نكشف كواليس استقالة محمود طاهر "المكتومة" من رئاسة الأهلى

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 02:50 ص
نكشف كواليس استقالة محمود طاهر "المكتومة" من رئاسة الأهلى محمود طاهر
كتب عصام شلتوت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن أكثر المتشائمين يتصور أن يحدث هذا الانقلاب الكبير على محمود طاهر داخل اجتماع مجلس الأهلى، فبينما أنهى المجتمعون فى البداية بعض التعيينات لمدير العلاقات العامة ومنسق الرعاية اللذان تم تسميتهما وهما سمير عدلى مدير العلاقات العامة وإدارة المنتخبات القومية السابق بالجبلاية، ووليد مهدى منسق الرعاية بالجبلاية السابق، أيضا حتى بدأ الأعضاء يشعرون أن محمود طاهر دائما ما يضغط ليضع المجلس أمام الأمر الواقع فى أشياء كثيرة، مستندا على أن رئيس النادى دائما ما يرضخ لتوصيات خارجية فتم مواجهة طاهر بأن صديقه سمير زاهر أوصاه خيرا بعدلى ومهدى باعتبارهما عملا مع زاهر كثيرا، رغم اعتراف المجلس بكفاءتهما والموافقة على تعيينهما.

بعدها بدأ النقاش يحتدم بين طاهر الشيخ ومحمود طاهر حول طريقته فى إدارة كرة القدم وتلقيه نصائح من أصدقاء خارجين بينما نجم الكرة طاهر الشيخ موجود لدرجة أن الشيخ قال لطاهر ما يعنى فشله فى إدارة ملف الكرة، وأنه آن الأوان ليكون موجودا فى إدارة اللعبة باعتباره أحد نجوم القلعة الحمراء ليرفض طاهر طريقة الشيخ فى تعنيفه، وأيضا التشكيك فى قدراته على إدارة الكرة ليمسك طاهر بقلمه ويكتب فى ورقة أمامه ويفاجئ المجلس خلال دقائق بأنها استقالته، وأنه لن يرجع فيها وأن عليهم أن يدبروا الأمر بدونه لكن محمد عبد الوهاب وأعضاء المجلس أحاطوا به وأعادوه لكرسيه.

بدأ النقاش مجددا برفض الأعضاء بقاء الزميل صرح يحيى مديرا للمركز الإعلامى مطالبين بعودة الزميل جمال جبر لضبط آلية الإعلام الأحمر وهنا رفض طاهر بشدة، مؤكدا أن هذا لا يصلح وتغيير فى غير محله ويحتدم النقاش مجددا ويبادره طاهر قائلا "افعلوا ما تشاءون.. عموما أنا مُصر على استقالتى واعتبروها بدأت الآن".

لم يغلق المجلس ملف تفويض الكرة وبطبيعة الحال، بدأوا فى مناقشة ملف مدير عام النادى ليبدأ صراع آخر حول اسم اللواء محمود علام ويرفض مجددا محمود طاهر المشاركة فى الإبداء فى إشارة متكررة لتقديمه الاستقالة.. يبدو أن محمود طاهر لم يشأ أن يشارك فى الإبقاء على علام حتى لا يقال إنه السبب وراء الإبقاء عليه، وتعديل اللائحة ووضع شرط عدم تجاوز المتقدم الـ70 عاما، لهذا إذا تم الإبقاء على علام فإنه سيظل مديرا للأهلى حتى شهر يونيو 2016 حين يبلغ الـ70 من عمره بينما كان البعض يتصور أن التجديد لعلام سيكون لمدة عام.

هنا بدأ المجلس فى الانتهاء وأن طاهر الشيخ أصر على رفض الخروج بقرار حول تفويض كرة القدم، نظرا لغموض موقف استقالة طاهر، بالإضافة لعدم اجابته على كل الاسئلة المطروحة حول إصراره على الانفراد بالقرار فى كرة القدم.

مقربون من طاهر اكدوا أن الوقت سيبقى على ما هو عليه انتظارا لتصفية الأجواء خلال اليومين المقبلين، حتى لا ينفرط عقد المجلس، لكن طاهر أكد للمقربين أن ما يحدث يزعجه فإن كان سيقرر البقاء فيجب أن يكون لرئاسة النادى الأهلى قوتها بعيدا عن الانفراد بالقرار.

مصادر تؤكد أن بعض أعضاء المجلس سيجلسون مع طاهر الشيخ لحسم ملف كرة القدم ربما اليوم الثلاثاء للخروج بوجهة نظر يجعل لطاهر الشيخ كنجم كرة وجود فى القرار الكروى وهو ما رحب به الشيخ، ووعد أيضا بأن عمله لن يعيقه عن التواجد الدائم حل كرة القدم.

ربما أيضا ما لا يعرفه أحد أن الهجمة الإعلامية على الموافقة على الملابس التركية التى ستوردها صلة راعى النادى للفرق الرياضية كان أيضا من الأسباب على انقلاب انفراد طاهر بالسلطة لأنه اقنع المجلس بالتعاقد مع الشركة لدرجة أنه ساعدها فى بيع إعلانات لصالحها على فانلة الأهلى، الأعضاء يخشون من إصرار طاهر على تنفيذ رؤية صلة لاستيراد ملابس فريق الكرة من تركيا وبالتالى يدخلون فى صدام مع الرأى العام الذى اتضح أنه يجرم التعامل الآن مع دولة حكومتها تعمل على إسقاط مصر وإفقارها.

يبدو أن الأمور ستظل على غموضها لأيام ربما قليلة قبل أن يحدث توافق، يخرج به طاهر الشيخ ومن معه بمكاسب حتى لا تنالهم غضبة الجماهير ورفض الإعلام بسبب ما أسموه عدم امتلاك محمود طاهر لرؤية كروية باعتباره بعيدا عن عالم اللعبة، فى كل الأحوال الأهلاوية ينتظرون انتهاء هذا الصراع سريعا لأنه لو استمر فى ظل ما يسمى بمجموعة تمرد الأهلى فقد يكون سببا لإصرار هذه المجموعة على جمع توقيعات حل المجلس.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة