بقيتْ مصرٌ للوجودِ بلادا
حُرةً للجميع ماءً وزادا
سِرُّها صبرُها , وسرُّ بنِيها
حُبُّها يُشعِلٌ المَدى أعيادا
كلّما ظنَّ كارِهٌ باحتِرابٍ
ماكرٍ أن ينالَ منها ارتِدادا
تركتْ سعيَه لِتنساهٌ لكنْ
بعدما أوقفتهٌ من حيثٌ عادا
مالها مصرٌ - بالمطامعِ والأهْداف
و الحقدِ - أن تكونَ اعتِمادا
مالها والخلودٌ يأخذٌ عنها
ما يضم ُّ الآزالَ والآباد
مالها أن تكونَ للجهلِ جهلاً
و لِمن يحسدونها حُسّادا
إنها النورٌ مس َّ آدمَ لمّا
واجهَ الليلَ فانحنى مُنقادا
فإذا الرسلٌ كلُّهم فى أمانٍ
دخلوها - عن الضلال - ابتِعادا
فلماذا العدوُّ يقصدُها الآنَ , ألم يبلغِ العد ُّ النفادا؟
كلُّ جيلٍ من الظلامِ لهٌ جيْلٌ من النورِ كُفؤهٌ أين سادا
فلمصرَ البقاءٌ حقاً وصِدقاً
وقضاءً وحكمةً وانفِرادا
فهْى معنى الوجودِ , مِن غيرِ معنى
كيف يمضى الوجودٌ حيثٌ أرادا؟
ميدان التحرير - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة