لكن بعيدا عن هذا العالم المنسوج بالرومانسية يمكنك أن تنسى عزيزى القارئ كل هذا الوصف الحلزونى الخزعبلى لتلك اللحظة لأنه لا يحدث إلا فى الأفلام السينمائية وحسب، وجهز نفسك لتصطدم بالواقع مباشرا وتحذف كلمات الحب والمغازلة التى طالما توقعتها فى مثل هذا المشهد، وتتأكد أن ما وراء هذا الهمس أسئلة وطلبات "حزنت الخيال على نفسه".
رقص سلو مصرى
أنا جعان أوى الفرح ده حيخلص أمتى؟
الجوع كان مسيطرا على عقل "محمد" يوم خطبته، فترك الأجواء الرومانسية وركز فى "البوفيه" طبقا لحديث "مايا" التى استرجعت بعض الكلمات التى رددها خطيبها وقت رقصة "سلو" قائلة:
لم يهتم "محمد" بمغازلتى أو بإبداء رأيه فى فستانى وكان الجوع مسيطرا على تفكيره وقتها وأخذ يردد "أنا جعان أوى الفرح ده حيخلص أمتى؟، الأمر الذى أثار الضحك وخفف من خجلنا أمام الحضور، وحتى الآن مازلنا نتذكره.
أسرار ما وراء رقص السلو
أمك لاوية بوزها كده ليه؟!
بينما كان لآيات إجابة أخرى على هذا السؤال، فكل ما تتذكره من هذه اللحظة هو تعنيفها لزوجها وتأنيبه على تصرفات أمه التى لم تروق لها، مشيرة إلى أنها احتفظت بابتسامتها المزيفة طوال الرقصة مع التظاهر بالهمس بكل رومانسية وهى فى الحقيقة كانت تردد جملة "أمك لاوية بوزها كده ليه" على مسامعه.
الهمس لا يعنى المغازلة
حاسة إنى هبلة مبعرفش أرقص
أما "أميرة" فكل ما كان يشغل بالها هو مظهرها أمام الحضور، وهل هى تجيد الرقص أم ستكون مادة للسخرية أمامهم، لذلك طوال الرقصة لم يصمت لسانها عن ترديد "حاسة إنى هبلة مبعرفش أرقص"، لكن طبقا لكلامها عندما سألت عن ماذا كانت تقول لزوجها فى هذه اللحظة ردت بالإجابة التقليدية "مش فاكرة".
الفستان العريان ده هتتحسبى عليه
الشد والجذب والنزاعات الصامتة كانت محور الحديث الذى دار بين "أحمد" وزوجته ليلة زفافهما، فعلى الرغم من أنها كانت محجبة إلا أن ذلك لم يرض غروره، وعلق لها على الأكمام الشفافة قائلا "الفستان العريان ده هتتحسبى عليه" لتتحول رقصة الفرح لرقصة النكد بالنسبة لها.
نزاعات رقصات السلو
إياك تتكسفى تبوسينى فى شو التورتة
أما محمد فلم يكن هناك أى وقت بالنسبة له فميعاد "شو التورتة" اقترب، وكل ما يؤرقه هو "البوسة" فأخذ يهدد فى زوجته ويتوعد لها ويحذرها بلهجة قوية "إياك تتكسفى تبوسينى وقت التورتة" وبالفعل لم يذهب مجهوده هدرا، لدرجة أن بمجرد بدء شو التورتة بادرت وأعطته القبلة دون سابق إنذار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة