مفاجأة.. باريس مدينة بلا كاميرات مراقبة كافية.. "تشارلى إبدو" تلفت الأنظار للمشكلة.. وخوف الفرنسيين من تحول مدينتهم الآمنة إلى قطعة من لندن يؤخر حلها..وكاميرات المدينة تستخدم لتنظيم المرور والشوارع

السبت، 14 نوفمبر 2015 11:38 م
مفاجأة.. باريس مدينة بلا كاميرات مراقبة كافية.. "تشارلى إبدو" تلفت الأنظار للمشكلة.. وخوف الفرنسيين من تحول مدينتهم الآمنة إلى قطعة من لندن يؤخر حلها..وكاميرات المدينة تستخدم لتنظيم المرور والشوارع حادث باريس الإرهابى
كتبت زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استاء الملايين حول العالم من عدم قدرة الحكومة الفرنسية على الإفصاح عن التفاصيل الكاملة لهجوم باريس الإرهابى المروع بعد مرور ساعات طويلة عليه، واستغرب الجميع لماذا لم تلتقط كاميرات المراقبة فى الشوارع تفاصيل الحادث بشكل كامل، لتقدم للعالم منفذى الهجوم وتخرس الألسن المشككة التى تتهم مصرى بالاشتراك فى هذا الحادث الإرهابى البشع، وفى محاولة لفهم ما يجرى ورغبة فى الوصول إلى الحقيقة قررنا البحث عن نوع وعدد الكاميرات فى باريس لنفاجأ بعدم وجود أى نتائج تتعلق بها على الإطلاق أو تقارير رسمية تتحدث عن الحماية والتغطية الشاملة للشوارع الباريسية، على العكس تماما لم نجد أنفسنا سوى أمام عدد من التقارير والأخبار التى ترجع لشهر يناير الماضى، تتحدث عن وجود نقص فى كاميرات المراقبة بالعاصمة الأشهر فى العالم وخاصة بعد حادث "تشارلى إبدو" الشهير حين وصل الإرهابيون بسهولة لمقر الجريدة المشهورة وقتلوا عددًا من الصحفيين بها.

كاميرات المراقبة بشوارع باريس


ووفقا للموقع الأمريكى defenseone لا تحتوى العاصمة الفرنسية باريس على الكم الكافى من كاميرات المراقبة الذى يمكن الشرطة من معرفة تفاصيل الحادث والتعرف على وجوه الإرهابيين المنفذين للهجوم، والقبض عليهم على الفور والاقتصاص لمئات الضحايا الذين خطف الفكر المتطرف أرواحهم، وعند مقارنة "باريس" بالعاصمة البريطانية لندن من حيث عدد الكاميرات بهما نجد أن الأخيرة محصنة تمامًا على عكس العاصمة الفرنسية التى تتحصن بعدد ضئيل جدًا من الكاميرات.

ولا تقتصر مشكلة "باريس" على العدد القليل من الكاميرات فحسب، ولكن المشكلة هى أن الهدف من الكاميرات المتوافرة فى شوارعها هو تنظيم المرور وتجنب الزحام، وفقا لخطة الحكومة الفرنسية التى تم التصويت عليها عام 2007، مع المحافظة على المساحات المخصصة لمناطق التسوق آمنة، وفى المرتبة الثانية يأتى دورها فى مساعدة رجال الشرطة فى القبض على المجرمين والمخالفين والحد من معدلات الجريمة.

وأشار التقرير إلى أن المدينة فى حاجة إلى تثبيت المزيد من كاميرات المراقبة التى يمكنها تسجيل مقاطع الفيديو وإعادة هيكلة المدينة بأكملها، وتحديث نظامها.

الفرنسيين بين مؤيد ومعارض للكاميرات

يرجع السبب فى قلة عدد الكاميرات فى العاصمة قبل "تشارلى إبدو" إلى حرصهم على عدم انتهاك حريات المواطنين، فبرغم تأييد عدد كبير من الفرنسيين فكرة إضافة المزيد من الكاميرات فى الأماكن العامة، إلا أن الخطة واجهت مقاومة حلفاء "برتران دولانوى” عمدة باريس السابق، المنتمين للحزب اليسارى، وعبر عدد من الفرنسيين عن استيائهم من وضع كاميرات مراقبة فى كل مكان، مبررين الأمر بعدم رغبتهم فى تصوير فيلم لهم أثناء خروجهم من منازلهم لشراء الصحف اليومية على سبيل المثال، بالإضافة إلى عدم رغبتهم فى تحويل باريس إلى نسخة أخرى من لندن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة