هولاند: سنشن حربا "لا رحمة فيها" على الإرهاب ويعلن الحداد 3 أيام
داعش ينجح فى استهداف 6 مواقع بهجمات مختلفة تسفر عن مقتل 127 شخصا وإصابة المئات
إلغاء إجازات الشرطة واستدعاء 1500 فرد من تعزيزات الجيش لعاصمة النور
تعيش فرنسا "حالة حرب" بمعنى الكلمة بعد ساعات من العمليات الإرهابية التى ضربتها مساء أمس الجمعة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 120 فرنسيًا وإصابة المئات، حيث انتشرت قوات الجيش الفرنسى بكافة الشوارع الفرنسية، كما أعلنت حالة الطوارئ القصوى فى ظرف لم تشهده البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
ضرب عاصمة النور
وضرب الإرهاب عاصمة النور مرة أخرى بعد أقل من 10 أشهر على هجمات مجلة "تشارلى إبدو" الساخرة ومقتل رئيس تحريرها و12 آخرين، ولكن هذه المرة عاد الإرهاب بقوة أكبر دفعت البعض لوصف العمليات بأنها مشابهة لأحداث 11 سبتمبر، خاصة وأنها أسفرت عن مقتل قرابة الـ127 شخصًا وإصابة المئات فى سلسلة هجمات استهدفت ستة مواقع بعدما هاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وقاعة للموسيقى فيما وصفه الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند بأنه حادث إرهابى غير مسبوق.
اتهام داعش
واتهم الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند تنظيم "داعش" بالوقوف خلف سلسلة الهجمات التى ضربت باريس، قائلا فى قصر الإليزيه "إن ما حدث أمس هو عمل حربى.. ارتكبه داعش ودبر من الخارج بتواطؤ داخلى على التحقيق إثباتها"، وأعلن الحداد الوطنى 3 أيام على أن يلقى كلمة غد الاثنين، فى البرلمان الفرنسى.
إعلان الطوارئ
وبعد خروجه من مباراة كرة القدم قرب التفجيرات، أعلن هولاند حالة الطوارئ فى كل أنحاء فرنسا، وذلك لأول مرة منذ عشرات السنين وأعلن إغلاق حدود فرنسا لمنع مرتكبى الهجمات من الهروب، وقال هولاند فى كلمة وجهها للشعب عبر التليفزيون عند منتصف الليل قبل أن يرأس اجتماعا طارئا لمجلس الوزراء "إنه رعب"، وتوجه فيما بعد إلى مكان أدمى هجوم وهو قاعة "باتاكلان" وتوعد بأن تشن الحكومة حربا "لا رحمة فيها" على الإرهاب.
فيما قال النائب العام فى باريس فرانسوا مولينز إن إجمالى عدد القتلى بلغ 127 شخصا على الأقل، وقالت متحدثة باسمه إن ثمانية مهاجمين قُتلوا أيضًا، منهم سبعة فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة فى أماكن مختلفة فى حين قتلت الشرطة واحدا بالرصاص، مضيفة أنها لا تستطيع تحديد ما إذا كان هناك مسلحون مازالوا طلقاء .
وقف الشنجن
وأعلنت فرنسا وقف تأشيرة شنجن، التى تسمح لجميع حامليها بالتنقل بين الدول الأوروبية، والسماح لمواطنى الدول الأوروبية فقط بالسفر إلى باريس، وذلك حسبما أفادت فضائية "سكاى نيوز".
وفرنسا فى حالة تأهب قصوى منذ الهجمات على صحيفة شارلى إبدو ومتجر كوشير فى باريس فى يناير، ما أدى إلى مقتل 18 شخصًا.
إغلاق مترو الأنفاق
وأُغلق مترو أنفاق باريس كما صدرت أوامر بأن تظل المدارس والجامعات والمبانى المحلية مغلقة أمس السبت. ولكن من المتوقع استمرار بعض خدمات السكك الحديدية والخدمات الجوية .
وتم تعبئة كل أجهزة الطوارئ وألغيت إجازات الشرطة، وتم استدعاء 1500 فرد من تعزيزات الجيش إلى منطقة باريس واستدعت المستشفيات أطقمها للتعامل مع الضحايا.
وتبث محطات الإذاعة تنبيهات لسكان باريس بضرورة أن يلزموا بيوتهم وإخلاء الشوارع، وتحث السكان على إيواء أى شخص تقطعت به السبل فى الشارع.
وقال مسئول فى مجلس مدينة باريس "إن 4 مسلحين قتلوا بطريقة ممنهجة ما لايقل عن 87 شخصا كانوا يحضرون حفلا لموسيقى الروك فى قاعة باتاكلان، وشن رجال كوماندوز من قوات مكافحة الإرهاب هجوما فى نهاية الأمر على المبنى، وفجر المسلحون أحزمة ناسفة، وتم إنقاذ عشرات من الناجين".
وأضاف المسئول أن نحو 40 شخصا آخرين قُتلوا خلال ما يصل إلى خمس هجمات أخرى فى منطقة باريس من بينها تفجير انتحارى مزدوج على ما يبدو خارج الاستاد الوطنى حيث كان هولاند ووزير الخارجية الألمانى يحضران مباراة كرة قدم ودية. وأصيب نحو 200 شخص.
وجاءت تلك الهجمات المنسقة على ما يبدو فى الوقت الذى أُعلنت فيه حالة الطوارئ القصوى فى فرنسا تحسبًا لوقوع هجمات إرهابية قبل مؤتمر عالمى للمناخ من المقرر افتتاحه فى وقت لاحق من الشهر الجارى، وفرنسا عضو مؤسس فى التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة ويشن هجمات جوية ضد تنظيم داعش فى سوريا والعراق.
هجوم باتاكلان
ووقع أدمى هجوم فى قاعة باتاكلان حيث كانت فرقة ايجلز أوف ديث ميتال لموسيقى الروك بكاليفورنيا تقيم حفلا، وتبعد هذه القاعة بضعة مئات من الأمتار عن المكاتب السابقة لصحيفة شارلى إبدو الأسبوعية الساخرة، والتى كانت هدفا لهجوم دام شنه مسلحون إسلاميون فى يناير. وسمع شهود فى القاعة المسلحين يهتفون بشعارات إسلامية وشعارات تدين دور فرنسا فى سوريا.
وألغى هولاند خططا للسفر إلى تركيا فى مطلع الأسبوع لحضور اجتماع قمة لمجموعة العشرين، ودعا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومى الفرنسى .
وكان جولين بيرس وهو صحفى من محطة أوروبا 1 الإذاعية موجودًا داخل قاعة الموسيقى عندما بدأ إطلاق النار. وفى تقرير لشاهد عيان نُشر على موقع المحطة على الإنترنت قال بيرس "إن عدة أشخاص صغار جدا لم يكونوا يرتدون أقنعة دخلوا القاعة أثناء الحفل الموسيقى وهم مسلحون ببنادق كلاشنيكوف، وبدأوا فى إطلاق النار بشكل عشوائى على الناس"، مؤكدا "كانت هناك جثث فى كل مكان."
وقال لرويترز إن أحد المسلحين بدأ فى إطلاق النار على الناس. وأضاف "كان الناس يسقطون مثل الدومينو". وقال إنه رأى أشخاصا أصيبوا بالرصاص فى سيقانهم وأكتافهم وظهورهم وعدة أشخاص يرقدون على الأرض قتلى على ما يبدو.
ولم تصدر أى جماعة إعلانا موثوقا به بشكل فورى عن مسئوليتها عن الهجمات، ولكن أنصار تنظيم داعش الذى يسيطر على مناطق فى العراق وسوريا قالوا فى رسائل على تويتر "إن التنظيم هو الذى نفذ الهجمات".
وفى وسط باريس اندلع إطلاق نار عند منتصف المساء خارج مطعم كمبودى فى الحى العاشر بالعاصمة.
وقُتل 18 شخصا عندما فتح مسلح النار على الجالسين لتناول العشاء مساء أمس الجمعة، فى شرفة خارجية فى منطقة شارونى الشعبية القريبة فى المنطقة الحادية عشرة، وظلت الشرطة فيما يبدو تبحث عن المشتبه بهم فيما بعد.
فيما اعتبر بعض الخبراء أن الهجمات التى استهدفت باريس الأكثر دموية بعد اعتداءات مدريد فى 11 مارس 2004.
مقتل الإرهابيين
وكان مصدرا مقربا من التحقيق، أفاد بأن التحقيقات الأولية التى جرت تؤكد مقتل 8 إرهابيين، مساء الجمعة، شاركوا فى الاعتداءات، مشيرًا إلى أن 4 من المهاجمين قتلوا فى مسرح باتاكلان بينهم 3 فجروا أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها، أما الرابع قتل خلال هجوم قوات الأمن على المسرح، كما قتل 4 انتحاريين فى استاد فرنسا الدولى وآخر فى جادة فولتير على مقربة من مسرح باتاكلان.
موضوعات متعلقة:
بالصور.. من الانفجار الأول إلى التعازى.. 40 مشهد يروون ليلة عاشتها عاصمة النور مع الإرهاب.. 3 تفجيرات تحصد أرواح 140 فرنسى وتصيب أكثر من 200 اخرون .. وسفارات فرنسا حول العالم تستقبل وفود المعزين
بالصور.. الأمن يمشط محيط تفجيرات باريس و"الأدلة الجنائية" تبدأ المعاينة
من الانفجار الأول إلى التعازى.. 40 صورة ترصد ليلة عاشتها باريس مع الإرهاب
"رواد تويتر" يدينون تفجيرات باريس ويدشنون هشتاج "الإسلام دين سلام"
بالصور.. بعد السيطرة على هجمات باريس الإرهابية سفارات فرنسا تستقبل التعازى
الإرهاب يُهدد العالم.. ضرب فرنسا رسالة بالخطر الداعم للجماعات الإرهابية.. سياسيون وإسلاميون: لابد من وضع استراتيجيات موحدة لمواجهته.. ما حدث بداية العنف فى أوروبا وسيمتد إلى باقى العالم
الرئيس الفرنسى يُعلن عن معركة "بلا رحمة" ضد الإرهابيين بعد أحداث باريس
هولاند يلغى مشاركته فى قمة العشرين بعد تفجيرات باريس
الشرطة الفرنسية تخرج الرهائن من داخل مسرح "باتاكلان" بباريس
بالفيديو.. انتهاء عملية احتجاز الرهائن فى مسرح باتاكلان بباريس ومقتل إرهابيين
الرئاسة تؤكد تضامن مصر مع فرنسا ومساندة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
مشمش
محاربه دواعش ليبيا ضروره ملحه لانهم الاقرب لاوربا الغربيه .. وهم الاخطر
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصرى
بدون تعليق
عدد الردود 0
بواسطة:
طالما يوجد جماعات أسلاميه أو سلفيه لاينتهى الأرهاب من العالم المدنيين هم المعدلين والوسطين فقط
ربنا يرحمهم لابد من الأعتراف أن جماعة الأخوان أرهابيه وهى الأم لكل الجماعات الأرهابيه المسمى أسلاميه
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر حجازي
ياسر حجازي وخبرتي واحساسي الخاص بي في مكافحة الارهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
ياسر حجازي
امريكا والارهاب
عدد الردود 0
بواسطة:
طق طق
الارهابيين لهم دين
عدد الردود 0
بواسطة:
sue
ورينا الهمه انت باين عليك طيب و هاتودي فرنسا في داهيه