بالصور.. أدخنة مصبغة "سامتكس" بشبرا الخيمة تتسبب فى تلوث الهواء

تسببت الأدخنة المتصاعدة من مصبغة "سامتكس" فى شبرا الخيمة فى تلوث الهواء، وإصابة المئات من كبار السن والأطفال من سكان منطقة "بيجام" التابعة لحى غرب شبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، ببعض أمراض التنفس والصدر - حسبما أكد بعض الأهالى.

ومن جانبه أكد عدلى مجدى استشارى أمراض الباطنة والقلب ورئيس قسم الجودة بأحد المستشفيات، أن نسبة الوفيات ترتفع بين سكان المناطق الصناعية الأكثر تلوثاً ومن بينها شبرا الخيمة، وفى مراحل عمرية صغيرة نسبياً، مشيراً إلى أن شبرا الخيمة تفتقد جهاز رصد بيئى دقيق ومسحًا دوريًا شاملاً على سكان المنطقة، وخاصة الأطفال وكبار السن، وهم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن التلوث، وطالب عدلى المسئولين بالمحافظة بوقف إنشاء مصانع ملوثة للبيئة، وخاصة المصابغ ومصانع البلاستيك المنتشرة دون رابط.

فيما أكد الدكتور خالد محروس استشارى طب الأطفال بمستشفى الحميات، أن زيادة معدلات الإصابة بأمراض السرطان والكلى والكبد الوبائى والأمراض الصدرية والتنفس، هى النتيجة المباشرة لتلوث هواء مدينة شبرا الخيمة.

وأشار إلى أن تقارير وزارة البيئة، أكدت أن نسبة الرصاص والكبريت والأتربة العالقة تجاوزت الحد الأقصى بالمنطقة، منتقداً تهاون المسئولين بأرواح المواطنين، وأكد محروس أن المصبغة وعوادمها كلها تؤثر سلباً على البيئة لما تحمله من مواد سامة وخطيرة على صحة الإنسان، وتسبب الأمراض للكائنات الحية كلها كمرض الربو والتهابات الجهاز التنفسى.

مجلس مدينة شبرا الخيمة: غلق المصبغة فى حالة تجاوز نسب التلوث

ومن جانبه قال المهندس علاء النادى القائم بأعمال رئيس مدينة شبرا الخيمة، إنه فى حالة ثبوت تجاوز نسب التلوث للمصبغة سيصدر قرارًا بغلقها لحين توفيق أوضاعها، موضحًا أن دور جهاز البيئة فى الأحياء فى مثل هذه الحالات هو مخاطبة وزارة البيئة لإرسال فريق عمل بالأحهزة المتخصصة فى عمليات الرصد وقياس نسب التلوث، وبيان مدى خطورتها، وبناء على تقرير البيئة فى حالة وجود تجاوز فى معدلات النسب القياسية للدخان أو الأصوات الصادرة من المصبغة أو أى مصنع يصدر قرار بالغلق لحين توفيق الأوضاع.

سكان شبرا: أطفالنا بتموت ومئات الشكاوى والمحاضر لم تحرك المسئولين

ومن جانبها تقدمت "إيناس عبد النبى" من السكان منطقة بيجام شبرا الخيمة، بعدة شكاوى ومحاضر فى قسم أول شبرا الخيمة تحمل رقم 5325 ضد صاحب المصبغة، وتساءلت المواطنة: "أين أذهب أنا وأطفالى ومنزلنا أمام المصبغة والدخان يملأ حجرات الشقة، ومن سينقذ آلاف الأطفال من جراء أدخنة المصبغة".