أكد الدكتور بكر زكى عوض، العميد السابق بجامعة الأزهر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكفروا بعضهم أو يكفروا أحدا، واختلف بعضهم مع العلماء أو المدارس الصوفية، موضحا أن المجددين فى الإسلام يرمون بالكفر والزندقة حال حياتهم ولا يعرف مكانتهم ورأيهم إلا بعد موتهم، مثل محمد عبده، مطالباً بإطلاق حرية التجديد.
وأضاف "عوض"، خلال الجلسة الأولى لمؤتمر رؤية العلماء فى تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف، أن بعض المذهبيات هى أول من كفرت مخالفيها، مضيفا أن أول حكم كفر ظهر مع الخوارج لأول مرة على الإمام على بن طالب ومعاوية بن أبى سفيان، وكفر الشيعة أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية، ومن هنا ظهر التكفير لمن شغلوا أنفسهم بالقضايا العقائدية.
وأشار "عوض" إلى أن المذهبيات هى أول من ابتدعوا تكفير المخالف، دون غيرهم من علماء الكلام الذين لم يكفروا أحدا، مضيفا أننا محل خلل تجاه مصطلحات الفرقة، مطالبا بطبع كتب عن الإيمان والكفر والضلالة والبدع للحد من الصراع بين الطوائف، تلاشيا لظهور خوارج جدد يستحلون الأموال والأعراض واقتصار ذلك على المؤسسات العلمية والفكرية، مؤكدا أن ما نكتبه من علم الكلام يؤدى إلى الفرقة.
وطالب "عوض" بملء الفراغ العلمى والمعرفى لدى طلاب المدارس بكتب ثقافة دينية لمكافحة التطرف وقضاياه، مستغربا من تهميش مادة الدين التى لا يعيرها أحد اهتماما ليملؤها الآخرون باستقطاب عقول الطلاب، مطالبا بمناظرات للمتطرفين على الهواء مع أكفاء ووقف توظيف الدين سياسيا ومراعاة الفقراء.
عميد سابق بجامعة الأزهر: الرسول وأصاحبه لم يحكموا على مخالفيهم بالكفر
السبت، 14 نوفمبر 2015 01:39 م
مؤتمر رؤية الدعاة حول تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف بالأقصر