"الدستور" حكاية حزب.. استقالة شكر الله تعيد للأذهان أزمات التأسيس.. بدأت بوفاة "شعراوى" فى 2013 وانتهت باستقالة "خليفة البرادعى".. والحزب يفقد بريق الإعلان عنه فى 2012..وتساؤلات حول قدرة إنهاء الأزمات

الجمعة، 09 أكتوبر 2015 03:24 ص
"الدستور" حكاية حزب.. استقالة شكر الله تعيد للأذهان أزمات التأسيس.. بدأت بوفاة "شعراوى" فى 2013 وانتهت باستقالة "خليفة البرادعى".. والحزب يفقد بريق الإعلان عنه فى 2012..وتساؤلات حول قدرة إنهاء الأزمات إعلان ميلاد حزب الدستور
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى يوم الثامن والعشرين من شهر أبريل 2012 خرج د. محمد البرادعى، وإلى جواره عدد كبير من الشخصيات العامة والسياسية، ليعلن عن ميلاد حزب الدستور، ليحصل على موافقة لجنة شئون الأحزاب رسمياً فى السادس عشر من سبتمر من العام نفسه، وعلى مدار ثلاث سنوات واصل الحزب طريقه نحو فقدان قاداته واحدا تلو الآخر، علاوة على انحصار العضويات داخل الحزب لتصل من 21 ألف عضو إلى ما يقرب من 3500 عضو.

الدكتورة هالة شكر الله، كانت آخر من فقدهم الحزب، بعد أن ترأست حزب الدستور فى فترة كان الصراع الداخلى به قد بلغ أشده، لكنها عندما وصلت إلى نهاية فترة ولايتها كانت قد اتخذت قرارا بعدم الترشح لفترة جديدة وسعيها لتسليم الحزب لقيادة جديدة، وخلال فترة التجهيز للانتخابات الداخلية تطورت الأحداث لتصل إلى أن استقالة شكر الله من رئاسة الحزب وتركها الأمر للأعضاء، واليوم قررت شكر الله الاستقالة نهائياً من عضوية الحزب.

أزمة هالة شكر الله لم تكن الأولى من نوعها، فقد شهد الحزب على مدار أعوامه الماضية عددا من الأزمات التى أبعدته عن مستقبله الذى توقعه الجميع، حيث شهد الاعتصام الأول لشباب الحزب وفاة شعرواى عبد الباقى، العضو المؤسس للحزب، إثر مشادة كلامية مع سامح مكرم عبيد، مساء الثلاثاء 15 من يناير 2013، واستمرت الأزمات تحاصر الحزب بداية من استقالات الكثير من أعضائه المعروفين إعلاميا، على رأسهم جورج إسحاق، والدكتور عماد أبو غازى، ووكيل مؤسسى الحزب الدكتور أحمد دارج، والناشطة إسراء عبد الفتاح، والإعلامية بثينة كامل، والدكتور هانى سرى الدين، وعدد آخر من أبرز أعضائه.

هالة شكر الله رفضت الحديث عن الأسباب التى دفعتها لقرار ترك الحزب بشكل نهائى حيث قالت لـ"اليوم السابع"، إنها ترفض الحديث عن أزمات الحزب الداخلية، وحول ما يثار عن انتقالها لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، قالت شكر الله "لم أنضم إلى أى حزب سياسى حتى الآن" .

ووفقا للجدول الزمنى المعلن من قبل القائمين على تسيير أعمال الحزب، فإن إجراء انتخابات الخليفة الثانى للبرادعى من المقرر أن تكون فى السادس من الشهر القادم، ومن المقرر أن يفتح باب الترشح لرئاسة الحزب فى أيام السابع عشر والثامن عشر من الشهر الجارى، وتعلن القوائم النهائية للمرشحين فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى أيضاً، الأمر الذى يطرح العديد من التساؤلات حول قدرة الحزب على العبور من هذه الأزمات وانتخاب رئيس جديد للحزب.

التساؤلات عن مصير الحزب لا تنتهى بانتخاب رئيس جديد خلفاً للدكتورة هالة شكر الله، خليفة للدكتور محمد البرادعى الرئيس الشرفى للحزب، بل تمتد إلى قدرة هذا الشخص على العبور بالحزب من أزمات التمويل وضعف الموارد علاوة على حسم الخلافات الأيدلويجية بالحزب إلى جانب التغلب على أزمة تراجع العضويات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة