وأوضح أبو سعدة لـ"اليوم السابع" أن الإخوان فى تونس تعلموا الدرس فى مصر جيدا وقرروا أن يكونوا بالمعارضة بدلا من أن يكونوا بالسجون، وتابع: "هذا لم يكن موجودا فى مصر فالجميع كان مجمعا على إدارة حوار وطنى والتراجع عن الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس المعزول محمد مرسى، وهو ما رفضته جماعة الإخوان فى مصر".
وأشار المحامى حافظ أبو سعدة إلى إنه لو كانت الأطراف فى مصر استجابت لمطالب المجتمع المدنى بإلغاء الإعلان الدستورى ووقف أعمال العنف التى تمثلت فى الاعتداء على السياسيين والإعلاميين لاختلفت الأمور تماما، مضيفا أن جماعة الإخوان وأنصارها استخدموا العنف منذ اللحظة الأولى ورفضوا الحوار.
وأكد أبو سعدة أن الجيش المصرى تدخل لإنقاذ مصر من مخاطر أزمة حقيقية بعد فشل كل سبل الحوار، لافتا إلى أنه لو كان محمد مرسى قرر التنحى وتشكيل لجنة سداسية لإدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية لكانت ستسير الأمور على ما يرام، موضحا أن جماعة الإخوان أصرت على الصدام بعد الحشد فى رابعة والنهضة وفض اعتصام الاتحادية بالقوة.
وتابع: "لو تعاملت جماعة الإخوان فى مصر بعقلانية وآثرت الحوار والعودة لإرادة الشعب ما كانت ستدفع الثمن الذى تدفعه الآن، والذى ألقى بظلاله على المجتمع المصرى ككل والمشهد السياسى الراهن".
موضوعات متعلقة..
ردود فعل السياسيين والمشاهير على فوز "رباعية الحوار الوطنى التونسى" بنوبل للسلام.. تشديدات على أهمية المجتمع المدنى.. البرادعى: احترام حقوق الإنسان سبيل الفوز بـها..وهند صبرى: "يوم جميل جدا"
فاينانشيال تايمز: أصحاب نوبل للسلام تفوقوا على قائمة طويلة من المشاهير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة