وما يحدث فى جريدة أخبار الأدب من تحويل الروائى أحمد ناجى وطارق الطاهر رئيس تحرير الجريدة إلى المحكمة يعكس أن الحسبة ما زالت قائمة وأن المتربصين بالكتاب مازالوا يؤمنون بأن الخلاف لا مكان له سوى القضاء، وتعود تفاصيل الواقعة إلى نهايات عام 2014، إذ نشر الكاتب جزء من روايته بجريدة أخبار الأدب، وتدور حول الحياة الكابوسية فى القاهرة، ويحوى المقطع المنشور ما ظن صاحب البلاغ أنه خدش للحياء، من ثم تقدم ببلاغ للنيابة العامة صاحبة الحق الحصرى فى تحويل قضايا النشر والحسبة لمحكمة الجنانيات العام فى أغسطس من العام الماضى، حتى فوجئ الكاتب اليوم بتحويل القضية لمحكمة الجنايات
نصر حامد أبو زيد
تمت إقامة دعوى حسبة تطالب بتفريقه عن زوجته الدكتورة ابتهال يونس التى هاجرت معه بعد الحكم بتفريقهما، وهى الدعوى التى تم بعدها منع إقامة دعاوى مباشرة مما اضطر الوحش إلى تقديم بلاغ للنائب العام بدلًا من إقامة دعوى مباشرة أمام القضاء.
وبسبب كتابات أبوزيد خاصة كتابه "مفهوم النص"، بدأت الأزمة بعد تقديم أبو زيد أبحاثه بعنوان "نقد الخطاب الديني" للحصول على درجة الأستاذية عام 1995.
وفى ساحة المحكمة طالبت هيئة المحكمة أبو زيد بالنطق بالشهادتين، وهو ما رفضه أبو زيد لرفضه فكرة التفتيش عن النوايا كما قال هو فى محاضرة له بالخارج بعد ذلك، وبدأ المحاضرة بنطق الشهادتين.
وعقب الحكم بالتفريق بينه وبين زوجته الدكتورة ابتهال يونس، أستاذة الأدب الفرنسى بجامعة القاهرة، خرج أبو زيد إلى المنفى الاختيارى فى هولندا برفقة زوجته ولم يعد إلى مصر إلا قبل وفاته بعدوى فيروسية غامضة فى 2010.
إبراهيم عيسى
عندما أنكر الإعلامى إبراهيم عيسى فى برنامجه "مدرسة المشاغبين" عذاب القبر، قام المحامى نبيه الوحش ببلاغ للنائب العام يطالب من خلاله بالتفريق بين إبراهيم عيسى وزوجته لما سماه ارتداده عن الإسلام.
وقال الوحش، فى بلاغه، إن "عيسى ظهر فى إحدى القنوات الفضائية فى رمضان وسب الرسول (صلى الله عليه وسلم) وأنكر فرضية الحجاب، الأمر الذى بدوره يخرجه من الدين الإسلامى حسبما جاء فى البلاغ".
نوال السعداوى
ومن التفريق بسبب ردة الزوج، إلى التفريق بسبب اتهام الزوجة بالردة كما جاء فى بلاغ المحامى نبيه الوحش أيضا ضد الكاتبة نوال السعدواى فى عام 2001، ومنعه من إقامتها تعديل المادة الثالثة من قانون الحسبة عام 1996 عقب الجدل الذى أثاره الحكم فى قضية أبو زيد، والتى قصرت دعوى الحسبة على النيابة العامة.
وكانت القضية أثيرت بعد حوار للسعدواى بجريدة "الميدان" المصرية بسبب آراء وردت لها فيها، وبعث المفتى آنذاك الدكتور نصر فريد واصل بخطاب مطول للصحيفة أكد فيه أنه "إذا ثبت صحة ما هو منسوب إلى السعداوى تكون خرجت عن دائرة الإسلام"، وفى تحقيقات أجراها مكتب النائب العام بناءً على البلاغ المقدم مع سعدواي، أقرت باحترام الأديان السماوية كافة.
واتهم "الوحش" السعدواى بازدراء الأديان والكفر لتعرضها لثوابت الدين فى حوارها مثل الحجاب والحج وطالب بتفريقها عن زوجها الدكتور شريف حتاتة، إلا أن السعدواى قالت إنها عرضت الوجهة التاريخية للفرائض، وإنها لم تنكر فريضة الحج، إلى أن أنهت المحكمة الدعوى بالحكم برفضها لإقامتها من غير ذى صفة طبقًا للقانون، وظلت متزوجة من حتاتة حتى طلاقهما عام 2009.
أما الشيخ يوسف البدرى الذى رحل عام 2014 فكان مشهورا بتربصه لما يكتبه المبدعون فيرفع القضايا عليهم ومن ذلك أنه نجح فى الحصول على حكم من محكمة القضاء الإدارى بالقاهرة بوقف تنفيذ قرار وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى بمنح الشاعر حلمى سالم جائزة التفوق فى الآداب وجاء هذا الحكم لصالح دعوى أقامها، اشتكى فيها الشاعر حلمى سالم وقال "إنه أساء للذات الإلهية فى قصيدته "شرفة ليلى مراد"، التى نشرها فى مجلة إبداع الفصلية المصرية فى عددها الثالث.
وحصل البدرى أيضا على حكم يقضى بحبس الصحفيتين فى جريدة "الفجر" فاطمة الزهراء محمد (لمدة شهرين)، وسالى حسن (شهر واحد)، أما التهمة فهى انتهاك الحياة الخاصة وسبّ وقذف الشيخ السلفى يوسف البدري، وتغريم رئيس التحرير فى «الفجر» عادل حمودة، ومدير التحرير محمد الباز مبلغاً قدره خمسة آلاف جنيه (حوالى 850 دولاراً أميركياً).
وتعود القضية إلى عام 2009 عندما نشرت الصحفيتان تحقيقاً فى جريدة «الفجر» حمل عنوان «مغامرة فى المعادى … رقية شرعية فى منزل يوسف البدرى بـ 350 جنيهاً». وذكرت الصحفيتان فى هذا التحقيق كيف تنكرّتا ودفعتا مبلغاً مالياً للداعية السلفي، مقابل قيامه برقية شرعية لهما. وهو ما أغضب البدرى الذى رفع دعوى قضائية ضد فاطمة الزهراء، وسالى حسن ومحمد الباز وعادل حمودة، مطالباً القضاء بمحاكمتهم بتهم انتهاك حرمة حياته الشخصية والسبّ والقذف واستعمال مستند وإذاعته من دون وجه حق.
وكان الشيخ رفع دعوى لقطع إشارة البث عن كل من قنوات دريم اثناء بث برنامجها العاشرة مساء الذى يقدمه الإعلامى وائل الابراشى وقناة النهار أثناء بث برنامج آخر النهار الذى يقدمه الإعلامى محمود سعد وقناة السى بى سى، أثناء بثها برنامج البرنامج الذى يقدمه باسم يوسف وهنا العاصمه الذى تقدمه لميس الحديدى وقناة الأوربت اثناء بثها برنامج القاهرة اليوم الذى يقدمه عمر أديب وقناة القاهرة والناس أثناء بثها برنامج هنا القاهرة الذى يقدمه إبراهيم عيسى وقناة “ONTV” أثناء بثها برنامج صباح أون الذى يقدمه يوسف الحسينى وقناة إم بى سى اثناء بثها برنامج الليلة الذى يقدمه الممثل هانى رمزى.
وأثناء ثورة 25 يناير تقدم الشيخ يوسف البدري، وطه محمود وعدد من المحامين دعوى ضد كل من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته ورئيس مجلس الوزراء بصفته مطالبين فيها بمنع المظاهرات والاعتصامات، والمحاكمات الشعبية فى ميدان التحرير،ورفض ااءعتراف بشهداء الثورة .
موضوعات متعلقة..
التايمز: قضية ألف ليلة دليل على عودة الحسبة