استقرار فى أسعار الحديد والأسمنت للشهر الرابع على التوالى.. والركود ينقذ المستهلك من اشتعالها بعد تراجع معدلات إنتاج الحديد والأسمنت بسبب نقص الطاقة وتوقف خطوط الإنتاج

شهد قطاع مواد البناء فى السوق المصرية استقرارا فى معظم الأسعار، أهمها الحديد والأسمنت للشهر الرابع على التوالى نتيجة الركود الشديد الذى تمر به الأسواق، وتراجع معدلات الطلب منذ شهر يونيو وحتى أكتوبر من العام الجارى، وتصدرت أهم أسباب استقرار الأسعار هو ارتفاع معدلات العطلات الرسمية والأعياد على مدار الفترة الماضية تبدأ من شهر رمضان وعيد الفطر وموسم المصايف وعيد الأضحى، وأخيرًا موسم المدارس وتوالى الإجازات أدى إلى هبوط فى الأسعار وارتفاع كبير فى المعروض بالأسواق .

ورغم توقف الأسواق عن العمل بكامل طاقتها، إلا أنه جاء لصالح المستهلك فى الحد من ارتفاع الأسعار، فمعظم شركات الحديد والأسمنت تواجه أزمة نقص الطاقة وتراجع معدلات الإنتاج بعد توقف عدد من خطوط الإنتاج بها، خاصة وأن الشحنات المقررة من الحكومة لاستيراد الغاز وتخصيص حصته للصناعة لحل أزمة المصانع العالقة لم تصل حتى الآن، وأنقذ ركود الأسواق اشتعال أسعار مواد البناء فى حالة ارتفاع الطلب عن المعروض من الشركات التى تواجه أزمة نقص الغاز.

وأشارت أحدث الإحصائيات بقطاع التجارة الداخلية التابع لوزارة التموين عن تراجع إنتاج الشركات المنتجة للحديد، حيث خفضت من إنتاجها وبلغ 89 ألفا و967 طنا مقارنة بالشهر الماضى الذى بلغ 137 ألفا و788 طنا وحدث انخفاض فى المعروض المتاح للتوزيع لدى الشركات الذى بلغ 367 ألفا و522 طنا، وكان الشهر الماضى 494 ألفا و235 طنا، بالإضافة إلى انخفاض كميات الحديد الموزعة بالسوق المحلى إلى 93 ألفا و897 طنا مقارنة بالشهر الماضى الذى بلغ 132 ألفا و726 طنا.

كما استقرت الأسعار عند معدلاتها للشهر الرابع، وبلغت خلال شهر أكتوبر الجارى وفقا لما أعلنته الشركات، شركة عز الدخيلة حديد الأطوال 4990 جنيها للطن، وللمستهلك يصل إلى متوسط 5 آلاف جنيه وفقًا للموقع الجغرافى بكل محافظة، كما ثبتت أسعار حديد مجموعة بشاى 4900 للطن وبورسعيد الوطنية للصلب 4920 جنيها، كما أشارت الإحصائيات إلى استقرار أسعار الأسمنت عند 550 جنيها للطن.

وأكد أحمد الزينى رئيس شعبة مواد البناء بغرفة القاهرة التجارية، أن شركات الحديد ثبتت أسعارها لشهر أكتوبر الجارى، وذلك للشهر الرابع على التوالى، ولفت إلى أن أسعار الحديد ثابتة عند معدلاتها لمدة 4 أشهر متتالية بسبب إجازات شهر رمضان وعيد الفطر، ثم إجازات فصل الصيف وبدخول عيد الأضحى وجميعها أدت إلى استمرار الإجازات وتوقف للمشروعات العقارية خلال تلك الفترة، وبالتالى تراجع معدلات الإقبال على شراء مواد البناء خلال تلك الفترة .

كما أضاف أن السعر العالمى للبليت استقر على مستوى الأسواق العالمية وهو ما ساهم فى ثبات الأسعار، مع توقعات ببدء موجة من الرواج على مدار الشهرين المقبلين قبل دخول موسم الشتاء التى تقل بطبيعة العوامل الجوية معدلات البناء .

كما أشار إلى أن تعدد المواسم وركود الأسواق أنقذ مواد البناء من اشتعال الأسعار خاصة مع تراجع الشركات لمعدلات إنتاجها الشهرى بسبب أزمة نقص الطاقة وتوقف عدد من خطوط الإنتاج.

وأوضح أن سعر طن الأسمنت محليا لا يتعدى الـ 550 جنيها للطن بعد تراجع معدلات الطلب عن المعروض فى السوق المحلى.