وقالت "ن.م"، إحدى أعضاء الهيئة المعاونة، بكلية دار علوم، بمادة الشريعة والقانون، 27 عامًا، إنها وافقت على خلع النقاب داخل المحاضرات، تنفيذًا لقرار الجامعة، بمنع إلقاء المحاضرات داخل جامعة القاهرة بالنقاب، كما قررت خلع النقاب داخل الجامعة ككل وليست المحاضرات فقط، لاقتناعها الشخصى بقرار الجامعة.
عضوة هيئة تدريس: خلعت النقاب بكامل إرادتى والقرار موفق
وأضافت "ن.م"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن القرار جاء موفقًا من الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، مؤكدة أنها وقعت على تعهد بموافقتها على خلع النقاب، داخل المحاضرات بكامل إرادتها وبحرية مطلقة، كما أنها ستخلع النقاب خارج المحاضرات فى حرم الجامعة ككل، بالرغم من أن القرار يشمل المحاضرات فقط ولكنها مقتنعة بالفكرة تمامًا.
رئيس الجامعة: لا مساس بحقوق المنتقبات
وأكد الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة، أنه لا مساس بأى حقوق وظيفية أو مادية لعضوات التدريس المنتقبات، اللآتى يرفضن خلع النقاب، مشدداً على أنه سيتم فقط منعهن من دخول المحاضرات.
وكشف "نصار"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الجامعة ستتواصل مع مجالس الأقسام العلمية المختصة للنظر فى المواد التى لا تقتضى رفع التواصل ورفع النقاب أثناء التدريس، لكى يقوموا بتدريسها وهن يرتدين النقاب.
وأضاف "نصار"، "لا عقوبات نهائيا على أى عضو تدريس منتقبة، والجامعة ستبحث مع الأقسام العلمية المهام التى سيتم تكليفهم بها".
ومن جانبه، أكد الدكتور علاء رأفت، القائم بأعمال عميد دار علوم، أن الكلية تضم أستاذة واحدة منتقبة، و12 أخريات هيئة معاونة، مشيرا إلى أن الدكتورة "ن،أ" وافقت على خلع النقاب داخل المحاضرات بكامل إرادتها، فيما وافقت 4 من الهيئة المعاونة، من بينهن اثنتان وافقتا على خلع النقاب بالحرم الجامعى بأكمله، وليست المحاضرات فقط، لقناعتهما بقرار الجامعة.
وأضاف "رأفت"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ما حدث أمس بين الطلاب وأستاذة الشريعة والقانون أمر طبيعى ولا شىء به، فهى مناقشة بين الطلاب وأساتذتهم داخل المحاضرة، ومن حق الطلاب سؤال الدكتورة عن النقاب ولماذا تخلت عنه بالمحاضرة، كنوع من الحرية التى تكفلها الكلية بصفة خاصة والجامعة بصفة عامة.
وأوضح "رأفت" أن عضوات الهيئة المعاونة اللاتى رفضن رفع النقاب، والبالغ عددهن 7 منتقبات، رفضت الكلية دخولهن للمحاضرات تنفيذا لقرار الجامعة، حتى يتم تنفيذ القرار، وفى حالة عدم موافقتهن سيتم منعهن من إلقاء المحاضرات، لحين بت الجامعة فى أمرهن.
خلع النقاب جائز وليس إثما
وأشار "رأفت" إلى أن خلع النقاب جائز وليس إثما، كما يظن الكثير، منتقدا من يهول الأمر بداعى الدين، مشيرا إلى أن قرار الجامعة جاء لتسهيل العملية التعليمية بين أساتذة الجامعة والطلاب.