وبين هذا وذاك يرصد "اليوم السابع" تصريحات الطرفين المصدقين بالبرج والنافيين له، فالعلماء يكذبون صحة هذه الأخبار بشدة ويدافعون عن تاريخهم وتحليلاتهم، التى طالما صرحوا بها بناء على التقسيم القديم للأبراج، بينما يصدق المعهد القومى للبحوث الفلكية المصرية على وجود "حامل الثعبان" كبرج 13 اكتشف مؤخرا ليعيد خريطة الأبراج.
معهد الفلك المصرى يصدق على وجود 13 برجا
أكد الدكتور "أشرف تادرس" رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية أمس، وجود البرج الـ13 من الأبراج الفلكية التى يتبعها، والذى يحمل اسم "حامل الثعبان" محاولا أن يحسم هذا اللغط الذى أثير مؤخرا حول حقيقة هذا البرج قائلا: "الأمر لا يحتاج إلى النقاش فالأبراج الـ12 المعروفة التى يتبعها الناس يوميا هى فى الأساس عبارة عن 12 مجموعة من المجموعات النجمية الموجودة فى السماء، والتى يبلغ عددها 88 مجموعة، لكن الـ12 برجا فقط التى من الممكن رؤيتها من كوكب الأرض فى وضح النهار خلف الشمس مباشرة بشكل دائرى، لذلك عشنا سنوات طويلة دون التعرف على هذا البرج 13، الذى يتسم بفترة قصيرة لذلك يتم تجاهله".
وأضاف: "فالأرض تترنح فى دورانها حول نفسها وحول الشمس ونتيجة لهذا الترنح تتغير دائرة الأبراج فيدخل جزء من حدود برج الحواء "حامل الثعبان" الواقع بين برجى العقرب والقوس وفترته تكون قصيرة نسبيا من 30 نوفمبر إلى 18 ديسمبر من كل عام، لذا يتم تجاهل وجوده بين الأبراج، وعلى ذلك تتغير الأبراج ويكون ترتيبها وفتراتها الجديدة إلى 13.
علماء الأبراج يصرون على نفى وجود برج 13
وعلى الجانب الآخر، كذب علماء الأبراج هذا الخبر تماما نافين ومصرين على عدم وجود أى برج آخر خارج الاثنى عشر برج، والذى كانت على أساسه توقعاتهم التى صدقت فى معظم الوقت من وجهة نظرهم.
نفت "عبير فؤاد" خبيرة الأبراج المعروفة خبر وجود برج 13 "حامل الثعبان"، حتى بعد تأكيد معهد الفلك المصرى على وجوده، مصرة على أنه لا صحة لوجود هذا البرج ولا يمكن أن يفاجأ به علماء الأبراج بعد كل هذه السنوات، مفسرة: "فى علم الأبراج الشمسية تكون الشمس فيه هى العامل الأساسى وليس الأرض، ومن عصور بائدة قسم الفراعنة الأبراج إلى 88 برجا منهم 12 برجا فقط فى الفضاء يمكن مراقبتها من كوكب الأرض، ومن ثم عبروا عنها فى صور مثل الثور والعقرب والأسد وغيرها من رموز".
مضيفة: "واستمرينا على هذا التقسيم مع تعديلات بسيطة حتى الآن وحتى مع وجود الأبراج الصينية والفرعونية الحديثة التى تحسب وفقا للتقسيم الأساسى للأبراج الأساسية الـ12، وبناء عليه كانت توقعاتنا الموفقة طوال السنوات الماضية، لكن فكرة وجود برج 13 فجأة غير علمية وليست مقبولة.
واتفق رأى خبيرة الأبراج هالة عمر مع الرأى السابق، حيث نفت تماما وجود هذا البرج الذى تم اكتشافه مؤخرا قائلة: "لا يمكن القول أن هناك برجا جديدا ظهر دون سابق أنظار، لأن هذا يعنى أن هناك تغييرا فى مسار الشمس والقمر، أو الخروج من المسار، لأن هذا يتنافى مع ما ورد بالقرآن الكريم، وما ذكر بآياته عن حركة الكواكب وشروق النهار ومجىء الليل، فضلا عن أن حزام "الزوديك" الخاص بالأبراج مكون من مجموعة نجوم، تدور الأرض حولها على زاوية 45 درجة، والشمس هى المسئولة عن الأبراج وليس الأرض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة