الخليج الكويتية: مصر والكويت بينهما علاقات وثيقة لا يؤثر فيها حادث عابر

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 11:00 ص
الخليج الكويتية: مصر والكويت بينهما علاقات وثيقة لا يؤثر فيها حادث عابر حادث دهس مصرى فى الكويت - أرشيفية
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت صحيفة "الخليج" الكويتية، أن حادثا عابرا لا يمكن أن يؤثر على العلاقات المصرية - الكويتية الوثيقة، وقالت: "بين الكويت ومصر من الصلات والوشائج، ما يجعلنا مطمئنين تماما إلى أن حادثا عابرا وفرديا لا يمكن أن يؤثر سلبا فى العلاقات الوثيقة بين الدولتين والشعبين الشقيقين.

وأضاف رئيس تحرير صحيفة "الخليج" أحمد بهبهانى - فى افتتاحية العدد الصادر صباح الثلاثاء - "لست أبالغ حين أقرر أن هذين الشعبين هما من أكثر شعوب الأرض وفاء، فهذه حقيقة يلمسها الجميع، كما أن وقائع تاريخية كثيرة برهنت على صحتها.. لذلك فإن الكويتيين لم ينسوا يوما، ولن ينسوا أبدا أن أول بعثة تعليمية وفدت إلى الكويت لتعليم أبنائها، جاءتنا من مصر، وقت أن كان عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين وزيرا للمعارف "التعليم"، ونحن ندين بالفضل لهؤلاء المعلمين الأوائل، تماما كما نقدر لمن جاء بعدهم من معلمين وأساتذة جامعة وقضاة وأطباء ومهندسين وموظفين تقنيين وإداريين فى مختلف التخصصات وعمال، ما قاموا به من جهود، وما أدوه من دور لا ينكره إلا جاحد، فى نهضة الكويت وعمرانها وتقدمها.

وأشار إلى أن الكويتيين لا ينسون أيضا دور أدباء وفنانى مصر فى بناء الحياة الثقافية والفنية، وأن الذى وضع لبنات الفن المسرحى فى الكويت، هو الفنان المصرى القدير الراحل زكى طليمات، والذى قدم لنا جيلا من عمالقة الفن الذين مازالوا يمتعوننا بفنهم وعطائهم الجميل.

وقال رئيس تحرير جريدة الخليج "أما موقف مصر من الغزو الغادر الذى قام به صدام حسين للكويت فى العام 1990، فإنه مسجل ومحفور بأحرف من نور فى صفحات التاريخ، فقد قادت مصر وقتها موقفا عربيا شجاعا، تأييدا للحق الكويتى وللشرعية الكويتية، وتصدت للذين أرادوا "تمييع" المواقف، أو "اللعب على كل الحبال"، ورفضت كل وسائل التسويف والمماطلة، وأصرت على موقف حازم وقاطع فى تأييد تشكيل تحالف دولى لإخراج الغزاة من الكويت، ولم تكتف بالموقف السياسى، بل شارك جيشها فى حرب التحرير، حتى عادت الكويت إلى أهلها طاهرة محررة.

وأضاف "نحن على يقين أيضا من إخواننا المصريين يذكرون للكويت أنها الدولة التى لم تتخلّ عن مصر يوما، ولم تبخل قط بأى لون من ألوان الدعم الذى تستطيع تقديمه، اقتصاديا وسياسيا وحتى عسكريا، فكما امتزج الدم الكويتى والمصرى فى حرب تحرير الكويت، فقد سبق أن امتزج أيضا فى أرض سيناء المصرية، خلال حربى 1967 و1973، وسقط على "أرض الفيروز" شهداء كويتيون افتدوا بأرواحهم تراب مصر الطهور، إيمانا منهم ومنا جميعا، بأن الأمة العربية نضالها واحد، وهدفها واحد، وعدوها أيضا واحد".

وأوضح " أن الكافة يعرفون أيضا أن العلاقات بين الكويت ومصر قد ازدادت قوة ورسوخا، بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى سدة المسئولية وأن قيادتى الدولتين حريصتان أشد الحرص على تطوير هذه العلاقات وتنميتها فى كل المجالات، كما أن الكويت ساندت كل الخطوات التى اتخذتها القيادة المصرية لدعم أمن واستقرار مصر الشقيقة، واستكمال خطوات "خارطة الطريق" الهادفة إلى تعزيز الاستقرار، وإعادة بناء المؤسسات الدستورية، وإعادة إطلاق عجلة التنمية والاستثمار بكل قوة".

وأشار بهبهانى إلى أن هناك من ينفخون فى نار الفتنة، ليشعلوها نارا، ويتخذوا من حادثة فردية وسيلة لضرب العلاقات القوية والراسخة، ومحاولة الإيهام بأن هناك "أزمة"، مع أن هذه الأزمة لا وجود لها إلا فى عقول هؤلاء العابثين، خصوصا فى مواقع التواصل الاجتماعى، التى يستثمر بعض المتعاملين معها نقص المعلومات لدى العامة، ويروج لشائعات وأكاذيب كثيرة، على الرغم من أن الذين يعايشون الأحداث عن قرب وبموضوعية، يعرفون أن الجهات الأمنية فى الكويت ومصر تعاملت مع "حادثتى حولى والمنيا بتحضر ومسئولية ووضعتها فى إطارها القانونى الخالص، بعيدا عن أى توظيف سياسى أو إعلامى أراد البعض جرنا إليه، وفى خلال دقائق من وقوع الحادث كانت قد ألقت القبض على جميع المتورطين فيه، وقدمتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل.. والكل يعرف أن الكويت دولة قانون، وأن هذا القانون يستوى أمامه المواطن والمقيم، وأن القضاء الكويتى ينتصف دوما لكل صاحب حق، من دون النظر إلى هوية أو عرق أو دين من يختصمون أمامه.

وأكد فى نهاية افتتاحية صحيفة "الخليج" أن هؤلاء العابثين واهمون، إذا تصوروا أنهم قادرون على إفساد ما بين الدولتين والشعبين الشقيقين، فما بينهما أكبر وأرسخ من كل ذلك العبث، وهما قد واجهتا على مر تاريخهما تجارب ومحنا أكبر وأخطر، لكن الدولتين صدتا كل محاولات الفتن، وبقيت روابطهما قوية ومتينة، بل وتتطور كل يوم، وستظل تتطور، و"تكنس" فى طريقها كل محاولات العبث ومساعى الفتنة، وترد كيد الكائدين إلى نحورهم، ويبقى الكويتيون والمصريون إخوة أشقاء، لا يفرق بينهم شىء، ولا ينال من مودتهم أحد.












مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مواطنه للاسف مصريه

حرقة قلب اهله وبس

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة