أوضح محمد كمال، خلال المقال، أن أكثر من 90% مما نأكل الآن يندرج تحت نطاق الأغذية الصناعية أو الأغذية المخلقة أو الأغذية المعاملة، وأكثر من 90% من الأمراض السائدة فى القرن العشرين هى أمراض غذائية بالدرجة الأولى، وذلك على الرغم من أهمية الغذاء الصحى، والذى يعتبر من المقومات الهامة للحفاظ على الصحة العامة للإنسان والوقاية من الاصابة بالأمراض المختلفة والحماية من الإرهاق البدنى والنفسى، فضلاً عن دوره فى استرجاع صحة المريض خلال فترة النقاهة.
واستعرض المقال بعض المقومات الأساسية للغذاء الصحى، والتى تتضمن ضرورة احتواء الطعام على كميات مناسبة من البروتين اللازم لإمداد الجسم بالطاقة، وأن يكون خاليًا خلوًا تامًا من المواد السامة التى قد تسبب أضرارًا صحية للإنسان على المدى القصير والطويل، فضلاً على احتوائه على عدة ملليجرامات من مختلف المواد غير العضوية والفيتامينات المتاحة، مع أهمية احتواء الطعام على البروتينات و الأوميجا 3 والأوميجا 6 باعتبارهما أحد المكونات الأساسية للغذاء المتوازن، مع مراعاة ألا تزيد كمية الطاقة المتناولة التى تأتى من الدهون المشبعة عن 10% من مصادر الطاقة اليومية للإنسان.
وحول أهم الملوثات البيئية للخضر والفاكهة، أوضح أن البكتيريا والفطريات تعتبر من أخطر ملوثات الأطعمة على وجه الإطلاق كالتى تصيب الباذنجان والفاصوليا واللوبيا والبسلة الجافة، وبعض الفواكه المجففة بسبب سوء وطول فترة التخزين، بالإضافة إلى التلوث بالمواد السامة وبالتسمم الغذائى مثل مادة السولانين والنترات والمواد الأخرى المضافة للخضر والفاكهة أثناء إعدادها وتصنيعها مثل الألوان والمواد الملونة والنكهات ومكسبات الطعم، وأيضًا تلوثها بالمعادن الثقيلة كالرصاص والكادميوم والزئبق والزنك والنحاس، والتى تصيب الخضر والفاكهة المزروعة على جوانب الترع والطرق والبحيرات وبجوار الطرق الرئيسية وبجوار المصانع.
وحذر المقال من خطورة تلوث الخضر والفاكهة بعوادم السيارات ووسائل النقل، حيث تنفث السيارات غازات سامة خلال مواسير العادم (الشاكمانات)، وتلوث هذه العناصر وغازات الجو المحيط ببيئة الإنسان والحيوان والبات والخضر والفاكهة، وهذا يؤثر بطبيعة الحال على الماء والهواء والتربة وهى أجزاء رئيسية فى التكوين الطبيعى للخضر والفاكهة وتنتقل بالتبعية إلى الإنسان الذى يتناولها فى طعامه.
ووجه بعض النصائح العامة والإرشادات التى يجب مراعاتها للحفاظ على صحة الإنسان، أبرزها أهمية الحفاظ على الوزن المناسب للفرد لأن وزن الجسم يؤثر عى قدرة الفرد ومدى استمتاعه بالحياة، لأن كلاً من نقص الوزن أو زيادة الوزن يؤدى إلى سوء التغذية مع الحرص على أن تكون جميع مكوناته من المواد الغذائية القابلة للهضم والسهلة الهضم والامتصاص، إلى جانب ضرورة المحافظة على الصحة الكاملة للإنسان وحمايته من الإرهاق البدنى والنفسى، بالإضافة إلى تنقية الأطعمة من ملوثات البيئة مثل المعادن الثقيلة والمبيدات الحشرية والمخلفات الكيميائية والنظائر المشعة.
موضوعات متعلقة..
- خطة الحكومة لمواجهة غلاء أسعار الخضروات.. "التموين": سيارات متنقلة لبيع المنتجات بأسعار منخفضة فى الميادين بالجيزة والقاهرة.. وضخ 70 طنا يوميا لتلبية احتياجات المواطنين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة