.
وعن عملية المستعربين، قالت القناة العبرية، إن المستعربين وقفوا فى الصفوف الأمامية على بعد عشرات الأمتار من الجنود الإسرائيليين، وقاموا بإلقاء الحجارة وتحصنوا وراء سلة نفايات كبيرة مثل الشباب الذين يختبئون خلفها من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، وفجأة، انفصلت مجموعة من الشباب عن باقى المتظاهرين، وأخرج هؤلاء مسدسات وأطلقوا النار على شباب فلسطينيين، واعتقلوا ثلاثة منهم.
وبسرعة أدرك المتظاهرون أن هناك مستعربين بينهم، وبدأوا بإلقاء الحجارة باتجاههم بينما أطلق الأربعة النيران، وأصيب شابان فلسطينيان، وأصيب أحد الشباب فى مؤخرة جمجمته، ووصل بعدها جنود إسرائيليون كانوا على مسافة عشرات الأمتار لمساعدة مطلقى النار على سحب الشبان الثلاثة عبر سحبهم من أيديهم باتجاه المركبات العسكرية الإسرائيلية.
وضرب الجنود ومطلقو النار شابين اثنين من المصابين، وتم نقل الشباب الثلاثة إلى سيارة إسعاف إسرائيلية.
ولفتت القناة العبرية أن هذه العمليات تلوح بعودة شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مماثلة لانتفاضتى 1987 و2000، حيث يشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الإسرائيلى وزيادة الاستيطان فى الأراضى المحتلة، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.
نتنياهو يمنع أعضاء حكومته من زيارة الحرم القدسى
فيما قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، طلب مساء أمس من الشرطة الإسرائيلية منع أى وزير فى حكومته من التوجه إلى باحة المسجد الأقصى فى القدس المحتلة.
وقالت الصحيفة العبرية، إن هذا الإجراء يهدف إلى تخفيف حدة التوتر مع الأردن وخفض مستوى المواجهات العنيفة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين.
وكان وزير الزراعة الإسرائيلى اليمنى المتشدد، أورى إريئيل، من حزب "حزب البيت اليهودى" اليمينى الدينى، زار مرارًا باحة الأقصى مما أثار غضب السلطات الدينية الإسلامية القائمة على الحرم القدسى، كما يزور الباحة أحيانًا العديد من نواب حزبه، إضافة إلى نواب من حزب "الليكود" اليمينى الذى يتزعمه نتنياهو.
إسرائيل تمنع النواب العرب واليهود بالكنيست من زيارة الأقصى
وقال مسئول إسرائيلى للصحيفة العبرية، إن منع نتنياهو وزراءه من زيارة المسجد الأقصى ينطبق أيضًا على أعضاء الكنيست العرب واليهود، وأن الحكومة الإسرائيلية منعت فى الأيام الأخيرة شخصيات فلسطينية من زيارة المكان أيضًا.
وأوضحت "هاآرتس" أن نتنياهو أمر بهذه الخطوة على إثر توصية من مجلس الأمن القومى الإسرائيلى، الذى كان قد توصل إلى أن العامل المركزى الذى أدى إلى اندلاع أعمال العنف هو الشعور بالتهديد، الذى يشعر به المجتمع الفلسطينى، فى ظل الزيارات المتكررة التى يقوم بها مسئولون إسرائيليون كبار للمكان.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن المعلومات المنشورة لفتت إلى أن نتنياهو مرر هذا الأمر فى أحد الاجتماعات الطارئة، قبل ذهابه لإلقاء خطابه أمام الهيئة العامة للأمم المتحدة، فى نيويورك، ولكنه لم يعط توجيهًا رسميًا للوزراء بذلك فى حينها.
فيما أوضح ديوان نتنياهو أن التوجيهات بمنع زيارات الوزراء وأعضاء الكنيست للحرم القدسى الشريف حتى إشعار آخر تنطبق على أعضاء الكنيست العرب أيضًا، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أصدر خلال الأيام الأخيرة توجيهاته بمنع عدد من الشخصيات العامة الفلسطينية من زيارة الحرم أيضًا.
وكان العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى حذر مساء الأربعاء من أن لدى بلاده "خيارات دبلوماسية وقانونية للتصدى للانتهاكات الإسرائيلية" فى المسجد الأقصى فى القدس "فى حال استمرارها".
الاشتباكات تصل لمدينة يافا
ووصل التوتر الأربعاء إلى مدينة يافا الساحلية قرب تل أبيب حيث تظاهر عرب إسرائيليون مساء الثلاثاء دعما للمسجد الأقصى واندلعت اشتباكات عنيفة بعدها مع الشرطة الإسرائيلية.
النواب العرب بالكنيست يتحدون نتنياهو ويقررون زيارة الأقصى
وفى المقابل، أكدت "القائمة العربية المشتركة"- الكتلة العربية بالكنيست الإسرائيلى- أن نوابها سيقومون بزيارة الحرم القدسى الشريف أفرادًا وجماعات، ردًا على قرار رئيس الوزراء الإسرائيلى منع زيارات أعضاء الكنيست العرب للحرم القدسى.
وقالت القائمة فى بيان لها نشرته الإذاعة العامة الإسرائيلية أن القائمة المشتركة اعتبرت فى بيان أصدرته أن رئيس الوزراء الإسرائيلى غير مصرح له بإصدار قرارات تتعلق بمنع الزيارات للمسجد الأقصى أو السماح بها.
ورأت القائمة العربية بالكنيست أنه يتعين على نتنياهو العمل على إنهاء ما وصفته بالاحتلال وردع المستوطنين بدلا من إصدار أوامر لقادة الوسط العربى.
فيما وصف النائب أحمد الطيبى، قرار نتنياهو بـ"المجنون" و"غير قانونى"، قائلا: " إن نتنياهو واليمين لن يستطيعا منع النواب العرب من دخول المسجد الأقصى"، مضيفًا أنه ونواب عرب آخرون سيصلون إلى المكان غدًا الجمعة.
وزيرة العدل تدعو لرفع الحصانة عن النواب العرب
وعلى الفور دعت وزيرة العدل الإسرائيلية ميرى ريجف، المستشار القانونى للحكومة يهودا فاينشتاين، إلى رفع الحصانة البرلمانية عن أى نائب عربى يقوم بزيارة الحرم القدسى الشريف بخلاف التعليمات التى أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلى، مضيفة أنه يجب على شرطة إسرائيل اعتقال أى عضو كنيست عربى يتصرف على هذا النحو والتحقيق معه.
ومن جانبها، أعربت رئيسة حزب "ميرتس" اليسارى الإسرائيلى زهافا جالؤون، عن تأييدها لقرار رئيس الوزراء واصفة اياه بخطوة مسئولة، ورأت ان الوزراء والنواب مستعدون لتحقيق مكاسب سياسية على حساب حياة البشر.
حماس تطالب الفصائل فى غزة بضبط النفس وعدم إطلاق الصواريخ
وفى المقابل، دعت حركة "حماس" جميع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة بضبط النفس وعدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل، حيث تفضل مساندة المواجهات فى الضفة والقدس من بعيد، دون إقحام غزة فى المشهد عبر إطلاق الصواريخ.
وكشف مصدر قيادى كبير فى أحد الفصائل الفلسطينية، اليوم الخميس، عن أن حركة حماس طالبت فى الاجتماع الذى عقد أول أمس فى مكتب حركة الجهاد الإسلامى بمدينة غزة، بضبط النفس حيال الأوضاع الجارية فى الضفة الغربية والقدس والإبقاء على مساندتها دون أى تدخل عسكرى من غزة.
وقال المصدر إن ممثل حركة حماس، إسماعيل رضوان، نقل رسالة من قيادته للفصائل بضبط النفس ومنع أى عناصر من إطلاق الصواريخ بشكل فردى أو رسمى، مبررا ذلك بأن إسرائيل ستستغل الفرصة لحرف الأنظار عما يجرى بالضفة والقدس للتصعيد فى قطاع غزة، وجر الفصائل لمعركة قصيرة وبذلك يكون التدخل غير محسوب العواقب.
فيما كشفت مصادر أخرى أن حركة حماس نشرت قوات الضبط الميدانى فى مناطق غير حدودية يمكن إطلاق صواريخ متوسطة المدى منها، مثل صواريخ جراد، من بين المواقع التى نشرت فيها هذه التعزيزات هى مناطق الكرامة، وجباليا، وغيرها من المناطق الشمالية لقطاع غزة، وذكرت المصادر أن قوات الضبط الميدانى استطاعت فى الأيام الأربعة الأخيرة مصادرة نحو 6 صواريخ كانت مجهزة للإطلاق فى المناطق المذكورة.
موضوعات متعلقة..
- إصابة صحفى برصاص قناص إسرائيلى شمالى رام الله
عدد الردود 0
بواسطة:
Omar
أنة نهايه