بعد جملة "مبروك المدام حامل"..

سيناريو تخيلى لزيارة الزوج الأولى لعيادة دكتور "النسا".. "أنا كان مالى"

الخميس، 12 نوفمبر 2015 06:16 ص
سيناريو تخيلى لزيارة الزوج الأولى لعيادة دكتور "النسا".. "أنا كان مالى" امرأة حامل أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
موقف لا يُحسد عيله هذا الذى يقع فيه "العريس الجديد" بعد أشهر قليلة من الزواج، وهو جالس فى عيادة "النساء والتوليد" مع زوجته بعد أن تأكد من خبر حملها، شعور ممزوج بالترقب والقلق والحيرة مصحوبين بتساؤل "أنا إيه اللى جابنى هنا؟"، لا أحد يعرف ما يدور فى هذا هذا الشاب الذى ترك حياته السابقة بكل ما فيها من متع ليجلس هنا وسط نساء حوامل يستمع إلى شكواهن وحكايتهن مع شهور الوحم و"ترفيس العيل" والحكايات الأولى التى يستمع إليها للمرة الأولى فى حياته عن قُرب.

السيناريو


مشهد ليل داخلى فى غرفة انتظار لعيادة طبيب نساء وتوليد، يسأل زوجته عن الموعد المُحدد للدخول فتخبره "السابع يا حبيبى"، ينتظر قليلاً قبل أن يطير بذهنه إلى وضعه إذا كان لم يتخذ قرار بالزواج، وتخيل مشهد يجمعه مع أصحابه المُفضلين فى يتنافسوا ويتراهنوا على من سيفوز بهذا "الدور فى اللعبة"، على عكس موقعه هنا وهو يتمنى أن ينتهى من الانتظار سريعاً ويدخل إلى الطبيب وينتهى المشهد بالكامل، ويظل هو يتخيل اين يوجد أصحابه الآن، ويقارن مع وضعه البائس هنا، وسط هذه التخيلات، يرن الهاتف يطل منه صوت صديق له "إنت فين يا عم؟" يرد هو بنبرة جنائزية "أنا فى مشوار كده... لا مش هينفع نتقابل"، تنتهى المكالمة مع تمتمات لا يفهمها سواه وهو يقول لنفسه "أنا محدش حاسس بالنار اللى جوايا".

فى نفس اللوكيشن، مازال هو سارح فى عالم آخر يلوم نفسه أحياناً ويطمئنها أحياناً أخرى، لا يعرف أى الطرق أهون على نفسه، يفكر فى المرة الأولى للقاء بينه وبين زوجته وكيف تدرجت العلاقة بينهما حتى وصل إلى هذا المشهد، داخل عيادة "دكتور نساء وولادة"، تتكاثر المشاهد على عقله، وهو فى الوضع ذاته ويفيق على "ذغدة" فى كتفه الأيمن ويتفاجأ بزوجته وهى تخبره "يالا علينا الدور يا حبيبى"، ليتذكر جُملة والدته التى تخبره بها "الصبر يا حبيبى الصبر".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة