الصحف البريطانية: ثورة إصلاحية فى السعودية بأمر الملك سلمان.. ودعوة لدور الرعاية البريطانية لتلبية احتياجات المسنين المسلمين لتكون أكثر شمولية.. وخطة روسيا لسوريا لن تنهى الحرب الأهلية طالما بقى الأسد

الخميس، 12 نوفمبر 2015 02:47 م

بشار الأسد الرئيس السورى

إعداد رباب فتحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- تقرير يدعو دور الرعاية البريطانية لتلبية احتياجات المسنين المسلمين لتكون أكثر شمولية

كشف تقرير جديد أن المسلمين كبار السن يواجهون تحديات فيما يتعلق بدور الرعاية فى المملكة المتحدة، وعليها أن تتغلب على الحواجز التى تعيق أكبر أقلية فى بريطانيا من استخدام خدماتها، وذلك من خلال تلبية احتياجاتهم الثقافية والدينية واللغوية.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن شبكة دور الرعاية البريطانية ستشهد زيادة فى المرضى المسلمين خلال الأعوام المقبلة نتيجة لارتفاع أعداد المسنين المسلمين، بالإضافة إلى تغيرات هيكل الأسرة التقليدى.

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يقرب من 200 دار رعاية للمسنين والأطفال لديهم مرضى مسلمون، وهو ما يعكس "مفهوم أن تلك الدور ليست لنا"، مثلما تقول شوجرا أحمد، مدير برامج فى مركز السياسة والتعليم العام فى معهد ولف، وهو المعهد الذى أصدر التقرير بالتعاون مع منظمة "شورت ليفز"، الجمعية الخيرية للأطفال الذى يعانون من ظروف تحد من الحياة.

اليوم السابع -11 -2015

وقالت أحمد إنه إذا لم تتخذ دور الرعاية خطوات إيجابية لتكون أكثر شمولية، سيبنى المسلمون مؤسسات موازية الامر الذى سيكون له تداعيات على التعايش والدمج المجتمعى.

- خطة روسيا لسوريا لن تنه الحرب الأهلية ما دام بقى الأسد فى السلطة

قالت صحيفة الاندبندنت فى افتتاحيتها المعنونة "سلام على ورق"، إن خطة روسيا المسربة بشأن سوريا تبدى بعض المرونة، ولكنه طالما بقى الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة لن تنتهى الحرب الأهلية.
وتقول الصحيفة إن الجولة الثانية من المحادثات بشأن سوريا تبدأ فى نهاية الأسبوع الحالى، ولكن القليلين يحدوهم الأمل.

وتقول الصحيفة إن القوى الدولية المجتمعة فى فيينا تنقسم إلى ثلاثة معسكرات واضحة: الداعمون للأسد وهم روسيا وإيران، الذين يعتقدون أن الأسد يجب ألا يكون له دور فى مستقبل سوريا وهم بزعامة تركيا والسعودية، والعالقون بين الجانبين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وبريطانيا.

اليوم السابع -11 -2015

وتقول الصحيفة إن الأمر يتطلب الكثير من الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى خطة للسلام ترضى جميع الأطراف. وتضيف أنه نظرا لأن روسيا وإيران هما الدولتان اللتان توجد لهما قوات فى سوريا، فهما الدولتان اللتان لهما اليد العليا فى المفاوضات.

وتقول الصحيفة إن السؤال الآن هو ما إذا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين على استعداد للتقارب مع شركائه فى التفاوض من أجل التوصل لتسوية يمكن أن تدوم.

وتقول الصحيفة إن وثيقة مسربة فى الأمم المتحدة تعطى بعض المؤشرات على المرونة. وتدعو الوثيقة الروسية المسربة إلى وضع دستور جديد فى سوريا فى غضون 18 شهرا يتم الاستفتاء عليه شعبيا ويعقب ذلك انتخابات رئاسية. ولا تشير الوثيقة إلى تنحى الأسد عن الحكم فى تلك الآونة، وهو مطلب رئيسى من مطالب المعارضة المسلحة.

وتقول الصحيفة إن إجراء انتخابات فى سوريا سيكون صعبا وسط الدمار والحرب اللذين تشهدهما البلاد. كما أنه ليس من المرجح أن يقبل الأسد، الذى تقول الصحيفة إنه ملأ أروقة السلطة بأقربائه والمقربين منه، تخفيف قبضته على السلطة، إذا لم تفرض عليه روسيا ذلك. وتخلص الصحيفة إلى إنه إذا بقى الأسد لن تنتهى الحرب فى سوريا.

- ثورة إصلاحية فى السعودية بأمر الملك سلمان

انفردت صحيفة "التليجراف" البريطانية بخطة السعودية للتغيير، وقالت فى تقرير لريتشارد سبنسر إن الرياض أصدرت خطة للتغيير تشمل إصلاحات تتعلق بالاقتصاد ودور المرأة والسماح لجماعات حقوق الإنسان بدخول البلاد لأول مرة.

ويضيف سبنسر أن مستشارى العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز وابنه اتخذوا خطوة غير مسبوقة بإطلاع الصحيفة على خطة حكومتها المقبلة من خلال وثيقة حصلت عليها، مشيرا إلى أن التغييرات الجديدة تشمل استقطاعات فى الموازنة وزيادة دور القطاع العام وإصلاح أسلوب حكم البلاد.

اليوم السابع -11 -2015

الخطة تشمل المرأة والاقتصاد ودخول الحقوقيين

وتشمل خطة السعودية للتغيير تشمل إصلاحات تتعلق بالاقتصاد ودور المرأة والسماح لجماعات حقوق الإنسان بدخول البلاد لأول مرة.

وتقر الخطة التى اطلعت عليها الصحيفة أن التغيرات الكبيرة فى العائلة المالكة فى السعودية منذ تولى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم فى يناير الماضى، والتى شملت ابعاد بعض الأمراء الأكبر سنا وولى العهد السابق، قوبلت بمعارضة.
وتقول التليجراف إن هناك مزاعم خارج السعودية تفيد بوجود أمراء غاضبين.

فتح المجال للشباب

وأوضحت أن بيان المبادئ الذى اطلعت عليه التليجراف يفيد بأن الطريقة التى تدار بها الدولة منذ تأسيسها قبل قرن، يجب أن يفسح المجال "للشباب"، يضيف "هذه التغيرات الحازمة والحاسمة أغلب الظن أزعجت بعض الناس ولكن الأمر لا يرقى إلى أزمة".

وأضاف البيان أن "وسائل الإعلام تتحدث عن أزمات داخل الأسرة الحاكمة ولكنهم نسوا أن يتحدثوا إلى الشعب السعودى المتعطش للتغيير والإصلاح الاقتصادى، الناس تريد "إعادة صياغة" للممكلة على أسس جديدة تجعلها قوى اقتصادية كبيرة، ولكن هذا لن يحدث دون تعديل كبير".

اعتراف نادر

وتشرح التليجراف أن البيان الذى حصلت عليه يقدم اعترافا نادرا بأن السلطات السعودية نفسها تلام جزئيا على الصورة الدولية الضعيفة للمملكة، خاصة فيما يتعلق بقضية حقوق المرأة.

وتضيف الوثيقة التى حصلت عليها "التليجراف" أن "مسألة قضية المرأة أصبحت قضية رأى عام عالمية، ويبدو أننا فقدنا الكثير فى هذه القضية (فيما يتعلق بالرأى العام)، ..(ولكن) هذا كان عدلا لأننا لم نطور الطريقة التى ندير بها القضية".