بالفيديو.. محمد حسان يُشعل معركة كلامية بين الإخوان والسلفيين

نشبت معركة بين الإخوان والسلفيين بعد سخرية الجماعة وحلفائها من الشيخ محمد حسان، وتوجيه شائعات ضده، حيث قام حلفاء للإخوان بنشر تصريحات سابقة للشيخ محمد حسان بعد ثورة 25 يناير يشكر فيها الأمن المصرى، واللواء منصور العيسوى وزير الداخلية فى ذلك التوقيت، فى الوقت الذى رد عليه السلفيون بأن التصريحات التى تتناقلها الجماعة وحلفاؤها لا تدين حسان فى شىء.

ونشرت الجماعة وحلفاؤها فيديو للشيخ محمد حسان، فى أحد حلقاته بعد ثورة 25 يناير يقول فيه،" أعجبنى اليوم مدير الأمن القومى أسال الله له السداد والتوفيق ولوزير الداخلية اللواء منصور العيسوى أسال الله لهما السداد والتوفيق بيقول لى:- أنا أصدرت أوامرى بأن أى بوابة كانت فى أى مكان من مبانى أمن الدولة القديمة يدخل الإنسان موطى أمرت بإزالتها علشان كل إنسان يدخل رافع رأسه.. معنى جميل".

وسخر الإخوان وحلفاؤهم عبر قنواتهم الإعلامية حول هذه التصريحات، زاعمين أن هذه التصريحات تؤكد أنه تخلى عن تيار الإسلام السياسى على حد قولهم.

فى المقابل رد السلفيون على هذه الاتهامات، مؤكدين أن ما قاله الإخوان لا يمت للحقيقة بصلة، وأن التصريحات تم اجتزاؤها عن سياقها لمحاولة تشويه الشيخ حسان بعدما رفض أن يتبنى موقف الجماعة مؤخرا.

وقالت حركة "دافع السلفية" ردا على تلك السخرية: "الفيديو بفضل الله لا يُدين الشيخ فى شىء لعدة أسباب، ولكن الكثير ينساق بشكل أعمى وراء من يأمره بنشره ليصير شريك الوزر مع من أمر بهذه الضلال".

وقال محمد رجب مؤسس الحركة: "أولا الفيديو قديم إزاء ثورة يناير ووقتئذٍ الجميع كان مجتمعا على الاستقرار ورأب الصدع، وثانيا محتوى الفيديو لا ضير فيه إنما هو دعاء لمسلمين كعادة الشيخ الذى دائما يسعى لاستعطاف الجميع سواء حاكم أو محكوم كى ينقذه من النار إلى الجنة، ثم نأتى فى الأخير لنهزأ به وبما يحمله من نوايا نحتسبها عند الله حسنة".

وأوضح أن هذا المحتوى ليس كاملا حتى يمكن الحكم على سياق الكلام أن كان الكلام فى أصله يُدين،كما أن عنوان الفيديو مكذوب لأن محتواه غير اسمه، الشيخ دعا لشخصين فى سدة المسؤولية من أمر المسلمين ولم يدعو لأمن الدولة برمتها كون بها ظلم واستطالة يحرمها الاسلام كما يفهم قارئ العنوان من أول وهلة "إثارة للتضليل وليس إنارة للهدى".

وأشار إلى أن هذا الفيديو فيه لمن يعقل رفعة للشيخ ومنزلة عظيمة له إذ أن مدير الأمن القومى ووزير الداخلية يحدثان الشيخ بكلامٍ يُرضيه ويعجبه وكأنه استرضاء للشيخ حيث بدأ الشيخ كلامه بقول "أعجبنى" حين قال له شخصيا اللواء منصور العيسوى " وزير الداخلية " أنا أصدرت أوامرى بأن أى بوابة كانت فى أى مكان من مبانى أمن الدولة القديمة يدخل الإنسان موطى أمرت بإزالتها عشان كل إنسان يدخل رافع رأسه. وكأنه يستعرض أمام الشيخ القيمة والقامة أمورا قد تنال إعجاب الشيخ وهو ما حدث بالفعل".

وتابع: "الشيخ دعا له ولمدير الامن القومى لانهما فعلا عملا طيبا ونحن المسلمون لا نحقر من المعروف شيئا كما أمرنا النبى صلى الله عليه وسلم بقوله " لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق، والدعاء لمن ولى أمراً من أمور المسلمين من مقتضى النصح لولى الأمر، ومن النصح الدعاء له بالتوفيق والهداية وصلاح النية والعمل وصلاح البطانة".

ووجهت الحركة رسالة إلى جماعة الإخوان قائلة: "تعتمدون على قص ولزق بعض الفيديوهات والصور مع تعبيرات تفتعلونها بهمز ولمز وما إلى ذلك فى غير موضعها وقد سلب موضوعيتها لتكون كذبة يصدقها الناس، وهل التقليل من شأن العلماء بهذه الطريقة التى خرجت كثيرا عن الضوابط الشرعية تجدها هى الحل او العلاج لما تراه فسادا متراكما، والله تعالى يقول " لا يسخر قوم من قوم " وقد قال النبى صلى الله عليه وسلم " لا تتبعوا عورات المسلمين ومن يتبع عورات المسلمين تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته فضحه ولو فى جوف بيته " " ومن تكلم فى مؤمن ماليس فيه سقاه الله ردغة الخبال (عسارة اهل النار) والعياذ بالله لنا ولك والمسلمين.

من جانبه قال الشيخ أسامة القوصى، الداعية السلفى، إن جماعة الإخوان دائما ما تسخر وتقلل من شأن أى داعية اسلامى لا يرضيهم ولا يتخذ مواقف متشابهة مع المواقف التى يتخذونها ضد الدولة المصرية.

وأضاف الداعية السلفى، أن الإخوان تتعامل بمبدأ إما أن ترضينا فنرضيك أو تختلف معنا فنحاربك، لذلك فهى إما تنفق على الدعاة الذين يدافعون عنها، أو تشن حملة هجوم على من لا يقفون بجانبها.