كشفت قناة "24" الإخبارية الإسرائيلية، عن اندساس عناصر وحدة "المستعربون" التابعة للجيش الإسرائيلى، وسط مظاهرات الفلسطينيين وخلال اشتباكاتهم مع عناصر الجيش الإسرائيلى لإلقاء القبض عليهم.
وقالت القناة الإسرائيلية فى تقرير اليوم الخميس: فى غضون ثوان تفاجأ شباب فلسطينيون كانوا يلقون الحجارة على حاجز عسكرى بـ4 ملثمين، يحمل أحدهم علم حركة حماس يطلقون النار عليهم، ليكتشفوا بعدها أنهم من وحدة "المستعربون" التابعة للجيش الإسرائيلى.
ورشق الشباب لساعات جنود الحاجز العسكرى عند "بيت إيل" فى مدخل رام الله قبل أن يفاجئهم هؤلاء الأربعة.
و"مستعربون" من أكثر الكلمات التى يكرهها الفلسطينيون، وهم رجال يعملون فى أجهزة الأمن الإسرائيلية ويتسللون بشكل متكرر إلى المتظاهرات ومواجهات للقيام باعتقالات، ويتحدث المستعربون العربية بطلاقة مثل الفلسطينيين ويشبهون العرب وبينهم "دروز" و"بدو" و"يهود".
ووقف الأربعة إلى جانب الشباب الفلسطينيين قرابة نصف ساعة وقاموا بإلقاء الحجارة معهم على الجنود الإسرائيليين.
ومن المستحيل على المتظاهرين التعرف على المستعربين وسط الحشود فى الاشتباكات فى الضفة الغربية والقدس الشرقية لأن الجميع يلجأ إلى تغطية الوجه باستخدام كوفية أو قميص.
وفى المقابل، قام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى بنشر مقطع فيديو يظهر الحادثة من زاوية أخرى على صفحته فى موقع "الفيس بوك"، واندمج الأربعة الذين يحملون حقائب مدرسية بين جموع الطلاب الفلسطينيين الذين كانوا قد دعوا إلى "يوم غضب" فى رام الله، وكانوا يرتدون أحذية رياضية بينما ارتدى أحدهم قميصا لفريق برشلونة الإسبانى لكرة القدم، ورفع آخر علم حركة حماس.
وكان مئات من طلاب وطالبات جامعة "بيرزيت" الفلسطينية قرب رام الله خرجوا أمس الأربعاء للتظاهر قرب مستوطنة بيت إيل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع جنود إسرائيليين، ورشق الطلاب الذين وضع بعضهم الكوفية الفلسطينية بينما كان البعض الآخر ملثما، الجنود بالحجارة.
وفى الجامعة، قال الطلاب إن "بيرزيت كانت معقل الانتفاضة، وعليها أن تقود الحركة مرة أخرى"، فيما قال أحد ممثلى مجلس الطلبة فى الجامعة "بيرزيت، جامعة الشهداء" داخل أروقة الجامعة قبل المظاهرة.
وعن عملية المستعربين، قالت القناة العبرية، إن المستعربين وقفوا فى الصفوف الأمامية على بعد عشرات الأمتار من الجنود الإسرائيليين، وقاموا بإلقاء الحجارة وتحصنوا وراء سلة نفايات كبيرة مثل الشباب الذين يختبئون خلفها من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى، وفجأة، انفصلت مجموعة من الشباب عن باقى المتظاهرين، وأخرج هؤلاء مسدسات وأطلقوا النار على شباب فلسطينيين، واعتقلوا ثلاثة منهم.
وبسرعة أدرك المتظاهرون أن هناك مستعربين بينهم، وبدأوا بإلقاء الحجارة باتجاههم بينما أطلق الأربعة النيران، وأصيب شابان فلسطينيان، وأصيب أحد الشباب فى مؤخرة جمجمته، ووصل بعدها جنود إسرائيليون كانوا على مسافة عشرات الأمتار لمساعدة مطلقى النار على سحب الشبان الثلاثة عبر سحبهم من أيديهم باتجاه المركبات العسكرية الإسرائيلية.
وضرب الجنود ومطلقو النار شابين اثنين من المصابين، وتم نقل الشباب الثلاثة إلى سيارة إسعاف إسرائيلية.
ولفتت القناة العبرية أن هذه العمليات تلوح بعودة شبح اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة مماثلة لانتفاضتى 1987 و2000، حيث يشعر الفلسطينيون بإحباط مع تعثر عملية السلام واستمرار الاحتلال الاسرائيلى وزيادة الاستيطان فى الاراضى المحتلة بالإضافة الى ارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على القرى والممتلكات الفلسطينية.
بالفيديو..وحدة "المستعربون" الإسرائيلية تندس وسط الفلسطينيين لاعتقالهم
الخميس، 08 أكتوبر 2015 04:58 م
المستعربون بالجيش الإسرائيلى خلال اندساسهم وسط الفلسطينيين
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة