الأبناء هم مرايا لآبائهم.. فأنت مع كل كلمة أو تصرف تزرع فيهم شيئا جديدا.. فهم المرايا العاكسة لك.. فكل شىء تزرعه ستحصده فيما بعد.. أشياء صغيرة تراها نكرة ولكن هى حقيقة أولادك.. فهم مثل البناية إذا لم تعى تماما خطورة.. واهتميت بكل ذرة رملة.. ستقع فوق رأسك.. لا تبلى اهتمام ومحادثتهم ستحدث فجوة.. بين معرفتك للشىء وإدراك حقيقة الأمر.. فالبيوت مليئة بثغرات تربوية.. فهناك آباء يعتقدون فى القسوة شيئا فى مصالحتهم .. كل ما فى الأمر أنك تنفس عن غضبك بالعنف والشدة.. فالقسوة هنا غير مبررة.. فالألم النفسى يترك أثرا بالغا من الإيذاء البدنى.. فالخلل التربوى أنت مسئول عنه.. فهناك بيوت خالية من المشاعر فهى ثكنات عسكرية أوامر وتعليمات مفروضة فيها الدوام.. إن كنت مصدر رعب ستخسر علاقة أنت من المفروض أنك صانعها.
لا تعلم لأى مدى ما قوة العلاقة بين الآباء وأولادهم.. فهى علاقة قوية ومتينة وأهم محور فيها وأفضل شىء تفعله لأولادك أن تغرس فيهم حب الأم.. ستعطيهم الثقة بالنفس والحب والشعور بالأمان أكثر شىء يحتاج الأبناء من آبائهم.. سترسم شخصية قوية وعطوفة.. واثقين من أنفسهم... مدركين حقيقة الحياة.. إذا لم تخبر أولادك بحقيقة الأمور قبل أن يطلعوا عليها.. سيشعرون بعدم الانسجام والتخبط.. بواقع لم يعلموا عنه شيئا.. ستصدمك فى البداية أفكارهم ولكن عليك أن يكون لهم حرية الاختيار.. اترك لهم فرصة الدفاع عن وجهة نظرهم بدون تردد أو تراجع.. اكسبهم مناعة من الخوف ومن أن لا يستطيعون أن يأخذوا قرارات حياتهم ابنك شخصية مستقلة هم ليسوا تابعين لك.. فهم ليسوا مثلك.. فكر بعقله وليس عقلك.. قد ترى فى تصرفاته شيئا من الخطأ.. فالتمس له العذر وحسن الظن لك طريقة مثالية فى تعديل أسلوب تربيتك وتوجيهك لهم.. فما تراه أنت بعقلك يختلف عن رؤية أبنائك.. فكل مرحلة لها احتياجاتها.. كل ما عليك التفاهم ومساعدة ابنك على الارتقاء بمستوى الفكير.. أن يعيش حياته وطاقته.. وليس حياتكم حينها سيشعرون أنهم قادرون على التفكير مثلك.. وأنهم غير عاجزين.. فالمرونة فى طريقة التفكير فى المستقبل.. تخفف عبئا.. دعهم يخرجون عن النصوص بالطبع ما يتماشى على المبادئ.. فالشعور بالحرية سيسعدهم حقااا !!
أب وأولاده - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة